المحامي موسى الشيخ
عالم اليوم عالم سريع ومقيت، هي صورة جهنمية حادة لم تعرف لها الانسانية مثيلا، الهرم مقلوب تماما، الارهاب، الحروب، المجاعات، الهجرات القسرية، ثم الحديث الكاذب والفضفاض عن حقوق الانسان التي تداس في كل لحظة، اذن هو عالم مختلف يسعى حقا لتدمير نفسه وفقا لمقولتي: الحق للقوة، ودع السمك الكبير يأكل السمك الصغير، امريكا مثلا كمثال دفعت لدولة العدو الصهيوني 149 مليار دولار لتشريد شعب فلسطين معظمها نفقات تسليحية، مجرد مثال نتصفحه قليلا نضعه تحت الضوء وهو هذا الارتفاع الحاد والقياسي لمبيعات الاسلحة عالميا وفي منطقتنا التي لم تعد بالفعل منطقتنا كعرب لازدياد الطامعين واللاعبين الاقليميين من امريكان وروس وغرب وصهاينة وحتى ايرانيين واتراك، خذ مثلا ولا تجزع بلغ حجم المبيعات في سوق الاسلحة وفي العام الماضي مبلغ 65 مليار دولار يا بلاش السعودية مثلا تعتبر اكدر دولة مستوردة للسلاح فهي تستورد مثلا اكثر من استراليا التي انفقت 2,3 مليار دولار في عام فقط ويؤكد الخبراء ان سوق الاسلحة العالمي سجل ارتفاعا ملحوظا جدا في الفترة الممتدة بين عامي 2009 - 2016 وبنسبة 11,3 او 6,6 مليار دولار في عام 2015 فقط، هذه الارقام الفلكية تذهب لخزائن امريكا وروسيا ثم المانيا وفرنسا وانكلترا ولدولة العدو الصهيوني حصتها من المشتريات والمبيعات بينما اسلحة العرب تستخدم للتقاتل فيما بينهم او في احسن الحالات الاهتراء في المستودعات العفنة. اما الاسلحة التي تصل للمنطقة العربية فهي في المجمل اسلحة من الطراز الثاني وذات فعالية محدودة وتشترى ضمن محددات معينة بينما دولة العدو الصهيوني تحظى وتعزز تفوقها العسكري في احدث صفقة بلغت 33 طائرة حربية متطورة جادت بها واشنطن لتل ابيب حيث تسلم جيش العدو الاربعاء اول طائرة ضمن صفقة رفع المنحة الامريكية لتل ابيب بين 3,1 مليار الى اربعة مليارات، اما عن مواصفات هذه الطائرة العملاقة فحدث ولا حرج حيث تبلغ سرعتها القصوى 1960كم في الساعة، الم نقل انه عالم مجنون حيث لا يستطيع العرب ان يكونوا فيه اما جبناء او عقلاء اكثر مما ينبغي.