الشاهد -
هاجر تتجول في الاسواق لتؤمن قوت يومها
وفاء طلاقها سبب تعاستها
الشاهد-محليات
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى
هاجر ياسين الحسن ارملة مسنة تعيش في منطقة القويسمة لديها ولد وابنة لكنهما متزوجان وحالتهما المادية صعبة ولا يمكنهم دخلهم حتى من الصرف على انفسهم واولادهم لذا تعيش هاجر على ما يقدمه لها المحسنون وتتجول في السوق (وهذا واضح في الصورة عندما التقيناها) تبحث عن لقمة عيشها بما يجود عليها اصحاب المحلات الذين يعرفونها تمام المعرفة ويتصدقون عليها بما تتطلب. تقول هاجر انها تعيش في منزل مستأجر مكون من غرفة واحدة ودورة مياه وغالبا ما يقوم صاحب المنزل باعفائها من الاجرة رغم ان حالته المادية صعبة وتشكل له اجرة المنزل دخلا يمكن ان يصرف به على نفسه واولاده. هاجر راجعت صندوق المعونة الوطنية لكنهم رفضوا مساعدتها باعتبار ان لديها ولد شاب معيل ولا تستحق حسب القوانين المعونة المخصصة وهي بذلك تتمنى من وزارة التنمية ان تنظر لحالها وتمنحها معونة تكفيها وتقيها شر العوز واستجداء المواطنين وايضا تمكنها من دفع اجرة المنزل لان صاحبه مهما صبر عليها فهو احق بالاجرة ولن تبقى عنده تسكن بالمجان.
الحالة الثانية
وفاء امرأة مطلقة عمرها ثلاثة وثلاثون عاما لديها طفلة عمرها عشر سنوات بعد ان طلقت وفاء جاءت لتعيش مع ذويها الذين لا دخل لهم سوى مئة دينار يتقاضونها من الضمان الاجتماعي ولها اشقاء اثنين الاول متزوج وبعيدا عنهم ودخله محدود والثاني عاطل عن العمل وشقيقاتها في البيت مع والدتها ووالدها يعيشون في ثلاث غرف وجميعهم يقتاتون بالمئة دينار التي تصرف للوالد من الضمان. تقول وفاء انها غير قادرة على مساعدة ابنتها والصرف عليها وهي تعيش في بيت كله فقر وحرمان وحاولت ان تذهب الى صندوق المعونة ولكنهم عندما عرفوا انها مطلقة رفضوا مساعدتها بحجة انها مطلقة وفي مقتبل العمر ويمكن ان تتزوج في اية لحظة. تقول وفاء بانها عادت من الصندوق ذليلة مكسورة لما سمعته من كلام الموظفين وهي تطالب اهل الخير بمساعدتها وانتشالها من حياة الفقر والحرمان وايجاد عمل يمكنها من الصرف على ابنتها وشراء احتياجاتها من ملابس وغيره وحتى مساعدة اهلها الذين لا يملكون من امرهم شيئا.