حيدر محمود
الدم الاردني غال، ولكن هو للنهر دائما منذور كلما شحت المياه سكبناه غزيرا .. حتى تفوح البخور ويفوح العبير من شهداء الجيش، والارض بالزهور تفور .. من هنا تبدأ الطريق الى الله. وانا على الطريق نسير منذ كنا وكان .. لم نخلف الوعد، ولا غاب من مداه الحضور توأم الله بيننا .. فهو نهر وحمى، ضفتاه نار ونور وفقير حد الخصاصة لكن بكرامات اهله مبرور وهو دوما مبارك وامين آمن .. والعسير فيه يسير الدم الاردني غال، واغلى منه هذا التراب اذ يستجير قالها الخالد الحسين، فهبت لتلبي ابا النسور والنسور ولقد كانت الكرامة درسا سوف ترويه للعصور العصور ان بدرا اخرى على هذه الارض استعيدت، بل استعيدت بدور واستعيدت حطين كان صلاح الدين فيها، على النشامى يدور ورحاب الاقصى تزغرد للجند، ويعلو التهليل، والتكبير ايها الجيش، يسلم الكف والسيف، ووقف على هواك السطور وستبقي يا جيشنا قرة العين وبين الجيوش انت الامير! وعلى القائد المفدى سلام من ثغور تغار منها الثغور وعيون لم تعرف النوم يوما وقلوب فيها اسمه محفور يسلم الفارس الشجاع وعاش النهر حرا تفديه منا النحور! سيدي، يا أبا الحسين، يناديك من الاسر مسجد مأسور لك فيه منابر، ومحاريب وللجيش اضلع، وصدور ومآق عزيزة، ودموع ونجيع مبارك .. وطهور وتناجيك روح جد عظيم بجناحين من ضياء تطير سوف نلقاه، طال ام قصر الدهر ولا بد ان توفى النذور