د.نضال العزب
ليحزن الذين بكوا وضحوا كي تعود الدماء للمجلس ... ولم يشرق الأمل بتكرار الفرص وتتابع الدورات ... رغم الكلام المعسول والمبطن.. *** فالمثل الشعبي يقول "لو عمار بيعمر كان عمر دياره" ولو المجلس يصلح ويراقب ويقوم كان صحح أداءه وفرض هيبته التي طارت مع الريح... *** فالحالة العامة أن الجميع يسخر ومل واحبط، حالة من انعدام الثقة الجمهور يسخر ثم يلام الجمهور ويجرم كونه هو من إنتخب دون النظر الى بيئات وظروف العملية التي تأتي كل مرة (بالنسخة المكررة المملة البائسة والمحبطة والتي تجر الإحباط تلو الإحباط). *** لدينا الكثير لنقول "ولكن ما ينفع الكلام والقول والبكاء "!!! في هذا التكرار المستمر ... لدينا أكثر من الحسرة والبكاء والفجيعة وخيبات الأمل والمرارة. الناس كل الناس فقدوا الأمل وحالة من الإحباط من الأداء المحزن المبكي... من الأيدي المكبلة المربوطة للخلف والمهددة. ولكن ليتها تصمت ...ليتها لم تكن ...لكنها تريد العودة "نفس الوجوه" تريد استغباء الجمهور !! • ..لنراها مرة أخرى .. لنكتب عنها ونشتكي من سوءها ونقول مرة أخرى نفس الكلمات !! • لنقول عن اليأس والخديعة وشراء الذمم مرة أخرى لنسطر نفس الكلام ! • لنقول عن بيع اصوات الطلبة وسوق النساء بالأجرة ليزغردن لمرشح لا يعرفنه !!! • لنرى أمامنا من لا يعرف لغة ولا فتحة ولا ضمه ولا مضمونا لنرى الجهل والتجهيل ! ,لنرى الصراخ المضحك المبكي ولنستمتع بالفلم الهندي المدبلج الذي سينتهي بعناقنا لنفس الوجوه بأثواب مختلفة لكنها بالتأكيد من نفس الوعاء . من لا يملك التمويل لا يمكنه الترشح والأحزاب خداج والأزمة تتصاعد والوادي عميق والبئر مظلمة والأمل فقيد. معطر بعطر الأموات وصندوق الخشب بالإنتظار !!! والمقبرة لو تحتج لملأ صراخها السماء.