الشاعر الكبير حيدر محمود
أحسست بالفخر، والفرح، والكبرياء .. وأنا أقرأ شهادة دولة الرئيس
سمير زيد الرفاعي، التي قدمها في 'البقعة '، في البطل الأردني
'أحمد العدوان' .. الذي استشهد مرتين : الأولى في العقبة ، والثانية
في البقعة ، او بالأحرى على مقربة منها ـ وأرجو أن تلاحظوا تشابه الحروف!
وهو قائم للصلاة ، في أول أيام رمضان .. ولعل الموت قد استحى منه هذه المرة ،
كما استحى في المرة السابقة ، ليستأنف الفداء ويظل اسمه 'الشهيد الحي '...
كما كل أبناء عشيرته، وسائر الأردنيين الطيبين ،فهم جميعا أحياءُ عند ربهم يرزقون ..'فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ..
ولأن 'احمد العدوان' واحد من أوسمتنا الأردنية الرفيعة ..التي تستحق
أن توضع على الصدور ، ويستحق صدره ،ان يوضع عليه الوسامان معاً:
وسام الوطن ، ووسام القائد حفظهما الله ، ورعاهما .. فقد ألح الشعر ،
على الشاعر أن يقول :
إنه 'أحمدُ ' وهذا صباحٌ هاشميُ تزهو به عمانُ
وتُباهي ومن سواها يباهي بالفدا ..وهي للفدا عنوانُ
وله في جبينها كَرْمُ زيتونٍ وفي صدرِها لهُ بستانُ
هيَ بِنْتُ الندى ، وهمزةُ وصلِ البيت بالبيتِ والمدى قرآنُ
وهي ـ بين المباركين ـ مكانُ باركته السماء، وهْي زمانُ
إنها الدوحةُ الشريفةُ والأغصانُ معقودةٌ بها الأغصانُ
وهي لم تعرف السجودَ لغير الله ِ يوماً ولا اعتراها هوانُ
ولَكَم هانت الجباهُ وظلت وحدَها الجبهة التي لا تُهانُ
وانحنى عند صبرِها كل صبرٍ وانثنى طوعَ أمرِها الطوفانُ
فسلامٌ لأحمدٍ .. وعليهِ وسلمتم للكل .. يا 'عَدوانُ ' !