نظيرة السيد
شغلت قضية الكشف عن اسماء المعينين في مجلس النواب الشارع الاردني وقال المواطنون ان كل ذلك كان يتم ورئىس الوزراء ورئيس ديوان الخدمة المدنية يؤكدون للمستحقين بان باب التعيينات مغلق، ولولا الخلافات التي حدثت بين النسور والطراونة وكشفت الامور لما كنا عرفنا بهذه التعيينات ولكانت مرت قائمة اخرى وبعدها قوائم (لولا تعارض المصالح). كل ذلك كان يتم وطوابير الشباب الموعودين في التعيين تنتظر امام ديوان الخدمة ولسنوات وهناك اسماء كثيرة تنتظر منذ عشرات السنين ذنبها الوحيد انه ليس لديها قريب يطلب او وزير يساند. الاسماء التي عينت وثبتت تمت والنواب ممثلو الشعب يستعرضون امام الاعلام ويبيعوننا حكم ومواعظ وانتقادات للحكومة وفي آخر النهار يرتمون باحضانها، يلتمسون منها وظيفة او واسطة ليس للمواطن العادي الذي انتخبهم (وهو في حاجة ماسة لهذه الوظيفة) بل لاقاربهم ومعارفهم ومن لا يستحقونه. كل ذلك يحدث والمواطن لا يعرف ويلجأ للنائب كأنه سيجد عنده المستحيل حسب الوعود والعهود التي اطلقها النواب اثناء ترشحهم والتي ذهبت ادراج الرياح وبدا كل واحد يسعى لمصلحته وفاز بالمكاسب والمناصب المحظيين والمقربين وبقيت الاصوات تعلو وتنادي تحت القبة وامام الناس بالعدل والمساواة وداخل الابواب المغلقة توقع الاوراق وتتم الصفقات، ولولا تعارض المصالح لما كشفت الاوراق وبقي الناخبون مخدوعين في نوابهم لكن ارادة الله دائما تكون في المرصاد، لعل وعسى يستفيد الناخبون من هذا الدرس ويعرفون في الايام القادمة من سينتخبون وبمن يضعون ثقتهم فهل بالفعل يوجد من يغلب المصلحة العامة على مصلحته الشخصية لا بد وان يكون هناك رجال سعوا دائما الى خدمة البلد بعيدا عن المصالح والمكاسب المهم ان نعرف من نختار وكيف وان لا تغلبنا الفزعة والغيرة والحسد وضيق الافق.