د نضال شاكر العزب
نعم وجع ساعة ولا كل ساعة. نحتاج بالتأكيد للجراحة " الاستئصالية" فأمم كثيرة استئصلت وجعها وتخلفها ونهضت من تحت الرماد اعترفت أولا بمرضها وصارحت ذاتها فاليابان نهضت بعد الحرب رغم أنها جزر بركانيه لا ثروات فيها لكنها انتبهت لثروة الإنسان، كوريا نهضت بعد حربين. أما نحن فمصابون بسرطان وورم الكراهية والحقد الذي يجعلنا "عميانا". ندمر أنفسنا إحتل الورم القاتل فكرنا .. أدمغتنا سيطر علينا على وقتنا وتفكيرنا وسلوكنا لم نعد نحسن التفكير ... حتى لم نعد قادرين أن نكون "أنانيون" ما العمل بعد هذا الشتات والدمار والخوف المرهق المضني. حالة من التيه وانعدام التوازن تسود المنطقة العربية ...لا تدري من تخاطب, ولا من الخطيب ولا نعرف اللغة فكل يتحدث شرقا وغربا دون مفردات مفهومه ولا شيئ متفق عليه، أين نلتقي؟ لا ندري الى أين وصلنا... نحتاج للجراحة لنستبدل الدماغ التالف والقلب والضمائر، ولكن هل سنستبدل كل شيئ. كل شيئ الشعر والعيون والأنف؟ ماذا بعد كل هذه الجراجات الإستئصالية وهل هذه الجراحة ممكنة. هل نحن نحن؟؟ هل أنا أنا؟ أما كفانا الألم؟ هل تعمل أعصابنا وأدمغتنا ... لنختبرها هل ما زالت توصل؟من الجراح وأين غرفة العمليات كم عدد المرضى المصابين وأين سيتم استيعابهم فحين تضرب إبنك تتألم وتخفي الألم، ونحن على إمتداد الساحة العربية نجلد أنفسنا ونتألم.