بقلم عارف العتيبي
القلم انف الضمير ويعلن اسراره متى يريد والصحافة حبر وورق بدون حرية. الحقائق لا تقبل التغيير او التبديل مهما اختلفت الظروف لان الايمان هو الذي ينير دورب الاعلام المنتمي والتثقيف الملتزم. ازرع خيرا تجد خيرا ولأن الاعلام والثقافة تساعد على تنمية القدرات الابداعية وتنمية اساليب التفكير العلمي. لا يجوز للكاتب ان يجلس بين الجدران ويسرد المواضيع من ذاته، بل عليه ان يرى الحياة والناس، ويلمس الواقع. عليه ان يستمع الى كل الناس كما يتخيلها مع العلم الباني الذي يحصل عليه من التورع والاستحياء. نحن بأمس الحاجة الى اعلامي صادق ومستنير وواسع الافق للقيام بعمل متكامل في عملية التوجيه الوطني. على الاعلامي ان يعرف تشخيص الامراض المزمنة، والخوف والابتعاد عن تركها وايجاد الحلول المناسبة. ما الذي يمنع من سلوك السبيل الاقوم برؤية نقدية بانية، ونهج سليم، علما بان اصحاب الاعلام والثقافة لهم دور كبير في كشف الفتن والتدني. الحقيقة لها وجه واحد وهي ازالة غمامة الجهالة بالمعرفة والحجة لان البهتان لا يستطيع الصمود امام الحقائق الناصعة. مسؤولية الاعلام الحقيقية هي الابتعاد عن المقولات المدسوسة، واشاعة الامان والاستقرار في صفوف الأئمة. لقد شاعت المقولات الهدامة في غياب الاعلام الملتزم والثقافة البانية وزاد البهتان من قبل العديد اعداء الامة. نحن بأمس الحاجة الى العين المنتمية والسلطة اليقظة لوضع منهج اعلامي شامل يعيد للمجتمع ثقته بنفسه ويبعد عن الخوف والتردد واليأس والباطل. علينا الحذر من المأجورين الذين يعملون بفعالية في عمليات الدس والتهديم لاحباط معنويات الشعب ووصوله الى رضى الحاكم الظالم الذي يريد اتساع الهوة.