قال انه لا يمانع كتابة تاريخ حياته دون التطرق للامور الشخصية

اجد نفسي بعيدا عن العمل النيابي وهناك من هو اقدر مني على ذلك

دستورنا منظم واي تعديل يجب ان يخضع للنقاش العام

اخطأت عندما رفضت ان اكون نائب لمحافظ البنك المركزي

حياتي في المدرسة الداخلية جعلتني شخصا منظما

الشاهد-ربى العطار

ولد عام 1942 في منطقة جبل عمان الدوار الاول قبل ان يكون هناك شارع مزفت ونشأ في هذه المنطقة ودرس في مدارسها الى ان حصل على شهادة الثانوية العامة، وفي عام 1962 التحق بالجامعة الامريكية في بيروت ونجح في الحصول على شهادة البكالوريوس في ادارة الاعمال، وبعد عودته للاردن تقدم بطلب توظيف للبنك المركزي الاردني فكان من اوائل الذين عملو،ا في هذا البنك. وفي عام 1971 سافر الى الولايات المتحدة لاستكمال دراساته العليا فنجح في الحصول على درجة الماجستير ومن ثم على الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة جنوب كاليفورنيا كما عمل محاضرا في هذه الجامعة وبعد عودته للاردن عام 1980 عمل كاستاذ مساعد في جامعة اليرموك حتى عام 1989 وخلال هذه الفترة انتدب كمستشار لمعالي وزير المالية عام 1985 وبعد ذلك تم اختياره كأمين عام لوزارة التخطيط واستمر في عمله هذا لمدة 5 سنوات بعدها تم اختياره من قبل مجلس الوزراء على ان يكون مدير عام الضمان الاجتماعي وبعد مضي 5 سنوات في عمله هذا قدم استقالته واتجه للعمل في القطاع الخاص ثم عاد ليترأس مجلس ادارةشركة الفوسفات الاردنية حتى عام 2004 ثم اتجه مرة اخرى للعمل في القطاع الخاص وفتح مكتبا خاصا به وفي عام 2012 عين رئيسا لمجلس ادارة بورصة عمان وفي عام 2013 صدرت الارادة الملكية السامية بتعيينه عضوا في مجلس الاعيان السادس والعشرين صاحب هذه الانجازات هو العين الدكتور صفوان طوقان وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها الشاهد معه.

* حدثنا في البداية عن عائلتك؟

- والدي كان يعمل بالجمارك الاردنية منذ العشرينات وهو من مواليد السلط عام 1907 وبحكم عمله انتقل في الثلاثينات الى عمان وسكن في جبل عمان ونشأت انا واخوتي في هذه البيئة والدتي من اصول شركسية توفي والداي عندماكنت ادرس في الولايات المتحدة الامريكية وعائلتي مكونة من 3 اخوات و5 اخوان تربطنا علاقة قوية وتواصل مستمر لا ينقطع، وانا غير متزوج ولم انجح بالزواج.

* بماذا كسرك غياب والديك؟

- تربنيا ان نعتمد على انفسنا ووفر والدي لنا حياة كريمة وهو الذي وفر المال لتغطية مصاريف دراستي انا واخوتي وعندما توفي كنت في الولايات المتحدة الامريكية فقد توفي الوالد عام 1975 ولم يبلغوني بوفاته الا بعد 6 اشهر وفي عام 1976 توفيت والدتي واصعب شعور يمكن ان يواجهه الانسان هو فقدان والديه.

* ما الحدث او الخبر الذي اسعدك؟

- حياتي كلها سعيدة رغم اني لم اتزوج وعشت حياتي منفردا الا اني على اتصال باخواتي واخواني بشكل متواصل ويوميا ولا نزال مترابطين وشراكاتنا ما تزال موجودة في اراضينا التي ورثناها من والدنا وجدنا.

* نقطة ضعفك؟

- لا يوجد انسان لا توجد لديه نقطة ضعف لكني لا استطيع ان احدد نقطة ضعفي.

* هواياتك التي ما زلت تمارسها؟

- امارس الرياضة بشكل يومي واذهب صباحا للنادي من الساعة السابعة واقضي ساعتين في ممارسة الرياضة للمحافظة على صحتي.

* في حياتك ايهما اكثر انتصاراتك ام هزائمك؟

- القضية ليست قضية انتصار بقدر ما هي قضية تفاعل مع المجتمع فاذا كانت الاحوال تدعو للحزن او الفرح اتفاعل معها لكن بطريقة هادئة لادخل بالمسار العام للناس، اشكو في بعض الاحيان من اشياء اراها امامي غير مناسبة لكن لا انفعل بشكل غير مناسب.

* هل قمت باخطاء كثيرة في حياتك؟

- الانسان بطبيعته خطاء لكن لا بد ان نتعلم من اخطائنا واعتقد اني اخطأت في الناحية الوظيفية عندما عرض عليّ ان اكون نائبا لمحافظ البنك المركزي لكني اثرت ان ابقى امينا عاما لوزارة التخطيط لكن اتتني فيما بعد فرصة بان اكون مديرا عاما للضمان الاجتماعي وحصلت عليها.

* هل من السهل عليك الاعتذار والاعتراف بخطئك؟

- طبعا اعتذر اذا اخطأت واعترف بخطئى لكن يجب الاعتراف ان هناك فروقات في الآراء وهناك خلاف بالفكر دائما ولي اختلاف وهذا شيء جيد حتى يكون هناك بحث وفكر معمق وعلى كل شخص ان يتقبل ما يفكر به الاخرين.

* هل تحاسب نفسك؟

- في نهاية اليوم عندما اواجه مشاكل اعيد التفكير فيها وربما اجد نفسي مقصر من ناحية اني لم اوضح الفكرة التي اطرحها ففهمت بشكل خاطىء.

* لو كان لديك فرصة لتعيد كتابة تاريخك هل تكتبه بنفس التفاصيل؟

- نعم فهذه هي حياتي ولا استطيع ان اغير فيها شيئا واعرض خبراتي ليستفيد منها غيري لكن لا افضل ان اخوض في حياتي الشخصية واعرضها على الناس لان كل شخص ولديه حياته الخاصة فيه والعوامل التي تؤثر في حياته تختلف عن الانسان الاخر.

* هل تعيش حالة فقدان للفضفضة؟

- هناك عدة اشخاص ابين لهم ما لدي من شجون وهذا يحكمه الموضوع ومدى المام الشخص به.

* طبع جيد موجود فيك وتتمنى ان لا يتغير؟

- منذ ان كنت في المدرسة كان هناك هدف لدى والدي بان تكون حياتي منظمة لذلك وضعني في مرحلة من المراحل في مدرسة داخلية فلم اكن استطع الخروج خارج الاسوار وكانت هناك ساعات محددة للدراسة والنوم ولم اكن اذهب لزيارة اهلي سوى مرة في الشهر فقد عشت حياتي منظما وما زلت الى الان لذلك من المهم ان يتعلم الانسان في صغره ان يعيش حياة منظمة.

* هل من الممكن ان ترشح نفسك للانتخابات النيابية المقبلة؟

- لا فانا بعيد جدا عن العمل النيابي وهناك من يستطيع ان يتفاعل اكثر مني مع الناس وعلى النائب ان يكون قادرا على تلبية مطالب الناس ضمن القوانين والانظمة.

* لو كنت معني باجراء التعديلات الدستورية ما هي القوانين والانظمة التي ترى انها بحاجة للتغيير؟

- نحن في الاردن لدينا دستور منظم وما حقق خلال السنوات الماضية جاء في اطار دستور نعمل وفقه ونتخذ قراراتنا بناء عليه، وهذا لا يعني ان لا نجري تعديلات عليه لكنها يجب ان تكون لصالح الكيان الاردني واي تعديلات مطلوبة يجب ان تخضع للنقاش العام.

* برأيك ما هو القانون الامثل للانتخابات النيابية؟

- قانون الانتخاب يختلف من بلد الى بلد ومن مجتمع الى مجتمع هناك اوضاع سائدة هي التي تحدد القانون المناسب مع الاخذ بعين الاعتبار عدد السكان والمساحات الجغرافية ومستوى التنمية وهذا يتغير مع الزمن فلا توجد مواصفات محددة.

* موقفك من الخصخصة؟

- لا احب استخدام كلمة خصخصة وفي اي مجتمع نحن بحاجة لقطاعين قطاع عام وقطاع خاص القطاع العام هو القطاع المنظم لحياة الناس ولكن المشاريع الاقتصادية يجب ان تكون من اختصاص القطاع الخاص لانه الافضل في قدرته على ادارة المشاريع الاقتصادية، ولكن يجب على القطاع العام ان يقوم بدوره التنظيمي.

* طموحاتك وامنياتك؟

- اطمح ان استمر بخدمة هذا البلد بقيادته الهاشمية وعلى رأس هذا البلد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وان نتقدم بقيادته واتذكر كلمة لجلالة المرحوم طيب الله ثراه الملك الحسين المعظم عندما قالوا له يجب ان نعود الى الاسلام قال لهم يجب ان نتقدم الى الاسلام فحتى من الناحية الدينية الاسلام متقدم ويجب ان نذهب اليه. واتمنى لابناء هذا البلد كل الخير والتطور واتمنى ان نرتفع بمستوى المعيشة لكل مواطن.