أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات المشاقبة يكتب : مرحلة جديدة تغزو الشرق الأوسط.

المشاقبة يكتب : مرحلة جديدة تغزو الشرق الأوسط.

15-12-2024 10:31 AM
الشاهد - امين المشاقبة


تمر المنطقة العربية بمرحلة جديدة بعد سقوط نظام الاسد الذي استمر مايزيد عن ٥٤ عاما من الحكم الاستبدادي البوليسي الذي نكل بكل قوى المعارضة ، السجون القذرة والتعذيب اللانساني واغراق المنطقة بالمخدرات بشكل مقصود ، عشرات المصانع التي كشف عنها بكل ارجاء سوريا ، وقد كان مسؤول عنها مباشرة ماهر الاسد قايد الفرقة الرابعة بالجيش السوري والتي كانت تدر ما يزيد عن خمسة مليارات دولار سنويا ، نظام يفتقد لكل الأبعاد الاخلاقية ، يسعى للحصول على المال من أجل البقاء والاستمرار كنظام خارج عن كل القوانيين المعروفة ، قمع وقتل وسجون انتشرت عبر البلاد لكل المكونات الاجتماعية بلا هواده، من أجل حكم عايلة الاسد العلوية التي لاتشكل ٣،٥ % من مجموع السكان ، الان سقط النظام وانكشف واقعة ، وسقطت معه قوى حزب الله والطوايف الإيرانية التي خرجت بسرعة البرق ، ٢٧ الف مقاتل هربوا سريعا بظلمة الليل ، فيلق القدس ، الفاطميون ،الزينبيون وفوج العباس وغيرهم من القوى المساندة للنظام وانتهت المعادلة التى اعتمدت على الظلم والقهر، فالحكم الذي يعتمد علىالاستبداد والقهرلايدوم مهما طال الزمن ،كل الحكام الفرديون والمعتمدين على وسائل القوة والقهر مصيرها الزوال هذة هي عبر التاريخ السياسي للدول ، سوريا اليوم تهدف لمخاطبة العالم وخصوصا الولايات المتحدة ومحاولة الحصول على الاعتراف منها بالدولة الوليدة ، وحسب المعلومات هناك قنوات تواصل مباشرة وغيرة مباشرة ، والولايات المتحدة تريد ربط كل خيوط سوريا بيدها وأجرى في العقبة من اجتماعات يصب في هذا الإطار واذا بقي الحال عما هو الآن دون متغيرات جذرية مثل ثورة داخل الثورة او ان الثورة تاكل أبنائها، أو تقاتل الفصائل السورية فإن الأمور تتجه بالاتجاه الصحيح ،هناك دور أمريكي وتركي واضح للعيان ودعم واضح لهيئة تحرير الشام التي ارسلت رسائل تحديثية على النوايا والسلوك السياسي الجديد، المطلوب منه الان السيد أحمد الشرع ابو محمد الجولاني اعلان نظام سياسي جديد يقوم على القيم الديمقراطية واللبيرالية بعيدا عن الإسلام المتطرفة وينتظرون الأفعال لا الأقوال، فإذا حصل ذلك فالمظلة الأمريكية جاهزة لاحتواء سوريا من جديد ،ناهيك عن العلاقات مع إسرائيل والتصريح الذي صدر بأن ليس لنا طاقه في اي حرب مع إسرائيل وهذا الأمر مريح امربكيا ويبنى علية ،وإذا سارت الأمور بهذا الاتجاه فإن الثورة ستكلل بالنجاح ، ام الموقف العربي هو داعم لاستقرار في سوريا والوقوف مع الشعب السوري على ان تكون الحكومة ممثلة لكافة المكونات الاجتماعية والحفاظ على حقوق الاقليات ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله ،وحقيقة الأمر أن الموقف العربي مرتبط ارتباطا مباشرا بالموقف الأمريكي وكيفية ستؤول الأمور. أما الاردن فهو يحترم خيارات الشعب السوري ولايرغب الاردن في حالة الفوضى والتطرف التى ربما ستنعكس علية سلبيا ،وباعتقادنا اذا سارت الأمور في سوريا إلى الاستقرار والاعتدال فإن من مصلحة المملكة السير قدما نحو علاقات إيجابية في كل الاتجاهات لوجود علاقات تاريخية وديمغرافية واقتصادية ، وأعتقد أن تحسن الظروف الاقتصادية في الاردن تعتمد على استقرار الأوضاع الأمنية في الدولة الجارة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :