محمود كرشان

يا ابن الحلال .. اقفز عن سنوات معششة في غبش الذاكرة، واستقبل نهارك بالرضا عن (دولة) ما اعطتنا من مباهجها شيئا .. حتى في مواسم يعرفونها جيدا، وقد ضاقت علينا الدنيا وشحت مواردها.. اغلق يا هذا سنوات حزنك المعتق، واسرج حروفك لعباءة الروح الاردنية، واحمل معك حفنة من تراب وطن نسند ارواحنا اليه، رغم ان احلام الفقراء والمنتمين الذين قرأوا كتاب العطاء والتضحيات والانتماء .. تتكسر فيه تحت رعونة الجحود والتجاهل والتهميش المستفز..! يا ابن العم .. الروح هدها الطواف والسؤال، وارتوت من نهر الحزن والتطنيش والتنكر للجهود والنخوة كلما مس الوطن ظلم، او اقترب من مضاربه حاقد او ظالم .. وطامع .. ثمة شظايا نلمها ونعيد صياغتها لعلها تكتب حروف الكلام المستحيل، وندق على بواباتهم الموصدة، في حلم يقظة لعل الرسالة الحافلة بالعتب تصل الى من يهمه .. او لا يهمه الامر .. و: صابرون .. وللصبر الجميل مدى .. وساكنون على جمر من الغضب! .. وليس من يصطلي بالنار: لاهبة .. كمن ينام على بحر .. من الذهب .. وكفى!!