الشاهد - من النادر أن تجد إجماعاً من مختلف التيارات السياسية داخل القبة على زميل واحد، كما هو الحال مع النائب نمر السليحات، والذي يعتبره الكثيرون رجل المرحلة في اللجنة المالية لمجلس النواب والأجدر بأن يكون قائد الفريق النيابي الذي سيدرس ويقر موازنة الأردن للعام 2025.
هذا الرجل حمل على عاتقه أن يقدم خبراته المالية والاقتصادية للمجلس، فقد ظهرت جهوده الكبيرة منذ تسلمه اللجنة المالية في المجلس الماضي، حيث قاد جهوداً كبيراً لمناقشة الموازنة وتخفيض الكثير من البنود والمصاريف التي قدمتها الحكومة آن ذاك، بالإضافة لكتابة توصيات هامة تمس المواطن وتمس الموازنة وتقدم الإضافة فيها.
السليحات كان أو من فعل مناقشة تقارير ديوان المحاسبة من النواب، حيث خصص جلسات متتالية وشبه يومية لمناقشة تلك التقارير التي ظلت حبيسة الأدراج، حيث نفض الغبار عن الأرقام الهامة التي أعادت الدور الرقابي الفاعل للمجلس على القضايا التي فتحها الديوان ورفدت الخزينة بمبالغ تحتاجها.
الدكتور السليحات الذي خرج أجيالاً من أبناء الأردن الكفؤ في الجامعات الأردنية، ووضع ذلك العلم والخبرة في خدمة الوطن من مكانه نائباً ورئيساً للجنة المالية، تفوق بأدائه داخل القبة رقابياً وتشريعياً وحتى خدماتياً، ليجبر القواعد الشعبية على إعادة انتخابه من جديد للدورة الثانية على التوالي.
السليحات، الهادئ وصاحب الأسلوب اللبق في التعامل مع النواب والضيوف، والحكيم في قيادة جلسات اللجنة، لم يأتي التوافق على انتخابه رئيساً للجنة المالية في مجلس النواب مجدداً عن فراغ، بل الأثر الكبير الذي خلفه تحت القبة وعلى طاولة اجتماعات اللجنة، والاحترام الكبير الذي يحظى به بين الزملاء والإجماع عليه من كل الأطياف داخل المجلس، كانت عناصر أهلته ليكون رجل المرحلة في هذا التوقيت، ورئيس اللجنة التي ستقر موازنة الأردن في مجلس جديد وفي مرحلة انتعاش وتحديث سياسي واقتصادي يعيشها الأردن.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.