د.نضال العزب
يروى ان رجلا أهبلا كان اسمه سالم او غانم أو أي اسم .... كان يأتي دون دعوة في كل عزاء وفرح ! ودون مناسبة فيسأله الناس لماذا أنت هنا؟ فيقول قالوا لي إنزل فنزلت قالوا لي إصعد فصعدت، قالوا لي إجلس فجلست اصمت فصمت.... أهبل واحد يكفي لنضحك فكيف بأمه تعشق دورالأهبل؟ كيف بأمة تعشق الدور دور الهبلان المضحوك عليهم؟ كيف بحالة "المسطول"؟ الذي لا يريد ان يصحو هكذا وتمضي الأيام بنا كمثل هذا الأهبل... قالوا لنا إن هؤلاء أصدقاء فصدقنا، قالوا انهم أعداء فوافقنا قالوا إنهم خارقون فهززنا رؤوسنا، تعطل العقل ولم نفكر ولا نريد أن نفكر. شلل فكري، وأدمغة معطلة، كيف يصير العدو صديقا؟ كيف يصير قاتلنا وقاتل أجدادنا، من علق المشانق وفرض على الأمة القتل والخراب والتجويع وعلق المشانق كيف صار الحبيب والنموذج كيف؟ مئات السنين سنين قاحله سوداء من التجهيل والتنكيل وفرض الضرائب وسرقة الاموال وسرقة البذار والاعتداء مارسوها ضدنا فخنقوا الاحرار وعطلوا الحريات، ثم أتونا باسم الدين وتجملوا وموهوا علينا ولبسوا ثوب الأفعى الحية القديم الجديد؟ يبدو أننا محاطون بالأعداء الذين يضحكون على الهبل لا بل يريدون ان يستمر الهبل ويؤسس له حتى يصبح الطبيعي هو اننا الهبل والأغلبية "أجرت عقلها " لقاتلها ولمئات السنين !!!