الشاهد -
قال انه كافح في بداية حياته لكنه حقق انجازات اكثر مما كان يخطط
اميل للصمت واعتبر نفسي مستمعا جيدا
اكره الغدر وخاب ظني ببعض الاصدقاء
قريبا جدا ستصبح نقابة اطباء الاسنان الكترونية من حيث الدفع والمعاملات
هناك نوع من البيروقراطية في اتخاذ القرار من المسؤولين واهمال لدور النقابات
الشاهد-ربى العطار
ولد الدكتور ابراهيم يوسف الطراونة عام 1966 في قرية الخالدية التابعة لمحافظة الكرك ودرس في مدارسها ثم انتقل للدراسة في رومانيا بجامعة ياش الوطنية وتخرج عام 1990 بعد ان حصل على درجة البكالوريوس في طب الاسنان، وبعد عودته للاردن التحق بالخدمات الطبية الملكية وخدم في معظم مستشفياتها ووصل الي رتبة نقيب وبعد استقالته عام 1998 اسس بمشاركة عدد من الاصدقاء مجموعة مستقلين وبدأوا الانخراط بالعمل النقابي فكان لديه طموح بان يصل الي موقع نقيب اطباء الاسنان فنجح في البداية بان يكون عضوا في مجلس نقابة لعدة دورات وفي عام 2013 نجح بالحصول على ثقة زملائه واصبح نقيبا لهم وليكمل ما بدأه رشح نفسه لهذا الموقع مرة اخرى في عام 2016 ونجح في ان يصبح وللمرة الثانية نقيبا لاطباء الاسنان. الشاهد بدورها التقت به للاطلاع على عدة امور مهمة في حياته وعمله وفيما يلي نص المقابلة.
* حدثنا في البداية عن عائلتك؟
- متزوج ولدي 5 اولاد ذكور والحمد لله اعيش حياة هادئة مستقرة مع عائلتي وتربطني علاقة جيدة باخواني فنحن على تواصل دائم رغم مشاغل الحياة وصعوبات العمل.
* ما هي المبادىء والقيم التي حرصت ان تغرسها في ابنائك؟
- اؤمن ايمانا مطلقا بان ترابط الاسرة هو جزء من النجاح وجزء من تكوين الشخصية وهذا ورثناه من الوالد بان نكون اسرة واحدة متحابة متماسكة مترابطة تحترم بعضها، والترابط بمفهوم التشارك بالرأي والتحاور والخروج برأي معين وهذا ما غرسته في ابنائي بالاضافة الى حب العمل وتفادي الانانية.
واحب ان يكمل احد ابنائي مسيرة النجاح التي حققتها في مهنة طب الاسنان فلدي مركز متطور متابع لمهنة طب الاسنان. فاتمنى ان يكون اسلوب تعاون وترابط ابنائي مع بعضهم كأسلوبي انا واخواني فنحن مترابطون والحمد لله ونلتقي دائما ان لم يكن شبه يومي فهو اسبوعي حسب الظروف، وبيتي يعتبر الملتقى لان والدتي تسكن معي في بيتي.
* قرار اتخذته وندمت عليه؟
- ندمت اني لم اعمل دراسة درجة الاختصاص مباشرة بعد حصولي على درجة البكالوريوس لكن سقوط الدول الشيوعية والاشتراكية وحرب الخليج منعوني في تلك الفترة من اكمال دراستي العليا، فكنت مضطرا ان ادخل الخدمات الطبية الملكية ولم اندم على هذا واكن كل الاحترام والتقدير لكل شخص عملت معه في هذه المؤسسة الاردنية العريقة.
* هل انت متسرع بقراراتك؟
- لست متسرعا بقراراتي وانا اميل للصمت واعتبر نفسي مستمعا جيدا هادئا بمفهوم القرارات حتى يكون قراري اقرب للصواب.
