أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد د.محمد الشوملي: الحكومة تعتبر الاحزاب ديكورا...

د.محمد الشوملي: الحكومة تعتبر الاحزاب ديكورا لتتغنى بالديمقراطية

14-07-2016 09:27 AM
الشاهد -

قال ان المشاركة بالانتخابات النيابية واجب وطني بغض النظر عن القانون

اعلن في حزب الرفاه مشاركتنا بالانتخابات النيابية رغم النتيجة معروفة

نعرف ان هناك فسادا في الاردن لكن لا نعرف من هم المفسدين

الاردن اغنى من كل الدول العربية ويجب استغلال الحج المسيحي

الشاهد-ربى العطار

ولد في بلدة النعيمة ونشأ ودرس في مدينة الزرقاء نجح في الحصول على شهادة الدكتوراة من جامعة ميونخ في المانيا في العلوم السياسية، عمل في مجال النقل واسس شركة نقل خاصة عمل فيها هو وابناؤه الا انه فضل الاتجاه للعمل السياسي وترك العمل في مجال النقل لابنائه فنجح في عام 2001 بتأسيس حزب الرفاه الاردني وبعد ارادة واصرار على النجاح اصبح لهذا الحزب دور على الساحة الاردنية ومن الاحزاب التي يحسب حسابها، صاحب هذه الانجازات هو امين عام حزب الرفاه الاردني محمد الشوملي الذي اجرت معه جريدة الشاهد المقابلة التالية للتعرف على عدة امور متعلقة بالاحزاب وللتعرف على آرائه بمواضيع مهمة على الساحة المحلية. وحول سبب تسمية حزب الرفاه بهذا الاسم وعدد اعضائه حاليا قال قمنا بتسمية حزب الرفاه بهذا الاسم لاننا كنا معجبين بحزب الرفاه التركي وهو نفسه حزب العدالة والتنمية التركي على عكس الآن فلم نعد معجبين بهذا الحزب. اما بالنسبة لحزب الرفاه الاردني فهو حاليا موجود بخمس محافظات فلدينا مقر بالزرقاء وعمان واربد والعقبة والمفرق، ويضم الحزب 1800 عضو يدفعون رسوما سنوية لا تتعدى 6 دنانير نأخذ من الحكومة 50 الف دينار لا تكفي الا اجرة المقرات والموظفين في هذه المقرات. وعن رأيه بالاحزاب حاليا وكيفية تعامل الجهات الرسمية معها قال ان الحكومة تعتبر الاحزاب الاردنية ديكور مجرد عرض امام الرأي العام العالمي ان لدينا احزابا مما يعني اننا دولة ديمقراطية لكن للاسف واقع الحال يقول اننا بعيدون عن الديمقراطية. وقال عن قلة انخراط الشباب بالاحزاب انه برغم توجيهات جلالة الملك للشباب بضرورة الانخراط بالاحزاب الا ان هناك قوى شد عكسي موجودة بالحكومات المتعاقبة وهذه القوة المتنفذة تشكل عائقا بين الشباب وبين المجتمع المدني والاحزاب حتي لا يكون هناك ديمقراطية وحكومات برلمانية لان هذا ضد مصالحهم الشخصية الوراثية فهم يحاولون احباط الشباب ولا يشجعونهم على الانخراط بالعمل السياسي، واتصور ان الاجهزة الامنية او تعليمات الحكومة تقف عائقا بين الشباب والاحزاب. وحول الاحزاب التي تظهر على الساحة ويكون لها وجود وتأثير وفجأة تختفي قال جميع الاحزاب تعمل باندفاع في البداية ثم تصطدم بعدة عراقيل وتهمش وعندما تقوم بانجاز معين تواجه بالواقع المرير فتحبط فتخف حديتها. وعن رأيه بما يدور بجماعة الاخوان المسلمين وما حدث بينهم وبين الحكومة الاردنية قال جماعة الاخوان المسلمين هي تنظيم دولي لكن الاحداث الاخيرة والربيع العربي اثبتت ان انتماءهم خارجي والدليل انه عندما نجح مرسي في مصر شكلوا وفدا واستقبلوا استقبال الابطال من القيادة المصرية وهذا ما نقلته وسائل الاعلام، وبعدها حاولوا ان يزيدوا الوضع سوءا باقناع القيادة المصرية ان لا تتخذ قرارا بخصوص الغاز المصري عندما كنا بحاجة له ووضعوا شروط تعسفية، وفي الاونة الاخيرة خرجوا عن النص وغردوا خارج السرب. وهذا فيه اساءة للاردن وكل الاردنيين ونشكر الحكومة على تدخلها في تبيان الحقيقة بالنسبة لجماعة الاخوان المسلمين والتي كانت تعمل دون ترخيص وانا مع التدخل الحكومي في مثل هذه الامور لاننا في وضع سياسي واقليمي ملتهب ولا يسمح بالاخطاء، فالحكومة تدخلت ووضعتهم على المسار الصحيح. وعن مدى مشاركتهم بالانتخابات النيابية والاحزاب الاخرى قال المشاركة بالانتخابات النيابية واجب وطني وحق دستوري لكل مواطن بغض النظر عن رضانا او عدم رضانا عن قانون الانتخاب فنحن في حزب الرفاه اعلنا مشاركتنا بالانتخابات رغم اننا نعرف ما هي النتيجة لكن نعتبر المشاركة حقا وطنيا ويجب تحفيز المواطنين للذهاب لصناديق الاقتراع. اما بالنسبة للاحزاب الاخرى فكل حزب مسؤول عن نفسه واعتبر مشاركة الاخوان المسلمين بالانتخابات شيء ايجابي واناشد جميع مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب بالمشاركة بالانتخابات فرغم كل المعيقات لا بد من اجراء انتخابات نيابية شفافة ونزيهة، ورغم اصرار جلالة الملك بان تكون لدينا حكومات برلمانية الا ان هناك متنفذين يقفون ضد الحكومة البرلمانية لانها تهدد مصالحهم ومناصبهم التي اصبحت وراثية، فهم يفضلون مصالحهم الخاصة على مصلحة الوطن، واذا حصلنا علي حكومات برلمانية سنخفف الحمل على جلالة الملك وستوزع المهام على الجميع وسيتخذ القرار الصائب بكل سهولة ومرونة. وحول القانون الامثل الذي يجب ان يستخدم في الانتخابات البرلمانية قال المشكلة ليست بالقانون بل بتطبيق القانون فما دام القانون يعمم على الجميع لا مشكلة فيه حتى لو كان اعرج، لكن لا قانون الصوت الواحد ولا غيره سيوصلنا للبرلمان فالمفروض ان يكون في البرلمان قائمة حزبية وبدون هذه القائمة لن تصل، ولا فائدة ان تتحدث بالقانون الحالي فقد انطلق هذا القانون وسيطبق لكن نتأمل من الحكومات القادمة ان تكون منتخبة وبرلمانية حتى تتحمل مسؤوليتها بالكامل. واجاب على سؤال وجه له أين الاردن الان من مكافحة الفساد وقال نحن لا نكافح الفساد بل نحفز على الفساد فلاسف الفساد آفة تنخر جسد الوطن فنحن نعرف ان هناك فسادا لكن لا نعرف من هم المفسدين فيجب وضع المفسدين في اقفاص الاتهام والسجون ويشار اليهم بالبنان حتى يتأدب الاخرون ويكونون عبرة لغيرهم. وعن سياسة رفع الاسعار التي فرضتها حكومة الملقي مؤخرا قال ان لجوء الحكومة لجيب المواطن شيء مرفوض ولا يجب ان يكون هو اسهل الحلول وربما هو الحل الوحيد، فالاردن اغنى من كل الدول العربية فلدينا البحر الميت والبتراء من عجائب الدنيا ولدينا جبال عجلون والجنات الموجودة في الشمال ولدينا كذلك المغطس الذي يحج اليه العالم المسيحي واذا احسن الترويج لهذا المكان المقدس سيدر علينا دخلا كبيرا فهو صرح حضاري، فيجب استغلال هذه الاماكن بالشكل الصحيح وان تضع الحكومة خططا لتطوير الاماكن السياحية لتجني منها ما يسد المديونية، لكن هناك عوائق تفرضها الحكومة خصوصا من الناحية الامنية فلا يتسنى للجميع القدوم للاردن للسياحة او للحج المسيحي لما تفرضه الحكومة من قيود تشديدات رغم ان هناك ضبط وكشف لجميع تحركات من يأتون للاردن حتى خروجهم منها فيجب تسهيل اجراءات قدومهم ودخولهم لمثل هذه الاماكن، فلدينا سياحة دينية وسياحة علاجية وترفيهية يجب استغلالها بالشكل الصحيح والابتعاد عن جيب المواطن الاردني الذي اصبح لا يجد قوت يومه وهذا ادى الى ازدياد البطالة والجريمة. فالصحة والتعليم والتوظيف حق للمواطن ومن واجب الدولة ان توفر لهم هذه المتطلبات فاذا اردنا ان يكون المواطن منتميا لدولته يجب اعطاؤه اجنبية او جنسية اخرى عليه فتجد المواطن الاردني يتعذب ليتعلم ويحصل على شهادة في حين تسهل امور الدراسة لمن يحمل جنسية اجنبية حتى لو كان حاصلا على معدل 60% ونحن بحاجة الى اعادة النظر بكل مؤسساتنا الرسمية حتى نعالج آفة الفقر والبطالة ويجب ان يكون لدينا مشاريع فعالة لكن للاسف نحن محكومون لبنك دولي وقرارنا لن يكون بيدنا. وللاسف حكومة الملقي جاءت ببرنامج كله ضريبي ويجب ان تستغل موقع الاردن الاستراتيجي فهو يحمي ا لحدود السعودية والعراقية والسورية والاسرائيلية بالمقابل هؤلاء من نحميهم يستطيعون ان يسددوا مديونيتنا ويسجل للقيادة الهاشمية حنكتها وقدرتها في الحفاظ على الامن والامان في هذا البلد. وعن رأيه بالاحداث التي جرت مؤخرا على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا واستشهاد افراد من القوات المسلحة والاجهزة الامنية قال زرنا الموقع قبل الاحداث واطلعنا على آلية العمل ووجدنا انهم محصنون 100% والوضع مراقب بشكل جيد الا انهم لم يطلعونا على الفتحة التي بين الساتر الترابي وعملهم الانساني، نحن في الاردن نتغنى بحقوق الانسان لكن لدينا امر خطير وهو الارهاب الموجود في سوريا فعلينا ان نكون اكثر حذرا ووظيفة العسكري التصدي لاي ضرر او عمل ارهابي وليست وظيفتهم حمل الاطفال ونقل العجزة يجب ان تكون هناك منظمات تقوم بهذا العمل الانساني. وفي نهاية مقابلته وجه رسالة للاردنيين بان يشاركوا بالعملية الانتخابية وان ينتخبوا من يروا فيه الخير على ان يتم محاربة المال السياسي ليصل الى البرلمان من يستحق الوصول.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :