زاوية د. محمد القيسي
بإختلاف المشهد عندما كنت نائبا ومعارضا للسياسات الحكومية فقد قررت قراءة مواقفك خلال المشهد النيابي فقد كنت موضوعيا وحياديا بالطرح وكنت دوما تسعى لحماية الوطن والمواطن وخاصة حماية المواطن من الإعتداء عليه وعلى حقوقه. وقد بدا المشهد مختلفا حينما أصبحت رئيسا للوزراء فأول عمل قمت به تهديد المواطن حينما أعلنت أما تدمير قيمة الدينار أو رفع الدعم عن المواطن وكان كرسي الرئاسة الدرس الأول فيه عنوانه لمن يجلس عليه كيف تحطم المواطن كيف يدفع المواطن الثمن. إن عقلية دفع الثمن من قبل المواطن سمة بارزة من الحكومة ولمن يدخلها وباتت تلك الكلمات الجريئة التي كانت من النائب النسر كأنها من وطن غير وطني حتى جاءنا صاحب الدولة النسر إبن الحكومة البار. وأخيرا بكل أمانة وصدق حينما يتحدث صاحب القرار بأن في الأردن لا يوجد به نضوج سياسي ولا حزبي ولا يوجد برامج تقدم للوطن والمواطن فكلامه صحيح. والدليل على صدق كلام صاحب القرار النائب المعارض الذي إحتمى وراءه الشعب وراء أفكاره وحينما أصبح النائب رئيسا للوزراء أصبح النسر الوحيد الذي يتبنى صيد المواطن لصالح الحكومة ولم يقدم أي برنامج سوى تغيير التوقيت وتهديد المواطن. وما سمعنا أنه يريد السفر لجلب الخيرات للأردن ولم ير أمام عينيه سوى المواطن.