الشاهد -
ادب السعود
استوقفتني هذة الآيات القرآنية العظيمة كما بقية آيات القرآن الكريم. ..حيث وصفت ببساطة خصائص عباد الرحمن. ونسب من يتصف بهذه الصفات إلى جلاله العظيم. .وهي خصائص بسيطة وغير معقدة. .
لكن نجد من ينتقد ويتشدد في نقد الآخرين وإطلاق الأحكام والاوصاف دون ضوابط شرعية أو أخلاقية أحيانا. .وتنتشر ظاهرة إطلاق الأحكام والإعلان عن اتخاذ المواقف في ظروف معينة بعضها سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، ويجنح البعض إلى المبالغة في التوقعات في السلوك البشري واعتباره سلوكا ملائكيا. فيضعون شروطا أكثر من تلك التي يحددها النص الشرعي أحيانا. .
ألا تذكرون خبر الرجال الذين استقلوا عبادة النبي صلى الله عليه وسلم. .وهو الذي عليه الدين أنزل. .
ألم تقرأوا كيف تشدد بنو إسرائيل في ذبح البقرة. .كما غلوا في مسألة الطعام فحرمهم الله من بعضه.
اليوم نجد من له موقف تجاه الانتخابات البرلمانية وهذا حقه. لكن..
_ لم يطلب الناس من النائب أن يكون ملاكاً أو يصفوه بالشيطنة. .؟
_ لم لا يوجد معايير موضوعية للحكم على المواقف والتجارب؟
_ لم اختزال معايير الحكم في اتجاه المصالح والمنافع الشخصية الضيقة فقط؟
_ لم لا نتخذ مواقفنا المخالفة بكل موضوعية وإنصاف وهدوء بعيدا عن النزق والحسد والغمز واللمز والتخريب وغير ذلك. ؟ _ وأخيرًا لم نطلب مواصفات في الأشخاص المحترمين أكثر من تلك التي حددها رب العالمين. .."أأنتم أعلم أم الله "...
اختاروا وفقاً للمعايير الربانية وسترون النتيجة. . وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا