محمود كريشان
(عش رجبا .. ترى عجبا..!) مثل دارج نسوقه ونحن ندهش من الانجرار العاطفي الفارغ للشعوب العربية ومن ضمنها مئات من شعبنا الاردني الطيب، نحو مسلسل (الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا!). نتكلم واقعيا ونحن نحتفل منذ فترة بمئوية الثورة العربية الكبرى، والانعتاق من نير الاستعمار العثماني السلجوقي الظالم، ليخرج منا من يجعل من الرئيس (اردوغان) رمزا اشبه ما يكون بالقائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي، للدرجة التي جعلتنا نعتقد ان مهمة (جيش اتاتورك) تحرير فلسطين! ما نريد ان نقوله: انه وقبل ان ننساق مع عواطفنا الكاذبة، علينا ان نذكر جملة من الحقائق الدامغة، وابرزها ان تركيا يوجد بها اهم محطة لجهاز الموساد الصهيوني بالاتفاق مع الدولة التركية. ولن ننسى ابدا كيف كانت تلك الدولة التي تعيش على امجاد الماضي، وهي تغذي التنظيمات الارهابية وابرزها (عصابة داعش) في سوريا والعراق، بل وقامت في لجة الاقتتال، باقامة سد (اتاتورك) لحجب الماء عن اهلنا في سوريا والعراق! طبعا .. علينا ان نتذكر كيف قامت هذه الدولة، بمنح حق اللجوء السياسي بصورة فورية ل (ازعر) اقدم على حرق صورة جلالة الملك خلال فترة الربيع المزعوم، ليتواجد الان في دولة الخليفة العثماني المحترف في التمثيل! لنتذكر انه وفي آخر الليل .. فان (حذاء سيدنا) عندنا اياه افضل من كل هذه الدنيا .. وعلينا ان نحتكم للعقل والانتماء، بدل الارتماء في احضان الاخرين، والغناء في اعراسهم ومسرحياتهم!!