الشاهد -
قال ان فزعة اقاربه واهل دائرته ومنطقته اوصلته للمجلس
لن يكون هناك اصلاح ما دام النائب باق على قاعدة الخدمة
لو كان هناك عدالة لما لجأ المواطن للنواب
العمل مع اهل الزرقاء متعب وشاق لكنه ممتع
قانون الانتخاب خطوة اصلاحية متقدمة
نقول ان لدينا احزابا ونرفض تعيين من والده حزبي
هناك زميلات لهن دور رقابي وتشريعي اكثر من بعض الزملاء
الشاهد - نظيرة السيد
يقول النائب محمد الحجوج ان مدينة الزرقاء تشكل قوس قزح لكافة الاطياف والخليط الموجود في هذه المدينة لا يمكن ان يتواجد في اي مدينة اردنية، لذلك فان العمل مع اهل الزرقاء وخدمتهم امر شاق ومتعب لكنه ممتع خاصة عندما يجد الانسان نفسه يخدم اهل مدينته ويوصل صوتهم الى اصحاب الشأن والمسؤولين لعل وعسى تتم الاستجابة وبقدر الامكان نحقق جزءا بسيطا من مطالبهم ونوصل معاناتهم. جاء ذلك اثناء زيارة الشاهد لمكتب النائب الحجوج في حي الدوايمة في مدينة الزرقاء بهدف الاطلاع على اهم الخدمات التي تقدم والمطالب التي تعرض على النائب الحجوج وايضا القضايا الآنية والملحة التي يتم تداولها. في البداية طلبنا من النائب الحجوج ان يحدثنا قليلا عن نفسه والدوافع الحقيقية وراء ترشحه لمجلس النواب ولاكثر من مرة، ليؤكد الحجوج ان العمل النيابي متعة خاصة لمن اعتاد مثله على العمل العام من خلال نشاطات سياسية ونقابية ورياضية وحقوقية على اعتبار مهنته الاصلية كمحامي ورجل قانون، وقال بانه كان رئيسا للاتحاد الاردني لكرة القدم والطائرة وله باع طويل في مجالات حقوق الانسان ومشاركات محلية ودولية في هذا المجال. اما عن عائلته قال النائب الحجوج ان لديه اثنين من الابناء واثنتين من البنات وكلهم على مقاعد الدراسة عدا ابنه الاصفر الذي انخرط في مجال العمل الفندقي وزوجته ربة منزل ليست عاملة تدعمه من وراء الكواليس. استشهد والده عام 1967 وكان عمره آنذاك عام واحد، والدته (اطال الله في عمرها) على قيد الحياة ولديه شقيقة واحدة معلمة مدرسة اما شقيقه الاصغر استشهد في تونس عام 1985. * بعد ان اخذنا لمحة عن حياة النائب ونشاطاته وعائلته قبل النيابة جئنا على الدافع الحقيقي وراء قراره بان يصبح نائبا فقال: بدأت طريقي في المجلس الخامس عشر وكان لدي خلفية في الامور الرياضية والسياسية والنقابية على صعيد المحافظة، وايضا علاقاتي الاجتماعية كلها انعكست بطريقة ايجابية عليّ مما شجعني على ترشيح نفسي وبعدها عدت وترشحت للمجلس السادس عشر وهذه المرة بدأت الفزعة عبر الاقرباء وابناء البلد والاصدقاء في الدائرة الانتخابية الثانية في الزرقاء واستطعت ان اصل الى المجلس، وبفضل الله بأقل التكاليف وليس كما المرة الاولى والتي وصلت تكاليفها الى اكثر من (11) الف دينار لا بل حصلت على المركز الاول خضت نفس التجربة في المجلس السابع عشر وحصلت ايضا على المركز الاول وانا دائما ادعو الله ان يعطيني الصحة ويمكنني من الصبر والتواضع للتواصل مع الناس خصوصا اقاربي واهل دائرتي لاخدمهم واكون سندا وعونا لهم، وهذا ما اسعى اليه ومكتبي مفتوح لهم من الرابعة عصرا وحتى منتصف الليل التقي مع الناس باستمرار واحضر جميع المناسبات حتى عندما اكون خارج البلد يستقبل الشباب العاملين معي اهل الزرقاء ويحاولون خدمتهم قدر المستطاع لان الزرقاء بحاجة الى عمل غير عادي وجهد طويل يأخذ وقت النائب ويكون سببا رئيسيا لان يتحول الى نائب خدمات ويبتعد عن دوره الدستوري والتشريعي والرقابي وهذه مأساة من مآسي الدولة الاردنية ولن يكون هناك اصلاح ما دام النائب باق على قاعدة الخدمة، حيث هناك غياب للعدالة في منظومة القوانين كلها سواء كانت في التعيينات او الوظائف او علاقات الشخص مع مؤسسات الدولة ولو كانت العدالة موجودة لما كان هناك داع بان يلجأ المواطن للنائب في كثير من الامور وهذا يعيق النائب عن ممارسة دوره الدستوري والرقابي والدور التشريعي، لكن وفي ظل الاجواء التي نعيشها وعدم وجود ثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة يبقى النائب ملجأ للمواطن لمساعدته في كثير من شؤون حياته وقضاياه العالقة. وحول مدى استجابة المسؤولين لمطالب النائب وخدمات اهل منطقته قال الحجوج ان البعض يتجاوب وانا من خلال وجودي تحت القبة استطعت ان اقدم الكثير لمدينتي الزرقاء بمساعدة البلدية وبدعم من وزارة الاشغال وانجزنا مشاريع كلفت الملايين وكلها خدمات للمدينة. * وعن دور النائب في القوانين التي تنجز وتقر في المجلس والانجازات التي حققها المجلس السابع عشر قال الحجوج ان مجموعة القوانين التي تم انجازها في المجلس السابع عشر لم ينجزها اي مجلس سابق وهذه حقيقة، وانا اقول هذا الكلام بحكم وجودي في المجلس بغض النظر عن بعض الممارسات السلبية التي مارسها الكثير من النواب والتي طغت على منظومة التشريعات القانونية التي اقرها المجلس مما يعني ان الشارع يلتفت فقط الى (الاكشن) الذي يحدث في المجلس ويترك الاساس والجوهر الذي يتعلق بعمل النواب والنظم التشريعية. واضاف يقول هذا المجلس شرع مجموعة كبيرة من القوانين وانجزها، لكن وان سألتموني عن مسألة الرقابة، اقول لن يكون هناك اصلاح داخل الدولة الاردنية الا اذا كان هناك كتل برلمانية مبنية على الفكرة وهي العمل السياسي وان لم يكن هناك احزاب سياسية موجودة داخل البرلمان لن نتقدم خطوتين الى الامام، اما في حال سنبقى كتلا في المجلس فيجب ان نعطي مقومات الدولة في سبيل دعم الاحزاب فمن غير المعقول ان اقول ان هناك احزاب مرخصة وعندما يراد توظيف احد الابناء في اي وزارة او مؤسسة حكومية يرفض لان والده حزبي، من هنا اقول انه يجب ان توفر مقومات العمل الحزبي بطريقة ايجابية ويكون هناك مكرمات للاحزاب السياسية مثلها مثل اي مكرمات اخرى، هذا كله يعني ان بداية الاصلاح الفعلي والحقيقي تبدأ من مجلس النواب الاردني وايجاد كتل برلمانية مبنية على الفكر والفكرة ومن هذا المنطلق السياسي او الحزبي نستطيع الوصول لبرامج وبالنتيجة الوصول لحكومات برلمانية. * اما فيما يتعلق بقانون الانتخاب الجديد وماذا يحقق هذا القانون قال الحجوج ان هذا القانون اخرجنا من البؤرة الضيقة الى البؤر الاوسع عندما تكون هناك (9) محافظات مقسمة لدوائر انتخابية واصبحت 9 محافظات دائرة انتخابية واحدة بالنتيجة على الاقل سيصبح هناك نوع من الافراز بطريقة ايجابية داخل هذه المحافظات والزرقاء وعمان واربد يتم تقسيمها فقط لدائرتين او اربع دوائر او خمس، ايضا توجد نوع من جانب الوعي والثقافة لدى المواطن ومسألة القوائم وهي قائمة وطنية موجودة لكن وجدت الآن على صعيد الدوائر الانتخابية على صعيد المحافظات ويصبح هناك نوع من التماسك، حتى العشيرة عندما يرشح بعضها للانتخابات ترشح بنفس القائمة الانتخابية فهذا القانون خطوة اصلاحية متقدمة. * وعن وجود 18 امرأة في المجلس السابع عشر ومدى ما حققته المرأة النائب قال الحجوج هناك الكثير من الزميلات لهن دور رقابي وتشريعي اكثر بكثير من بعض الزملاء، ووجود المرأة في المجلس خطوة نوعية في مكونة تركيبة سياسية داخل الدولة ونحن بالنهاية مجتمع ذكوري وان كنا سنبقى على التنافس ستكون النتائج كلها امرأة او امرأتين فقط بالنتيجة لكل دائرة انتخابية مقعد وان نجحت المرأة على التنافس كان بها لكن ليس ان يأخذن كل المجلس لكن باعتقادي ان هناك الكثير من الزميلات كن مبدعات في مجال الرقابة والتشريع، وبشكل عام هذا المجلس فيما يتعلق بالتشريع انجز الكثير وبعض المهاترات التي تحدث هي التي تطغى على الانجاز العملي لمجلس النواب ووجدت حالة من الملل والاحباط لدى الكثير من النواب لكن في المحصلة انا راض كل الرضى عما حققه المجلس وخاصة من خلال النواب الفاعلين الذين كانوا وما يزالون يعملون ويرفعون صوتهم في الحق واستطاعوا ان يكونوا فاعلين ومؤثرين وهم ليسوا بالكثر واقل من 25% من النواب والباقون يمكن ان يكونوا فاعلين في دوائرهم الانتخابية. * وعن رأيه في امكانية اعطاء الشباب دور بان يكونوا اعضاء في المجلس في الدورات القادمة قال الحجوج هذا الجيل يجب ان يكون موجود ونحن سنعمل بشكل جدي حتى يستطيع من عمره (22) عاما فما فوق الترشح للانتخابات وانا مع هذا الكلام واطالب ان يأخذ هذا الجيل فرصته في التغيير. * وفيما يتعلق بالاحداث التي تجري على الساحة العربية والدول المجاورة والارهاب الذي يطغى على المنطقة قال الحجوج ان جلالة الملك في خطاب امام الكونغرس الامريكي قبل حوالي عشر سنوات تحدث عن ان البديل عن اقامة الدولة الفلسطينية هو الارهاب وهذا ما يحدث الان وهذه رؤية استراتيجية وسياسية للقيادة تحدث بها قبل عشر سنوات الان كل الحالات التي نشاهدها في المنطقة نتيجة عدم حل القضية الفلسطينية والان الانعكاسات التي تحدث في المنطقة تدل على ذلك فنحن بالنسبة للغرب احجار شطرنج ليس اكثر يحركوننا كيفما يشاءون لاننا ضعفاء منقسمين كل منا ينظر الى مصالحه واصبح الوضع السياسي سيئا جدا في المنطقة واشعر اننا في جزيرة ملتهبة النيران والحل الوحيد هو تماسكنا والتفافنا حول بعضنا البعض للمحافظة على البلد في هذه المرحلة.