أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات عبدالله هو عبدالله

عبدالله هو عبدالله

08-11-2012 11:56 AM

حمد الحجاوي
تلقيت دعوة شرف من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اعز الله ملكه من ضمن رموز الاردن الاوفياء المخلصين يوم الثلاثاء الموافق 23 تشرين الاول 2012، وتضمنت الدعوة الكريمة في الديوان الملكي الهاشمي العامر كلمة جلالته المتواضعة التي لم يغفل عن ما يهم الوطن والمواطن بل ذكر مؤكدا على اهمية رعاية الوطن والمواطن من حيث جميع سبل الحياة ومن اجل تأمين لقمة العيش الشريفة لابناء شعبه الواحد المتوحد في كلمته وحبه العفوي لجلالته، فقال جلالته: إن كنتم تريدون اردنا افضل فتساعدوا وابصروا وافرزوا برلمانا لديه الاستعداد لخدمة وطنه وابنائه الاحباء ولا تغضوا الطرف حيث سبق من كان في موقع المسؤولية كان يتغنى باخلاصه والحرص على وطنيته اتجاه ابناء شعبه، وبعد ان جاء من بعده ليشغل منصبه بدأ يتذمر ويشكوا متهما بوجود الفساد والمفسدين وكانت المصيبة اعظم بأنه ذم من كان يخدم في فترة اعتلائه كرسي المسؤولية، لذلك عليكم ان تفرزوا نوابا حريصين على ما يصب في سهل المصلحة العامة دون النظر الى المصالح الشخصية، واضاف ان الهاشميين لم يطمعوا في الحكم في الاردن من اجل الغنيمة، بل طمعوا بأن يحكموا الاردن خدمة مشرفة منهم وسهرا لا ابالغ فيه على مصلحة الوطن والمواطن، يا له من قول صريح العبارة وحسن التطبيق لان جميعنا نحس ونشاهد ونلمس ما تفضل به جلالته بكل تواضع لا مجاملة ولا خوف، لأن جمعينا على علم بأن الاردن الصغير بحجمه وامكاناته كبير بابنائه حيث انهم في صباح كل يوم يثبتون بجدارة وعفوية كاملة حسن انتمائهم ونتاج خدماتهم بما يصب في سهل المصلحة العامة، مقابل جلالته لا تقر له عين حتى ان يحصل ويؤمن لقمة العيش الشريفة لابناء شعبه الكريم، هكذا الواقع يقول دون رياء ولا مجاملة ان عبدالله هو عبدالله، وقد ذكر جلالته بأن مديونيتنا وصلت ستة مليارات دولار بسبب ارتفاع ثمن برميل البترول من ثلاثين دولارا الى مائة دولار، بالاضافة الى انقطاع الغاز المصري عن اردننا المتواضع، حيث وصلنا الى ما وصلنا اليه، وقد اعترف جلالته بتواضع ليس من السهل ان يعترف به زعيم اي قطر، اعترف بفضل القادة السعوديين حيث قاموا بتسديد العجز المالي الاردني الذي لحق بنا، شاكرا فضلهم علينا ومثنيا على ما قاموا به من معروف وتعاون يحسب لهم عند الله وعندنا، ودعا لهم بطول العمر والبقاء على هذه اللفتة الكريمة. وبعد القاء كلمته الطيبة الذكر وقف جلالته مستعدا ومؤكدا بأن يسلم عليه المدعوون الذين تعدوا ثلاثة الاف مدعو، وعلينا ان نقدر ونثمن هذه الوقفة الشريفة، فان الفرد منا تعب وكاد ان يعوف نفسه، فما بالنا جلالته يقف وبدون استراحة ولو ثانية واحدة كي يتمكن هذا العدد الكبير ان يسلم على جلالته، ومن ثم انتقلنا لصيوان اخر كي نتناول طعام الغداء وما يزيد البهجة علوا وصدقا بأن جلالته تناول طعام الغداء بيننا بكل اريحية وهناء بعيدا عن الكبرياء والتسلط وحب الفرضية مما جعل من اسعد وكان قريبا عليه مثلي ان يتناول غداءه وكأنه بين اهله وفي بيته، هكذا علمنا الهاشميون ان يكونوا وان نلتقي بهم امد الله في عمرهم وحفظهم لنا ذخرا مدى الحياة، آمين.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :