صبحية فراعنة

هكذا بنظري المتواضع يجب أن يسمى عيد الأم ( عيد التجار ) ، قبل بأكثر من شهر تبدأ الاعلانات للترويج لهذا اليوم ، الذي ابتدع وخلق أجنبياً صرفاً ، وليس عربياً إسلامياً .. هو فرصة نادرة لتحريك الأسواق وعرض المنتوجات : خلاط ، ميكرويف ، أدوات منزلية متعدّدة وكأنهم يقولون للأم : اعملي واعملي واعملي في المطبخ والمنزل فلا راحة لك حتى بانتقاء الهدية .. إلا من بعض الهدايا المختارة كقطعة ذهب أو قطعة من ملابس أو ما شابه ، فهذه هي فرصتكم أيها التجار ، ولن تكون أبداً فرصة أو مناسبة فرحة للأم . لم يوجد هذا اليوم لنا كعرب مسلمين فهو لا يليق بنا ، ولا بديننا ولا بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام ، وجد أجنبياً لأنه بالكاد يستطيع الأبناء أن يفرغوا أنفسهم لساعات قليلة من هذا اليوم ليتواصلوا مع أمهاتهم ، فالروابط الأسرية معدومة ، وتعاليم دين صحيح مفقودة وغير معمول بها ، وسلبيات لعولمة مستشرية ، فحق لهم أن يبتدعوا هذا اليوم ليتذكروا فيه أمهاتهم . أمّا نحن والحمد لله ديننا يفرض علينا تكريم الوالدين صباح مساء .. وبالدعاء في كل حين أحياء كانوا أم أمواتا .. وأن ندخل على بيوتهم قبل دخولنا على بيوتنا وأزواجنا وأولادنا .. أن نطعمهم قبل أن نطعم أنفسنا وأولادنا .. واشترط رضا الله برضاهم هم علينا .. والجنة لمن أرادها جعلها تحت أقدامهن ، فنحن لسنا بحاجة لهذا اليوم أبداً .. كيف هذا وقد حرّم على هذه الأمة أعياداً غير العيدين !! فهو إذاً بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، فعافانا الله وإياكم من عذاب النار .. وأعاننا على طاعة والدينا وعبادته خير العبادة .