* من الاشخاص الذين تستشيرهم في حياتك؟
- بحكم عملي لدي علاقات جيدة مع معظم الاتجاهات كسياسيين وصحفيين واصدقاء من المهنة واستمع لما يشيرونه علي لكن اتخذ قراري بنفسي لان من استشيره ربما يعطيني رأيه من وجهة نظره لكن احب ان اسمع من عدة جهات.
* الطبع او الصفة التي تكرهها؟
- اكره الغدر واحب المواجهة
* خاب ظنك باصدقائك؟
- في محطات حياتي المختلفة خاب ظني ببعض الاصدقاء
* ما زلت تمارس هواياتك؟
- احب السباحة وركوب الخيل والرياضة بشكل عام لكن بحكم الوقت وبسبب ظروف العمل لا استطيع ممارسة هواياتي
* قدوتك في الحياة؟
- بالتسامح وحب عمل الخير والدي، وبالعمل السياسي اخواني الاكبر مني.
* نقطة ضعفك؟
- اخي المهندس عاطف الطراونة هو نقطة ضعفي.
* ايهما اكثر انتصاراتك ام هزائمك؟
- انتصاراتي والحمد لله واعتبر نفسي حققت انجازات اكثر واكبر مما كنت اخطط.
* بماذا كسرك غياب والدك؟
- (بعد ان ادمعت عيناه قال) توفي والدي عام 2001 وكنت ملتصقا فيه جدا وكنت دائما معه وبرفقته وتأثرت جدا لوفاته رحمه الله فقد كافح بحياته لنكون من افضل الناس ومع بداية وصولنا للحلم الذي كان يتمناه فقدناه.
* هل تعيش حالة فقدان للفضفضة؟
- الى حد ما واحب ان اجلس مع نفسي وافضفض لنفسي
* تحاسب او تراجع نفسك في نهاية اليوم؟
- نعم اراجع ما قمت به خلال اليوم واذا وجدت اني اخذت الامور بشكل متسرع احاول ان اصلح الخلل بطريقتي.
* هل لديك اخطاء كثيرة؟
وهل انت متصالح مع نفسك؟
- اخطائي معقولة وبطبعي اذا خاب ظني باحد اميل للابتعاد ولا اخلق المشاكل حتى لا اخطىء واعتبر اني متصالح مع نفسي الى حد ما.
* لو اتيحت لك الفرصة لاعادة كتابة تاريخك هل تكتبه بكافة تفاصيله؟
- نعم والجزء الذي لا يعرفه الناس عني وعن معظم اشقائي باننا كافحنا في بداية حياتنا وما وصلنا له لم يكن جاهزا فقد قام والدي بتدريس 7 ابناء في الجامعات ومعظمها خارج الاردن واعتمد على اراضي كان يملكها، ومعظمنا عمل خلال فترة الدراسة وعمل فور التخرج ليساعد باقي الاخوة ليكملوا دراستهم فلقد اعتمدنا على انفسنا وعملنا وتعبنا لنصل الى ما وصلنا اليه اليوم وللاسف جيل اليوم يريد ان يحصل على كل شيء سريعا. او يعتقد اننا حصلنا على ما حصلنا عليه سريعا.
* ما جديد نقابة اطباء الاسنان؟
- هناك العديد من البرامج التي لم تنته خلال الدورة السابقة اهمها تكملت مشوار التشريعات الذي بدأناه في الدورة السابقة وما زال لدينا انظمة مهمة جدا لتنظيم مهنة طب الاسنان لم تكتمل كنظام التقاعد والتأمين الصحي، التكافل، التعليم الطبي المستمر نتأمل ان تخرج لحيز الوجود قريبا، ومن النقاط المهمة التي سنعمل عليها هي اجراء مركز تدريبي في العاصمة عمان وفي بقية المحافظات التي لم يكتمل اجراء مركز تدريبي فيها لانها مهمة جدا لصقل وتطوير مهارة طبيب الاسنان وانعكاسها على مستوى الخدمة التي تقدم للمواطن الاردني، وسنعمل على استخراج تسعيرة جديدة لطبيب الاسنان، وسيتم قريبا منح مزاولة مهنة اختصاص لاطباء الاسنان كل حسب اختصاصه لانه اصبح هناك نسبة وعي كبيرة لدى المواطن الاردني ومن حقه ان يعرف ان هذا الطبيب الذي يعالجه، يعالجه بنفس اختصاصه. اصبح لدينا في الاردن اخصائيين في كل مجالات طب الاسنان، وقريبا جدا ستصبح نقابتنا الكترونية من حيث الدفع والمعاملات والانجازات.
وقد نجحنا في الدورة الماضية نجاحا كبيرا بالاستثمار وزادت مدخلات الصناديق واطفأت عجزا ما قيمته 600 الف دينار واصبح هناك فائض بصندوق التقاعد وزاد التراكم من 4 مليون الي 8 مليون دينار خلال 3 سنوات وهذا مهم لان صندوق التقاعد هو الذي يصرف رواتبا للاطباء.
* اهم التحديات التي تواجهونها؟
- التحديات الكبرى التي تواجه النقابات المهنية هو انه ما زال هناك نظرة لدى صناع القرار بان النقابات تقوم فقط بدور سياسي بعيدا عن الدور المهني، كل نقابة من نقابات الاردن تقوم بدور كبير لدى منتسبيها كل هذا بعمل فردي ذاتي تطوعي، لذلك اقول ان النقيب المنتخب من اعضاء النقابة اقوى من مسؤول معين ينفذ قرارات يكون غير مقتنع فيها. فعلى المسؤولين ان يتفهموا وضع النقابات وعندما يطلب النقيب شيئا لمنتسبي النقابة يجب ان يدرك ان النقابات تزيح عنه عبئا كبيرا جدا وبتغطية مالية ذاتية.
فيجب تسهيل امورنا فنحن نقوم بعمل اجتماعات للهيئة العامة ونتخذ قرارات ونرسلها لديوان التشريع او للدائرة القانونية في وزارة الصحة وتبقى لديهم اشهرا واحيانا سنوات ولا يحركون فيها ساكنا، فنجد احيانا نوعا من البيروقراطية في اتخاذ القرار، حتى زملاؤنا في القطاع العام (اطباء الاسنان) لهم مطالب مهمة جدا الاصل ان تهتم بها مديرية طب الاسنان في وزارة الصحة لكن النقابة هي التي تسعى لتوصيل مطالب هذه الفئة للمسؤولين داخل وزارة الصحة من اجل اعطاء زملائنا حقوقهم.
ولدينا مشكلة بنظام الحوافز الذي يصرف لطبيب الاسنان منذ بداية تعيينه، فانا احاول ومنذ المجلس السابق بان اعمل على جميع المحاور في نقابة اطباء الاسنان. واشكر وزير الصحة السابق الذي ساعدنا في تحريك الدور في نظام الخدمة المدنية وعينا ما يقارب 400 طبيب اسنان في الدورة الماضية، وعملنا لاول مرة برنامجا تدريبيا مع وزارة العمل يشترك فيه 250 طبيب اسنان.
* طموحاتك وامنياتك؟
- انا من الاشخاص الذين يؤمنون بمقولة (تبا للمستحيل قد اثما) لدي طموح بان اقدم شيئا لوطني.
* ماذا تقول في رسالتك؟
- آن الاوان ان نتقبل ونفهم الفكر الشبابي في الاردن ومفهوم العمل الشبابي غير مرتبط بالعمر انما بتفهمنا لمتطلبات العصر الجديد والعالم الجديد وان نكون قادرين على التعامل معها وهذه الرسالة غيرت مفاهيم المعركة الانتخابية في نقابة اطباء الاسنان.