د.نضال العزب
هل لدينا حوار؟ محاورون .. عارفون مفكرون .. نعم نحن نحتاج لمشروع وطني، نحتاج لمؤسسة الحوار لا لمؤسسة الصراخ والتمرير، حوار تلتف حوله الجماهير (مشروع نهضوي واع ومتحرك وفاعل) ومقاوم وممانع، فالاخطار المحيطة بالاردن لا تخفى والاردنيون يتسائلون عن مصيرهم في هذا اللهيب وضمن تقاذف اللهب ولا يكفيهم الدعاء ورفع الايدي والتمني، ولا بد للمشروع السياسي من قادة ومفكريين ورجال قانون اذكياء فاهمون. لا بد من التفاف الناس حول المشروع القائم على الحوار والتداول الفكري وبيان الاولويات وترتيبها مع الاخذ بعين الاعتبار ما يحيط بناة استلهام التجارب المره .. لا بد من المستنيرين والمستنيرات المتعلمون والسياسيون لا بد من الحوار المنتج التفاعلي وليس السفسطائي والتراكيب الكلامية والالفاظ المقعرة. المشروع الوطني لأي بلد يجب ان ينطلق من الحاجات الوطنية التي يصطلح عليها الوطنيون .. ولكن كيف الجواب (عبر المؤسسات والمنظمات الفاعلة) .. المؤسسات الفاعلة المنجزة والمنتجة التي تعرف حاجات الجمهور وشرائح المجتمع وتتعرف على اولويات الناس وما هو المهم وما هو الاهم .. تلك المؤسسات الملتصقة بالناس .. والاتية عبر انتخابات حقيقية ممثلة لها برامجها واولوياتها المولودة من رحم الوطن والمواطن فهل ها هو الحال؟ ام يتكرر السؤال والشبهات لتنقضي السنوات الاربع .. الاردنيون مدعوون قبل فوات الاوان الان الى ترك البهرجة وتزويق الالفاظ والتلاعب والرقص هنا لا بل والتخلص من آفات الكلام اللامجدي، مطلوب ان لا يطمئنوا انفسهم في عصر تضاءلت به الاقتصادات الداعمة واصبحت تحتاج لمن يدعمها وشحت الموارد وانقطعت الينابيع في بلد لا نزرع فيه دالية ولا صنوبرة ولا شجرة لوز ونتساءل عن الاقتصاد.