المحامي موسى الشيخ
عملية تل الربيع التي اوقعت اربعة صهاينة احدهم جنرال سابق في قوات النخبة وجرحت ستة جراح بعضهم خطرة وحدثت في موقع حساس وعلى مقربة من وزارة دفاع العدو، هذه العملية النوعية لم ولن تكن معزولة عما يدور ويحدث على ارض فلسطين هي فعل ورد فعل في آن معا، بمعنى ان الانتفاضة التي تشتعل وتخبو قليلا وعلى مدار سبعة شهور هي (كم) يفرز نوعه بالضرورة والحتم، فكلما ازداد اليمين الصهيوني تطرفا من خلال نتنياهو وليبرمان وامثالهما كلما اشتد الفعل الفلسطيني قوة وضراوة رغم سوء الوضعين الرسميين العربي والفلسطيني. نعم في عمق تل الربيع وعلى مقربة من كرسي ليبرمان الدوار حيث اصبح آخر وزير حرب لدولة (العدو) على مقربة منه ارسل الشابان الفلسطينيان اللذان قاما بالعملية البطولية رسالة تحمل الدلالات التالية: اولا: اليد النضالية الفلسطينية تستطيع ان تصل الى العمق الصهيوني وتدميه مهما حاول العدو الصهيوني تحصين مواقعه المغتصبة ولهذا رمزيته ودلالته. ثانيا: عملية تل الربيع تقول وبالغم الملآن ان الدرب الى فلسطين واضحا وضوح الشمس ونقيضه تماما التلهي بالمفاوضات العبثية التي لا تسمن ولا تغني من جوع الدرب واضح تماما فهذا العدو اخذ فلسطين عنوة وباكثر الاساليب عنصرية ودهاء ولن يعطي المفاوض الفلسطيني والعربي شبرا واحدا الا بقوة السلاح والسلاح فقط. ثالثا: ابطال مفعول التنسيق الامني الذي تنتهجه السلطة وتتفاخر به - خدمة مجانية ورخيصة وصلت الى حد تفتيش حقائب اشبال فلسطين - هذا التنسيق امام عملية كهذه اضحى اضحوكة كبرى تماما كالمؤسسات الدولية التي تخدم الاهداف العدوانية لدولة العدو بحكم الدعم الامريكي والاستخذاء العربي الرسمي والتواطىء الاوروبي الصامت مع الاعتذار للمبادرة الفرنسية المبهمة وفارغة المضمون. الساعد الفلسطيني يقوى ويشتد والانتفاضة مستمرة.