المحامي موسى سمحان الشيخ
بالامس في غزة هاشم وسط حشد شعبي هائل اعلن القائد البارز اسماعيل هنية ورجل حماس الثاني بان الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية دخلت المرحلة الثالثة وهي ماضية قدما للامام. عملية الباص في القدس والتي صعقت العدو الصهيوني وهي في الاساس لاحد كوادر حماس من منطقة بيت لحم وقد اهداها للشهيد يحيى عياش، هذا التأكيد من اسماعيل هنية وعلى مسمع من العدو الصهيوني له دلالات كبيرة لعل اهمها التأكيد الدائم والاكيد على حيوية الانتفاضة وديموتها ويصب في دور وثقافة المقاومة التي تتعارض في هذه الايام لمحاولة استئصال داخل فلسطين وخارجها، وكأن الرسمي العربي ماض في غسل يديه من كل ما هو وطني ونظيف، هنية قال بالفم الملآن بان التفاوض عبثي، ومجاني ويلحق الضرر بابسط ثوابت قضية فلسطين. هنية قال في خطابه الاخير الكثير الهام فبعد تأكيده على دخول الانتفاضة مرحلتها الثالثة وحيا رجالها البواسل وشهداءها الافذاذ اعلن وبوضوح تام عن ان استمرار الحصار لا يمكن ان يستمر الى الابد محذرا من انفجار قد يندلع في اية لحظة، فغزة المحاصرة منذ عشر سنوات اجبرت خلالها على خوض ثلاثة حروب قادها العدو الصهيوني ضدها وكان يفشل في كل مرة، وتخرج غزة اقوى رغم عذاباتها وجروحها، رغم الايذاء اليومي الشديد الذي يتعرض له مليوني انسان ضمن معادلة فقر وبطالة في سجن كبير يصل فيه حد الفقر الى اكثر من 75% اذن هو حصار لا يمكن ان يستمر للابد فقد طال اكثر مما حوصرت القلاع والحصون في عصور البدائية البشرية. الاهم ان هنية في خطابه الهام هذا اكد على ايمان حركته بالانتخابات والديمقراطية وتداول السلطة مؤكدا وبوضوح شديد بالثوابت الفلسطينية رافضا موقف سلطة رام الله في التفاوض والتنسيق الامني وسجن احرار شعب فلسطين ومذكرا ومهنئا انتصار شباب الكتلة الاسلامية في جامعة بير زيت الواقعة في خاصرة السلطة. واخيرا اكد حاجة غزة لمرفأ ومطار ولفتح معبر رفح دون ان يعني هذا كما قال ان غزة تريد دولة فلسطينية فغزة جزء اصيل من فلسطين وهي اليوم كما الامس مع فصائل المقاومة المسلحة ترفع راية المقاومة وتعمقها وتطورها ضمن حرص شديد كما قال على ثوابت النضال الفلسطيني.