الشاهد -
خلال ورشة العمل التي نظمتها وزارة التنمية السياسية لتدريب المرشحين
كتب عبدالله العظم
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية ورش عمل لمرشحي الاحزاب السياسية للانتخابات النيابية الجارية لتدريب المرشحين على الاجراءات وطرق العملية الانتخابية. واستعانت الوزارة بخبراء دوليين سبق لهم ان كانوا مدراء حملات لمرشحين عالميين في دول المانيا وبريطانيا وبلجكا وتحدث كل منهم عن تجربته في ادارة الانتخابات وكيفية تشكيل القوائم التي يواجه فيها مرشحينا صعوبات وكيفية تذليل الصعوبات التي يراها كل مرشح من وجهة نظره الداخلية. وقال مرشحون حزبيون للشاهد انهم استطاعوا ان يكتسبوا بعض الاساسيسات التي تدربوا عليها والتي تتوائم مع الوضع الداخلي الاردني، فيما يخص ادارة يوم الاقتراع وعملية كسب المؤيدين والمؤازرين والتركيز على القواعد الشعبية وسبل الاقناع وطريقة الخطاب المقتضب الموجه للناخبين وعملية نقل المرشحين الى صناديق الاقتراع من خلال لجان ادارية منسقة للحملة الانتخابية وعمل قواعد بيانات يشرف عليها اشخاص من المقربين جدا للمرشح وذوو ثقة والتأكد من اداء ومراقبة مدراء الحملات ومدى تعاونهم مع المرشح الذي يتبع لهم. واضاف المتدربين ان من اهم المشاكل التي تواجههم في حملاتهم الجارية عدم توحيد نمط العملية بين الاحزاب المتحالفة حيث ان كل مرشح يعتمد على اشخاص مختلفين بصورة مباشرة وليس هناك مدراء حملات او متعاونين على نسق محدد مرتبط مع الائتلاف الحزبي الواحد ولا سيما ان كل ائتلاف يتكون من 12 حزب ولذلك فان كل حزب يعتمد آلية مختلفة عن الاخر وغياب التنسيق ما بين الاحزاب المؤتلفة يخالف مبدأ القاعدة التي تدربوا عليها واكتسبوها من المدربين. كما واضاف المرشحين للشاهد انه لغاية اللحظة لم يجربوا جمع التبرعات المالية والمادية لكونها تواجه رفضا من المجتمع وكذلك بسبب الخجل في التعامل معها، في حين ان مندويبن عن وزارة التنمية السياسية اكدوا لهم جواز ذلك من الناحية القانونية. وبقي هذا الامر موضع خلاف ما بين المرشحين واحزابهم حيث اعتبر البعض منهم ان عملية جمع التبرعات تخص ادارة الحزب وليس معني فيها المرشح الحزبي كما وان ثقافة الشارع الاردني تلعب دورا كبيرا في عدم الخوض بهذه المغامرة التي يمكن ان تؤثر سلبا علي المرشحين والاحزاب.