أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد د.زياد ابو لبن: الطويسي افضل وزير ثقافة

د.زياد ابو لبن: الطويسي افضل وزير ثقافة

10-08-2016 01:52 PM
الشاهد -

قال ان موازنة وزارة الثقافة قبل عشر سنوات كانت ضعفي ما هي الآن

ما تقدمه وزارة الثقافة لرابطة الكتاب قليل جدا والتبرعات اصبحت شحيحة

الفايز رئيس الحكومة الوحيد الذي كان محبا للثقافة والمثقفين

اتمنى ان اكون استاذا جامعيا لاني اجد نفسي بالجامعة

الشاهد-ربى العطار

ولد عام 1962 ونشأ وترعرع في مدينة الرصيفة ودرس في مدارسها حتى حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة طه حسين الثانوية للبنين والتحق بعدها بجامعة اليرموك ودرس ادب عربي وتخرج عام 1985 ليذهب بعدها للقاهرة لدراسة الماجستير وكانت رسالته عن نجيب محفوظ لحبه له ولتأثره باعماله الادبية، وحصل بعد ذلك على شهادة الدكتوراة من الجامعة الاردنية وكانت متعلقة ايضا بنجيب محفوظ، وخلال هذه السنوات عمل مدرسا في وزارة التربية والتعليم في مدينة العقبة لمدة عام وعمل مدرسا في مدارس عمان لمدة 4 سنوات وبعدها انتقل للعمل في وزارة الثقافة ففي البداية كان مدققا لغويا ثم تدرج بالمناصب الى رئيس قسم نشر ثم رئيس قسم الدراسات وبعدها مدير مركز سلمى للطفولة في الزرقاء ثم مدير مديريات الثقافة وبعد ذلك مدير ثقافة الطفل ثم مدير الدراسات والنشر الى ان اصبح مستشار في وزارة الثقافة وهو كذلك يشغل الان منصب رئيس تحرير مجلة افكار وامين سر جمعية النقاد الاردنيين والذي يعتبر من مؤسسي هذه الجمعية. ونال مؤخرا على ثقة واحترام زملائه الكتاب والمثقفين وتم انتخابه رئيسا لرابطة الكتاب الاردنيين، انه الدكتور زياد ابو لبن وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها الشاهد معه ليطلعنا من خلالها على اهم المواضيع المتعلقة بحياته.

* حدثنا في البداية عن عائلتك وهل هم مهتمون بالشأن الثقافي مثلك؟

- متزوج ولدي 3 اولاد وابنة وليس لابنائي اي اعتناء بالشأن الثقافي فجيل اليوم يعتني بالتكنولوجيا لكنهم يتابعون ما اكتب وما انشر وما يكتب عني باهتمام.

* هل هناك قرار اتخذته بحياتك وندمت عليه؟

- كان ا لمفروض ان ادرس الدكتوراة في القاهرة وان انهيها بوقت مبكر الا اني لم اكمل الدراسة في القاهرة رغم اني قمت بتجهيز الرسالة باشراف الدكتور صلاح فضل ويعود السبب لوزارة التعليم العالي في الاردن فطلبت ان اقيم بالقاهرة لمدة سنة ولم اكن استطيع ان اقيم هذه السنة فالتحقت بعدها بالجامعة الاردنية، كان الافضل ان اكمل دراستي بالقاهرة لتغيير مسار عملي ولعملت بالجامعات.

* متسرع باتخاذ قراراتك؟

- يقال اني هادىء جدا ولا اتسرع بشيء بطبعي افكر جيدا قبل ان اتخذ القرار وهذا نابع من شخصيتي بالدرجة الاولى وحصلت ايضا على دورة مدير متميز بتنسيب من وزارة الثقافة وانا الوحيد الذي اجتزت هذه الدورة في وزارة الثقافة.

* لو اتيحت لك الفرصة لاعادة كتابة تاريخك هل تكتبه بكافة تفاصيله؟

- كتبت جزءا من مذكرات حياتي ونشرت بعض هذه المذكرات لكن هناك جزء لا استطيع ان انشره بسبب حساسية المجتمع الاردني. كتبت بجرأة عالية وتفاجأ بعض اصدقائي بشخصيتي في مراحل سابقة وخاصة اني تحدثت وكشفت ما هو مستور.

* قدوتك ومثلك الاعلى؟

- في الحياة قدوتي عمر بن الخطاب الامام العادل استطاع هذا الخليفة ان يدير المجتمع والدولة بعقلية متنوعة.

* هل لديك اخطاء كثيرة لا ينفع فيها الاعتذار؟

- كل شخص محمل بالاخطاء لكن هذه الاخطاء استطعت تجاوزها من خلال عملي وحياتي حيث اني لا انظر للوراء.

* ايهما اكثر انتصاراتك ام هزائمك؟

- انتصاراتي فاستطعت الوصول لما خططت له في حياتي

* ما هي هواياتك التي ما زلت تمارسها؟

- من هواياتي الرسم وكتابة الشعر وامارس هواياتي في وقت فراغي، لكن اكثر ما احب النقد الادبي وكتابة القصص القصيرة للصغار والكبار.

* هل تحاسب نفسك في نهاية اليوم؟

- اعمل دائما على استرجاع برنامجي اليومي حتى اعرف اين اخطأت واين اصبت حتى اعالج الامور بحكمة.

* انطباعك عن الوضع الثقافي في الاردن والعالم العربي؟

- الوضع الثقافي في الاردن ليس باحسن حال من الواضع الثقافي في العالم العربي هناك تراجع بالثقافة على مستوى عربي ومحلي ويعود السبب الى الهزائم والانكسارات العربية والى الاصطفافات العجيبة للمثقفين العرب وهذه الاصطفافات خلقت نوعا من الحساسية العالية بين المثقفين ادت الى الاتهام بالتخوين والانحياز ووصلت الى اشبه بالقطيعة يبن المثقفين، وهذا انعكس ايضا على النتاج الثقافي فهناك فوضى ثقافية كما هناك فوضى سياسية واجتماعية، لذلك الثقافة في الاردن تعاني من مثل هذه الاوضاع وان كان يوجد اصوات جادة لكن هناك غثاء كبير في النتاج الثقافي وهذا ادى الى ارباك بالحركة الثقافية.

* هل ما زال هناك تواصل مع المثقفين في كل من مصر وسوريا وباقي الدول العربية.

- بحكم اني رئيس رابطة الكتاب وعضو في اتحاد الكتاب العرب وعضو في اتحاد كتاب اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية اجد ان هناك تواصلا من خلال الندوات والمهرجانات التي تقام في العواصم العربية لكن بدأ يحكم هذا التواصل علاقات شخصية واعتبره نوعا من التخريب على مستوى الثقافة.

* رأيك كمثقف واديب بالمطبوعات التي تنشر عن كثير من الادباء والكتاب الاردنيين؟

- هناك عدد من الكتاب وهم قلة لديهم جدية في الابداع والفن لكن اصبح هناك استسهال بالنشر فاي شخص يستطيع ان يطبع ديوانا او مجموعة قصصية او كتابا له وهو ادى في النهاية الى حالة فوضى، وحفلات توقيع الكتب التي تحدث بالوطن العربي وفي الاردن تحديدا هي اشبه بالاعراس.

* هل انت مع وضع اسس وضوابط اكثر صرامة لنشر الكتب؟

- لا يوجد رقابة على الابداع والدراسات، بكل العالم لا توجد رقابة فنية بل هي رقابة اخلاقية والزمن كفيل ان يغربل ما هو جيد وما هو غير جيد.

* المبالغ التي تقدمها وزارة الثقافة للمبدعين هل هي كافية ام بحاجة لمزيد من الدعم؟

- ما تقدمه الوزارة قليل جدا ويعود السبب الى موازنة وزارة الثقافة فهي موازنة ضعيفة لان الحكومة لا تولي اهتماما بالثقافة وقلت هذا الكلام لرئيس الوزراء عند لقائي به مؤخرا عندما خصص لقاء للنقابات وتحدث عن امكانيات وزارة الثقافة الضعيفة فقبل عشر سنوات كانت موازنة وزارة الثقافة ضعفي ما هو موجود الآن وتحدثت ايضا عما تعانيه رابطة الكتاب.

* هل تغير الدعم الذي تقدمه الجهات الاخرى للمثقف ام بقي على حاله؟

- امانة عمان بدأت تتخلى عن الشأن الثقافي شيئا فشيئا ولا تدعم ولا تنشر كتبا كما كانت في السابق وكذلك الجامعات فالوضع الاقتصادي اصبح ضاغطا على كل المؤسسات سواء الرسمية او الخاصة.

* انتم كادباء ومثقفين هل تعارضون اقامة مهرجان جرش في ظل الاوضاع الحالية؟

- انا عضو اللجنة العليا في مهرجان جرش واؤيد اقامة هذا المهرجان الذي يؤكد على الحالة الثقافية والفنية في الاردن ويعطي بصيص ضوء في نفق معتم فهو مهرجان عريق ووجوده مهم، وستشارك رابطة الكتاب من خلال امسيات شعرية، سيكون هناك اربع امسيات على مدار اربعة ايام على مسرح ارتيموس سيشارك بها عدد من الشعراء العرب والاردنيين وخمس امسيات ستقام في رابطة الكتاب الاردنيين وستكون هذه المشاركة نوعية وخاصة واننا شاركنا شعراء اردنيين من خارج الاردن ولاول مرة تأتي هذه الدعوة من خارج الاردن، وهناك مشاركات شبابية حتى نلقي الضوء على هذه الاصوات الجديدة المتميزة.

* جديد رابطة الكتاب الاردنيين؟

- نحن نعمل الآن على بناء مقر دائم للرابطة، امانة عمان منحتنا قطعة ارض ولدينا اتصالات مع شركات ومؤسسات بحيث تدعم هذا المقر الذي سيكلف آلاف الدنانير فهذا بحد ذاته انجاز لانه طوال السنوات السابقة كان مبنى الرابطة مستأجر وان شاء الله خلال هذه الدورة سانجز هذا المقر الدائم. كما قمت برفع التأمين الصحي من الدرجة الثالثة الى الاولى لكل من هو غير مؤمن من اعضاء الرابطة، كما عقدت اتفاقيات ثقافية مع جامعات وامانة عمان وبعض المؤسسات بحيث يدخل الكاتب هذه الجامعات خلال مواسم ثقافية متعددة، هذه الامور تعتبر انجازا ونحن نسعى ان يكون وضع الرابطة افضل مما كانت عليه.

* اهم المشاكل والصعوبات التي تواجه رابطة الكتاب؟

- الصعوبة الكبرى هي بالظروف المالية التي تمر بها رابطة الكتاب الاردنيينه فما تمنحنا اياه وزارة الثقافة قليل جدا والتبرعات اصبحت شحيحة جدا، فهناك برامج تريد الرابطة تنفيذها من مؤتمرات ودورات لكن لا تستطيع تنفيذها، اضافة الى ان الرابطة تحملت تركة الهيئات الادارية السابقة وهذه الهيئات سقطت في اخطاء كبيرة جدا، وظهرت لدينا قضايا في المحاكم لها علاقة بموظفين عملوا في الرابطة رفعوا قضايا حقوقية في المحاكم واضطرت الهيئة الادارية ان تدفع هذه الحقوق. كما ان العائد من اشتراكات الزملاء قليل جدا ولا تدفع الاشتراكات الا وقت الانتخابات نحن نعتمد على تبرعات الاشخاص والمؤسسات ووزارة الثقافة وهي شحيحة الان.

* من هو افضل وزير للثقافة عاصرته خلال عملك في الوزارة؟

- عاصرت الكثير من وزراء الثقافة ابتداء من طلال سطعان الحسن رحمه الله كذلك حيدر محمود، اسماء خضر، صلاح جرار، عادل الطويسي، لانا مامكغ. لكن من عمل بمهنية عالية هو الدكتور عادل الطويسي ليس لانه وزير حالي فقد عمل وزيرا للثقافة قبل عشر سنوات وكان يعمل بمهنية عالية وحقق مشاريع للثقافة وابتهج المثقفون بعودته للوزارة، لديه طروحات ومشاريع لتحقيق شيء على ارض الواقع وانا متفائل بذلك.

* لو سألناك عن رأيك برؤساء الحكومات التالية اسماءهم بماذا تجيب؟

- هاني الملقي: لديه مشاريع كثيرة واعتقد انه سيتجاوز الازمة المالية التي يمر بها الاردن في غضون سنتين على الاكثر، من خلال فتح المشاريع وعلاقة الاردن مع دول الجوار.

- عبدالله النسور: اعتبره حكيم رغم ان الناس عانوا في عهده من ضائقة مالية لانه رفع الاسعار لكن لم يكن امامه حل اخر.

- فيصل الفايز: محب للثقافة والمثقفين وهو الوحيد من رؤساء الحكومات كان قريبا من المثقفين.

- فايز الطراونة: رجل سياسي اعتقد انه لم يضف شيئا كثيرا عما كان موجود. - عبدالرؤوف الروابدة: وزير محنك وداهية بفهم ماذا يعمل وله شخصية جاذبة

- معروف البخيت: رجل سياسي اكثر من كونه رجل اقتصاد

- طاهر المصري: رجل هادىء وانا اصفه بالحكيم

* طموحاتك وامنياتك؟

- على مستوى الحياة الشخصية ان اكون استاذا جامعيا لاني اجد نفسي في الجامعة وليس خارجها، اما على مستوى العمل فطموحي ان انشر شيئا مميزا ويكون له صدى كبير وخاصة ان لي من المؤلفات ما هو من تأليفي ومشترك ما يفوق 40 كتاب بعضها كتب تدرس في الجامعات.

* لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟

- اوجه رسالتي للشباب بان يتسلحوا بالثقافة والوعي لان الثقافة تحصين للذات من الانحرافات والتطرف وكل الافكار الهدامة وخاصة واننا نعول على الشباب في المستقبل ليس في الاردن فقط بل بالعالم العربي حتى يكون الوضع افضل مما هو عليه.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :