الشاهد -
الشاهد-محليات
كنا نعتقد ان هناك مرونة وتناغم في التعامل بين الحكومة وحزب جبهة العمل الاسلامي بعد موافقة الحزب وتأكيده على المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة الا ان ما حدث يوم الاثنين الماضي 27/6/2016 كان مفاجئا للجميع، حيث فوجىء الحزب بمنع اقامة افطاره الرمضاني الذي اعتاد على اقامته كل عام وبطلب من الاجهزة الامنية وبالرغم من وجود موافقة مسبقة من قبل الحاكم الاداري.
الناطق الاعلامي
الناطق الاعلامي للحزب استنكر هذا الامر وقال ان ادارة الفرع اعتذرت لمتلقي الدعوة مستنكرة طريقة التعامل مع الحزب الاكبر في الاردن معتبرة ذلك يتنافى مع مبدأ العمل السياسي الوطني. ادارة الحزب تساءلت وعلى لسان ناطقها الاعلامي عن الجهةالمخولة بمنح الترخيص، حيث انهم طالما حصلوا على الموافقة بهذا الخصوص من الحاكم الاداري (الذي ابدى موافقة) لكن الاجهزة الامنية قامت بالمنع. واكد الناطق الاعلامي ان الحزب وكافة اعضائه من جنود الوطن المخلصين وسيبقوا في ميدان الخدمة يقدمون العطاء ويذودون عن الوطن بحماية جبهته الداخلية، وما موافقتهم على المشاركة في الانتخابات الا دليل على ان مصلحة الوطن تهمهم.
الامين العام
الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي محمد الزيود استغرب قرار المنع وقال ان الحزب اقام الكثير من النشاطات في الشهر الفضيل منها افطاره الرمضاني في عدة مناطق واستغرب مستنكرا طريقة التعامل مع الحزب الاكبر في الاردن. معتبرا ان الحزب كان دائما وابدا في خندق الوطن مهما كانت الظروف قاسية لكن المعاناة من بعض السياسات ما زالت قائمة. مطالبا في الوقت نفسه الجهات الرسمية عدم التدخل في آلية عمل الحزب وايضا ركز على ان الحزب بقراره بالمشاركة في الانتخابات النيابية كان يريد ان تكون مشاركته فعلية للنهوض بالوطن علي قاعدة المشاركة وتحمل المسؤولية من الجميع رافضا ان تعمد بعض الجهات الى تكرار المواقف السابقة التي اوصلت الاردنيين الى الاحباط. وكانت شخصيات اردنية وسياسية واعلامية شاركت بالافطار الرمضاني لحزب جبهة العمل الاسلامي الذي اقيم في احدى الصالات الخاصة بعد منع محافظ العاصمة اقامة الحزب لافطاره المركزي في اي من القاعات العامة او الخاصة حيث عقب الزيود على ذلك بان الحكومة غير جادة باحداث الاصلاح وانها ماضية في عملية التهميش والاقصاء التي تمارسها.