نظيرة السيد
قبل ايام طالعنا الرئيس الفلسطيني محمود عباس »ابو مازن« بتصريحات حول حق العودة هزت الشارع الفلسطيني والعربي باكمله، وثار الجميع وارغى وازبد ليعدو ابو مازن ويتراجع عن تصريحه بعد ان احس بمدى اصرار الشعب الفلسطيني على حق العودة وكأن هذا التصريح جاء جس نبض للفلسطينيين الذين اعتقد البعض ان سنوات الاحتلال والكفاح والنضال ارهقتهم وجعلتهم ينسون او يتناسون حقهم في العودة الى ديارهم وتقرير مصيرهم، هذا التصريح هز الشارع الفلسطيني وافقد الفلسطينيين في الداخل وفي الشتات ثقتهم برئيسهم الذين اعتقدوا انه سيبقى مصرا على حقوقهم وانه لن يتنازل هكذا ببضع كلمات عن اهم حق لهم وهو حق العودة الذي ترتكز عليه عملية السلام وربما كان الرئيس الراحل عرفات قد فقد حياته ثمنا لعدم تنازله عن هذا الحق ووجدت اسرائيل صعوبة كبيرة في اقناع الختيار بتقديم تنازلات واهمها عدم بقائه مصرا وفي كل تصريحاته ان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وربما يكون ابو مازن قد خشي ان يلقى نفس المصير لكن اسرائيل لن تنال مرادها وتسلب الفلسطينيين حقوقهم حتى وان حاولت واستغلت نقاط الضعف في القيادة الفلسطينية التي نسمع عنها اخبارا واشاعات في هذه الايام يندى لها الجبين واخرها تصريح وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني انها واثناء وجودها في سلك الموساد مارست الجنس مع رجل المفاوضات صائب عريقات وبطل الكفاح المسلح (قبل السلام) وياسر عبد ربه وقد وجدت ليفني الجرأة الكافية لتصرح بكل حرية عما حدث وبادق التفاصيل على اعتبار ان اشهر الحاخامات في اسرائيل اباح ممارسة الجنس لخدمة الموساد والحصول على المعلومة من العدو، واكدت ان هناك كاميرات كانت في الغرفة التي تم فيها ذلك وهنا يبرز السؤال ان كان قادة النضال من ذلك ولماذا وصلوا الى هذا المنحدر وانطلت عليهم الخدعة وتورطوا في سلوك لن ينساه الفلسطينيون ولن يغفروا لهم واذا كان لديهم ما يقولونه فلماذا الصمت فهم مدانون للشعب الفلسطيني بتفسير مقنع والا فان الايام تخبىء لهما الكثير من المفاجآت »والله إيسمعنا الاخبار الطيبة«.