أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية لقاء الشاهد العين كنعان: الكنفدرالية هرطقة ولا معنى لها

العين كنعان: الكنفدرالية هرطقة ولا معنى لها

08-06-2016 02:37 PM
الشاهد -


في اللقاء الذي اجرته معه الشاهد حول ما يدور في صالونات السياسة

سوء الامانة في نقل المعلومة اضر بدولة الروابدة

البرلمان بشقيه (اعيان ونواب) سلقوا في القوانين

البعض يصوت على القوانين تحت تأثير الاشاعة

الشاهد-عبدالله العظم

قال العين طاهر كنعان انه احيانا يسير اعضاء مجلسي الاعيان والنواب تحت تأثير الاشاعة عند مناقشة بعض القوانين والتصويت عليها وضرب مثالا على ذلك عن التصويت على قانون التقاعد للعين وللنائب اذ صدر عن البعض بان القانون جاء بقرار من (من فوق) وهذا ما دفع بالاعيان حينها بالتصويت مع الذين لهم مصلحة في القانون. واضاف كنعان في المقابلة التي اجرتها معه الشاهد للوقوف علي صحة وواقعية ما يدور بين بعض الاوساط من حديث حول الكونفدرالية ما بين الاردن والضفة الغربية. ومستقبل الحكومة البرلمانية ان رئاسة المجلس الحالي والسابق يتمتعون بصفات وميزات تؤهلهم لقيادة الاعيان خلال سير الجلسات وان خروج دولة عبدالرؤوف الروابدة من موقعه كان نتيجة سوء الفهم للحديث او الحوار الذي جاء خلال فترة من الفترات حول قانون الانتخابات ونتيجة سوء الامانة في نقل المعلومة اذ لم يكن لدى دولته اية مقاصد حول ما اثير آنذاك وهذا ما يؤثر على رجل سياسي بحجم دولته. وفي سياق رده على الشاهد في محور الحياة السياسية والبرلمانية لبيان تراجع العمل البرلماني والاسباب التي احاطت بها النوع من التراجع خلال المجالس الاخيرة. قال كنعان ان السبب في ذلك متعدد الاشكال اهمها انشطة المؤسسات التي ترعى تضم التكوين الوطني حيث ان الشعوب لاتكون شريرة بالفطرة ولاهي خيرة فالذي يحكم الشعوب دائما الظروف المحيطة وكذلك هناك دورا للمؤسسات التي تنشط منها الشعوب، ومن المسائل الاخرى ايضا اننا في الاردن استمدينا دستورنا من بلجيكا كنظام ملكي اذ كانت انتخابات الخمسينيات لدينا من اقوى الانتخابات وكانت آنذاك وقفة وطنية نعتز بها بين الضفتين حيث افرزت الانتخابات آنذاك نائبا مسيحيا من شرق الاردن عن القدس وهو يعقوب زيادين. فانا لا اعرف لماذا لم تستمر تلك التجارب وتلك الحياة السياسية في وقت شهدت به المنطقة فراغ في الطبقات الحاكمة وكذلك تكوينات الحياة الحزبية لعبت دورا في تأسيس برلمانات قوية بفضل افرازات وخيارات المواطن والثقافات السائدة في تلك الحقبة التاريخية والتي تحتاج لدراسات ومؤرخين للوقوف على المفارقة بين تلك الحقبة وبين الحاضر في حياتنا البرلمانية لمعالجة الخلل ان كان هنالك خللا في الحاضر. وتعقيبا علي الشاهد اضاف كنعان ان الظروف الاقليمية والصراعات التي ما زالت تعصف بالمنطقة ما زالت تلعب دورا في التأثير على الوضع والحياة السياسية في الاردن وكنا نشهد ذلك اثناء حلف بغداد والناصرية والقوميات وهذه بالمجمل لعبت دورا كتيارات لها اثر على الواقع السياسي الداخلي. وفي سياق ما ظهر مؤخرا من حديث متجدد حول ما يسمى بالكنفدرالية قال كنعان معبرا عن رفضه التام لهذا المصطلح او المبدأ ان هذا بالنسبة لي هرطقة مئة بالمئة لان اي علاقة سياسية في ظروف الاحتلال القائم الذي يخيم عليه (نتنياهو) وفي ظل عدم اعطاء فلسطين الاستقلال وبناء دولتها على الارض والانسان وفي ظل غياب الشرعية في قرارات مجلس الامن لذلك فانا اعتقد ان الكلام حول ذلك هو اعطاء منفذ وانقاذ للمحتل والمغتصب للارض وهنا انوه انه مثل هذا النوع من السياسات يقوم على اسس وجود دول مستقلة فلا احب ان اتوسع في الحديث عن ذلك لان الكنفدرالية تقوم على اساس الارض والتراب اما بين الشعوب فلا يوجد اية مسائل تعيق الشعبين الفلسطيني والاردني فهما شعب واحد بالاصل، وهنا اتساءل ما زال انهما شعب واحد ما هي اسس الكنفدرالية اصلا هل هي لتوحيد شعب متحد اصلا وشعب واحد اصلا ولهذا انا ما زلت اؤمن بان الكلام حول ما اسلفت هرطقات ولا معنى لها واعطوني من يقنعني ان الكنفدرالية هي ازالة لمبدأ الاحتلال بل على العكس هو اولا علينا ازالة الاحتلال والمستوطنات وبعدين بنحكي عن دولة مستقلة ولذلك من السخف ان نتحدث في المسألة بل يجب ان نتحدث في قرارات محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الامن فنحن نتحدث عن ارض ولا نتحدث عن علاقة الشعبين او شعب واحد بالاحرى. وفي انتقالنا الى محور آخر في اللقاء معه في الرد على بعض التوجهات التي تتطلع نحو حكومة برلمانية قال كنعان انه قبل مناقشة التعديلات الدستورية الاخيرة لم يكن هناك اي عنصر يناقض مبدأ الحكومة البرلمانية ولا يوجد بالدستور ما يعرقل مسار الحكومة البرلمانية اطلاقا ولذلك ما زلت اؤكد باننا متقدمين سياسيا عن باقي الدول في دستور الملك خلال (52) وبرز بين الحوارات والنقاشات تحت قبة الاعيان اننا في التعديلات الاخيرة نتيجة الى تجربة الاخوة في المغرب وكان بالاصل ان المغرب اقتدى فينا فالمواد الدستورية قبل التعديل بهااية مشكلة تتعلق بصلاحيات الملك ولا يوجد خلاف حولها. اما بخصوص الحكومة البرلمانية كان يجب ان يعالج ذلك من خلال قانون الانتخاب على اساس اختيار قوائم حزبية لكي تؤسس للاكثرية من داخل الاحزاب ومن ثم بناء ائتلافات تتفق فيما بينها على تشكيلة الحكومة وهذا ليس موجودا في القانون. وتعقيبا على الشاهد حول الاتهامات الاخيرة الموجهة لمجلس الامة بشقيه والمتمثلة في سلق القوانين اضاف كنعان (مبتسما) اننا وعلى مدار اشهر مضت اختلفنا على مادة في قانون التدخين مع النواب بينما سرعنا في انجاز المواد التي تمس روح الدستور حيث يجب ان تدرس هذه التعديلات حتى لا تصل الى تعديلات تتناقض مع روح الدستور ويجب ان تقر هذه التعديلات بيوم واحد بل يحتاج ذلك لاشهر من خلال الاطلاع علي رأي الخبراء فاذا كان البعض يخشى من يأتي رئيسا للوزراء (ليناكد) جلالة الملك من خلال المساعي او الامثلة التي وردت من اجل فصل السلطات في الدستور فانه بالامكان ان نغير هذا الشخص في يوم واحد ما دام مجلس النواب لديه القدرة ان يغير الدستور في يوم واحد وكذلك الامر لقد نسرع البرلمان بشقيه في انجاز قانون صندوق الاستثمار فالقانون لم يدرسه لا النواب ولا الاعيان وهو تشريع مهم ومثال ذلك انه عندما ننظر الى حجم المشاريع في القانون واهميتها يجب ان يصاحبه مجلد او عشرات الصفحات في الاسباب الموجبة بينما تلك الاسباب جاءت باربعة او خمسة سطور.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :