نظيرة السيد
طيلة ايام فعاليات مهرجان جرش ونحن نراقب ردات فعل المواطنين المرتادين للمهرجان والزملاء الاعلاميين المواظبين على الحضور، ولن نجد هناك اي ردات فعل تدل على اية تجاوزات او مخالفات او احداث غير عادية حدثت في كل الفعاليات وخاصة المسرح الجنوبي. الكل كان يشيد بآلية التنظيم وسعي الادارة الى خدمة ومتابعة الحضور من الجماهير الكبيرة التي لم تكن بهذا الحجم من الاكتظاظ والعدد الغير طبيعي في كل الفعاليات، وكانت حفلات النجوم العرب عادية ولم تشهد اي انتقادات او عتب من الجماهير والحضور سواء العرب والاردنيين، الا ان ما حدث في حفلة كاظم الساهر قلب كل الموازين واضاع على الادارة جهود ايام وليالي لتنصب عليها الاتهامات من كل حدب وصوب وجعلتها متهمة رغم انها بريئة براءة الذئب من دم يوسف. خطأ ادارة مهرجان جرش الوحيد والذي اسفر عن ازمة كبيرة هي انه عمدت الى بيع بطاقات لحفل كاظم الساهر اضعاف ما يستوعب المسرح وكان الجمهور الذي بالخارج اكثر بكثير ممن هم على المدرج ولم تفلح جهود مدير المهرجان محمد ابو سماقة وعرقه المتصبب في تطويق الازمة الا بتدخل رجال الامن والدرك (وكان امرا مهما) الا ان الجمهور عتب على آلية التعامل من كافة الاطراف سواء كانت الادارة او الاجهزة الامنية وكان اول عتبهم ببيع بطاقات فاقت العدد المسموح به اضعافا كذلك تم ادخال اعداد كبيرة مجانا دون ان يحملوا بطاقات (من معارف ومحاسيب) على حساب المواطن الذي اشترى التذكرة بعشرين دينارا هدفه بذلك ان يرفه عن نفسه ويحضر حفلة مطربه المفضل ولكن هيهات (لان العتمة لم تأت على قد يد الحرامي) وعاد كثيرون ادراجهم دون ان يحضروا الحفل او حتى من يعوضهم قيمة البطاقة التي ضاعت او مزقت على الابواب فما رأي ادارة مهرجان جرش وزميلنا الموقر ابو سماقة بهذا الامر وكيف يفسر ما حدث بعد ان ادانه الجميع حتى نقابة الفنانين القت باللوم علي الادارة وحملتها المسؤولية.