النائب السابق محمد الظهراوي
يقول الخبر في صحيفة الرأي (سمحت وزارة الشؤون البلدية لنحو (20 بلدية) في مناطق مختلفة من المملكة بتعيين عمال وطن اردنيين وسوريين مؤقتا، ضمن برنامج ممول من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي (GIZ)،من بينها بلديات المفرق و أم الجمال والزعتري، بهدف تحسين واقع النظافة في جميع مناطق المملكة). والسؤال هنا هل تتحمل البلديات ان يتم حل مشكلة اللاجئين السوريين على حساب البلديات التي تشتكي دائماً ان لديها فائضا من العمال وزيادة الرواتب على حساب الخدمات المقدمة !!عبارة مؤقتا جاءت هنا فقط لتمرير القرار الحكومي والاصل ان تؤمن الدول الكبرى تكاليف اقامة الاخوة السوريين على ارض الوطن حتى تحل الازمة السورية لأن الغرب وامريكا هم من صنعوا هذه الازمة وعليهم ان يتحملوا تبعاتها للنهاية ،الحكومة توجه البلديات لتوفير عمل مؤقت للعمال السوريين والاردنيين والسؤال ان كان الوضع مؤقتا لماذا نشرك العمال الاردنيين في هذا الشيء وحق الاردني ان يحصل على عمل دائم ان كان هناك مجال ولاتحتاج الحكومة توجيه البلديات لتوظيف الاردنيين فهذا حق لهم ان كان هناك متسع ،المشاريع الاوروبية المدعومة لتوطين اللاجئيين السوريين لاتستهدف العامل الاردني وانما تطبيق توصيات مؤتمر لندن وهذه حقيقة اي دفع رواتب مؤقته تنتهي بانتهاء البرنامج ويبقى العمال حيث هم ،في بلدية الزرقاء هناك مشروع من هذا النوع لتشغيل عمال سوريين في النظافة في برنامج ممول اوروبيا والعجيب ان الاجرة الشهرية للعامل تصل الى 17 دينار في اليوم وهذا يعني راتب العامل السوري اكثر من الاردني ويصل الى 500 دينار لان التمويل للعامل السوري فقط حسب البرنامج !! وهذا يرتب حملا ثقيلا على البلديات لانها مجبرة ان ترفع رواتب كل العمال وهم بجلهم غير اردنيين وستخلق ضغينة مجتمعية فالشباب الاردني عاطل عن العمل وان عمل بمهنة عامل وطن كما نتشرف ان نسميها نجد ان عامل الوطن سيأخذ راتبا اقل من اللاجئ حين يعمل فيها . نتحدث بهذا الحديث حباً في اخوتنا السوريين لأن هذا المجتمع الغربي يعمل لمصلحته ودمر سوريا والحل ان يتحمل الغرب مسؤولياته ليس في توطين اللاجئين ولكن في التكفل بتكاليفهم حتى يعودوا ارضهم وان يدعم الحل السلمي في سوريا بدل ان يكب الزيت على النار ويبكي من بعد ذلك على اللاجئين ،نقولها كلمة حق البلديات لن تتحمل اعباء جديدة من العمالة الوافدة على بند عامل وطن والمغريات بالمنح الغربية والمشاريع الاروبية للبلديات هي من سيدفع ثمنها المواطن الاردني من ارتفاع حجم الرواتب في البلديات ومنافسة العامل الوافد للاردني وبدعم اوروبي يستهدف اللاجئين على حساب المواطنين ،وعلى رؤساء البلديات ان يصارحوا من انتخبهم بالحقيقة وماذا يحدث في البلديات !!