الهندي يكتب : في يوم الإمارات .. عمان وأبو ظبي تحتفلان بعلاقات عميقة "أُخُوةً ومحبة"
02-12-2024 12:09 PM
الشاهد - عبدالحكيم محمود الهندي
في الوقت الذي تحتفل فيه دولة الإمارات العربية الشقيقة، بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، فإن الاحتفال في هذه السنة، يختلف تماماً بالنسبة للأردن، فاليوم أيضاً هو يوم الاحتفال باليوبيل الذهبي للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وعليه، فهو يوم إماراتي أردني بامتياز.
فهذه العلاقات الراسخة والثابتة، والتي تصل إلى حد التطابق بين عمان وأبو ظبي، وترجمة ذلك من خلال التقاطع في المواقف بين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بدأت في عهدِ الزعيم العربي الكبير الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وأخيه سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مؤسس الاتحاد وجامع الكلمة في الخليج العربي، فالأردن يُعد من بين أوائل الدول التي اعترفت بالاتحاد الإماراتي فور إعلانه في العام 1971.
وتطوّرت العلاقات بين البلدين الشقيقين بشكل مضطرد وكبير فيما بعد حيثُ ارتبط البلدان باتفاقيات ثنائية عديدة عزّزت مسيرة التعاون المشترك في كثير من المجالات لا سيما في المجال الاقتصادي، وكذلك في المجالات الثقافية والتعليمية والصحية وغيرها.
ومؤخراً، وبحضور جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقّع البلدان الشقيقان اتفاقاً تاريخياً للشراكة الاقتصادية الشاملة، وآخر للتعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في الشؤون الجمركية، وذلك لتعزيز الفرص الاستثمارية والتجارية والتعاون الاقتصادي.
وأتى توقيع هذا الاتفاق، بعد توقيع العديد من مذكرات التفاهم الشاملة في الآونة الأخيرة تضمنت حزمة مشاريع استثمارية وشراكة اقتصادية تصل قيمتها إلى 5.5 مليارات دولار.
وفوق أن هذا الاتفاق يؤكد عمق الأخوة التي تجمع البلدين، فإنه في الوقت عينه يُعد خطوة محورية لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين، كما يأتي أيضاً في سياق تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، والتي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الحكومية، ورفع كفاءة تقديمها للمواطنين في الأردن.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن الاستثمارات الإماراتية في الأردن، تأتي في القطاعات الأكثر أهمية، كتوقيع أبو ظبي 4 اتفاقات لإنشاء مشروع استثماري للسكك الحديدية مع الأردن، بقيمة 2.3 مليار دولار لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين الرئيسية في المملكة كالبوتاس والفوسفات.
لربما يطول الحديث عن علاقات راسخة وثابتة ومرّ عليها خمسون عاماً، لكن هذا إن دلّ على شيء، فإنه يدل على "جدية" هذه العلاقة، وعلى نوايا ترسيخها أكثر وأكثر، وحين انتقلت القيادة من الآباء إلى الأبناء، فإنها استمرت، بل وتم ترسيخها وتعميقها أكثر وأكثر، فلا رياح يمكن أن تزحزحها أو تهزها، ولا من عواصف يمكن أن تقتلع جذورها العميقة.
من القلب أقول للأشقاء في الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً، كل عام وأنتم بألف خير، وأكثر قوة وصلابة، وكل عام وبلدينا الشقيقين، وقيادتينا في عمان وأبوظبي، أكثر أُخوة ومحبة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.