الشاهد -
دخل لاجراء عملية بسيطة وخرج وقد اسودت الدنيا امامه
مستشفى حكومي يفقد حسان بصره ويحوله الى متسول
حسان: اخذوني لحما ورموني عظما ولا احد يعترف بحقي
الشاهد - خالد خشرم
خلال قيام مندوب الشاهد بتجوال في الشارع الرئيسي الواصل بين مدينة الرصيفة والعاصمة عمان وفي مخيم الحسين شاهد ضريرا كان يريد ان يقطع الشارع وحده ولا يوجد من يساعده. وعندما قام مندوبنا بالنزول من مركبته والاقتراب من الضرير ليساعده في قطع الشارع، عندها تملكته الفضولية والحس الصحفي واراد ان يعرف تفاصيل قصته وما ادى به الى هذا المصير، بعد ان وجد عنده الاستعداد لرواية الحادثة وقلبه يعتصر حرقة والما على ماآل اليه وضعه.
التفاصيل
يقول حسان رمضان ان الله وحده يساعده ويرأف بحالته وانه يعيش مع زوجته في منطقة وادي الحدادة وهي مريضة ايضا بالسكري والضغط وامراض اخرى وليست قادرة على السير والحركة بشكل طبيعي واحيانا كثيرة تصاب بالارهاب والتعب وتغيب عن الوعي. يقول حسان انه قادم من دائرة الشؤون الفلسطينية وقد راجعهم بغية الحصول على مساعدات وطرود خير توزع للفقراء الا انني لم استطع ان احصل على شيء من هذه المساعدات (وها انا كما تراني اعود لمنزلي سيرا على الاقدام حتى اجد من يوصلني الى بيتي من اهل الخير).
سبب الاصابة
وعن سبب اصابته بالعمى قال حسان انه لم يولد ضريرا بل كان انسانا عاديا يعمل ويترزق ليكسب قوته بعرق جبينه الا انه منذ سبعة اشهر شعر بالم في عينه وقام بمراجعة احد الاطباء (في مستشفى حكومي) ليقول له انه بحاجة الى عملية ليفقد بعدها بصره دون ان يعرف الاسباب وقيل له عند مراجعة اطباء اخرين اخصائيين ان هناك خطأ طبي حدث معه وان الطبيب اخطأ في اجراء العملية ولم تكن حالته تحتاج الى ذلك. ومنذ ذلك الحين وهو يحاول ان يجد من يساعده علي اكمال علاجه لعل وعسى يستعيد بصره كما ان الطبيب والمستشفى لم يعترفا بانهما كانا السبب في فقدان بصره.
لا دخل ولا معيل
يقول حسان انه قبل ان يفقد بصره كان يعمل في احدى المحلات التجارية ويتقاضى راتبا يحصل عليه بتعبه وعرقه يكفيه لاعالة نفسه وزوجته وبعد الحادثة طرده صاحب المحل وقال له بانك لا تصلح للعمل وها انا اعيش على الحسنة ولا املك فلسا واحدا واصبحت كالمتسول بعد ان فقدت اغلى شيء عندي وهي نعمة البصر وانا لا اتوقع في يوم من الايام ان يصل بي الحال الى ذلك ولكن هذه حكمة الله وارادته لكنني اضع املي في رحمته بان يسخر لي من يساعدني على تحمل ظروف مرضي وحياتي انا وزوجتي واملي بالله كبير وان الرحمة والرأفة ما زالت باقية في قلوب كثيرين.