أخر الأخبار

الثقة

20-04-2016 02:00 PM

النائب محمد الظهراوي

هناك مشكلة وطنية عنوانها أهل الثقة مقدمون على اهل الكفاءة وهذه حقيقة ،حين يأتي مسؤول لانعلم كيف أتى ولكن حين يرحل يحدث لغط مجتمعي وكأن من ذهب هو ضحية وقربان لمراكز قوى ،أي خطأ في النهايات هو مؤسس على خطأ في البدايات ،حين يكون التوظيف على اهل الثقة سوف تنتهي الامور بأن مصلحة الاشخاص فوق مصلحة المؤسسات وفي هذا خطأ كبير وليس بهذه الطريقة تبنى المجتمعات ، لماذا نحن اليوم نعيش ازمة اقتصادية لأن من يديرون الدفة الاقتصادية هم من اهل الثقة وليس من اهل الخبرة والكفاءة ولهذا تجد الكثير من الصناديق التي اسست كفكرة ملكية سامية بناءة وجميلة ويمكن البناء عليها تفشل لأن ادارتها من اهل الثقة وليس من اهل الكفاءة وكمثال صندوق تنمية المحافظات اين هو الان واين ايراداته وهو من اسس على ان يعمل على مبدأ الاقراض والتمويل وجني ارباح من التمويل والمشاركة بالمشاريع ولكنه وصل الى مرحلة النضوب اي ان كل مشاريعه فاشلة وذهبت مع الريح وكذلك الصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضية اين مشاريعه الحقيقية في دعم الحركة الرياضية واين الاستثمارات المدرة للدخل على مدى سنواته الخمس عشرة القادرة على رفع سوية الحركة الشبابية والأصل في هذه الصناديق ان تكون مدرة للدخل ذاتية التمويل تعتمد على رؤوس اموالها والبناء عليها ولكن اجتماع قيادات من اهل الثقة من غير الكفاءة الاقتصادية مع حكومة جباية تضع يدها للمشاركة في اخذ حصتها في كل دينار يرفد هذه الصناديق سيفشل اي مبادرات ومن هنا يأتي فشل دعم قطاع الشباب وهذان الصندوقان يخصانه من حيث دعم العمل والمشاريع ودعم الرياضة والحركة الشبابية والأندية ،نعاني من ازمة عنوانها عدم تقديم اهل الكفاءة للريادة والقيادة والتقوقع على اهل الثقة وتجد اهل الثقة كأرقام دولاب اليانصيب على قيادة المؤسسات ولكن نجدها من سيء الى اسوء والاصل ان يكون كل ابناء الوطن من اهل الثقة مفارقة مضحكة حين تتابع مايحدث في الصحف اليومية الورقية فهي الآن تعاني خطر التوقف وتسأل نفسك الم يستطع جهابذة الاقتصاد من اهل الثقة من تحملوا مسؤوليات هذه الصحف ان ينقذوها مما هي فيه او الم يملكوا نظرة استراتيجية للمستقبل تنقذ المؤسسات وحمايتها بتنويع مصادر دخلها وهذه الشركات مقارنة بالحكومة ومؤسساتها الاقتصادية هي صغيرة ومن يفشل في هذه المؤسسات كيف سينجح في قيادة اقتصاد وطن ! للأسف هؤلاء هم من ينظرون علينا اليوم في الاقتصاد ومستقبله ولكنهم في الواقع فاشلون في الإدارة !





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :