نظيرة السيد
(18) سيدة في مجلس النواب رقم صعب لا يستهان به على الرغم من التعليقات الكثيرة التي تقول ان الكوتة هي التي اوصلت معظمهن الى المجلس الا ان هناك من استطاعت الفوز بجدارة وحُزن على ثقة الناخبين عبر المنافسة. هذا العدد يشكل سابقة في تاريخ مجلس النواب ويعد دافعا للمرأة الاردنية بان تنخرط اكثر في المواقع الحساسة في البلد. ما حققته المرأة الاردنية من تقلد مناصب وزارية ومؤسسات مؤثرة مشهود لهن بالانجازات على مدار سنوات وبصمات المرأة واضحة في كل الوزارات والمؤسسات، لكن لدى المرأة النائب مهمات كثيرة تنظرها وامامها طريق طويل عليها ان تسلكه كما سلكته مثيلاتها ربما يكون صعبا بعض الشيء لكننا نريد مرأة قوية معطاء في المجلس تفرض حضورها كما هو زميلها النائب وان تلتفت الى كافة القضايا ذات الشأن المحلي والسياسي وان لا يقتصر دورها على مجرد الحضور فقط. هناك نساء (نواب) استطعن اثبات حضورهن وكان لهن باع طويل في الدفاع عن حقوق المواطن واقرار القوانين الحساسة والمهمة في حياتنا واغلبهن خرجن من مواقع قيادية ومهنية ونقابية وحزبية ولهن باع طويل في العمل العام ويمكن الاستفادة من تجاربهن في اروقة المجلس حتى تأتي وجوه جديدة تفرض حضورا اكبر للمرأة وتزيد الثقة بها في قادم الايام مما يمكنها اكثر من الوصول الى كرسي النيابة عن طريق التنافس وليس الكوتة وهذا امر ليس بالصعب ما دام هناك نماذج حقيقية امامنا اصرت على العمل والانجاز والمتابعة وعززت دور المرأة في المجلس. من هنا يجب ان نقول ان علينا ترك بعض السلبيات جانبا والنظر الى ما حققته المرأة في المجلس التي لم يقتصر دورها فقط على القضايا النسائية بل هناك من ساهمت في التغيير واعطت انموذجا مشرقا مطمئنا للنساء في الايام القادمة لاننا بحاجة ان نرى العدد يزداد ويكبر والصوت يعلو ويدوي تحت القبة ولكن بالحق دائما.