الشاهد -
اثناء زيارة الشاهد للوقوف على اهم القضايا والمشاكل التي تعاني منها المدينة
اعتداء من ورش عمل الميكانيك على شارع المصفاة
وادي العش اماكن خطرة وخردة ومواد قد تؤدي لكوارث
مشاريع الالفية دمرت الشوارع وزيارات المسؤولين غير مجدية
الشاهد-عبدالله العظم
تشهد احياء وطرق محافظة الزرقاء حالة من الفوضى جراء التأخر في انجاز مشاريع الالفية لشبكات المياه الجديدة وشبكات الصرف الصحي للاحياء الغير مخدومة واعادة تأهيل الشوارع والارصفة التي دمرت نتيجة الحفريات وتأخر المقاولين في انجاز وتنفيذ العطاءات المحالة على شركاتهم حتى غدت البنى التحتية للمدينة في حالة يرثى لها. فالزرقاء التي تعد ثالث مدن المملكة في التعداد السكاني بين المدن الكبرى كمحافظة كاملة وثاني المدن في التركيز على وسطها الذي يبدأ من جسر الكلية العسكرية غربا حتى نهاية شارع المصفاة شرقا والتي تشهد اتساعا عمرانيا كثيفا افقيا وعموديا وتداخل للاحياء التي طرأت مجددا على المساحة السكانية، جنوبا وغربا هي بالمجمل تحتاج الى زيادة في كوادر البلدية من القوى البشرية ومعدات وآليات ولربما الى ضعف ما هو موجود، وخصوصا في الكوادر الآلية بعد التوسع الجاري للسكان والمساكن.
التأخر في انجاز المشاريع
تعد جميع المشاريع الجارية في مناطق الزرقاء المختلفة هي المشاريع والعطاءات التي تقوم عليها وزارة التخطيط والمياه والمجاري في اعادة تأهيل خطوط المياه وهذه العطاءات هي عطاءات حكومية لم يراع بها الوقت اللازم لانهائها كما لم تراع الجهات المختصة نوعية وجودة اعادة تأهيل الطرق التي تمر منها الانشاءات. اذ تشهد معظم الشوارع المارة من الاحياء والمناطق هبوطا واضحا عن الاسفلت وكذلك وبحسب ما شكا منه اهالي المحافظة ان هناك حفريات وجور لا زالت منذ اكثر من سنتين موجودة والعمل جاري فيها ببطىء شديد. وبالمقارنة بين الاسس والمعايير التي تؤخذ في الاعتبار من المسؤولين في الحكومة فان هناك فارقا زمنيا كبيرا جدا ما بين المشاريع والعطاءات التي تنفذها في العاصمة عمان والمشاريع المنفذة على ارض الواقع في الزرقاء حسب الاتفاقيات وكأنها محافظة لاتهم المواطن الاردني ومحافظة مستثناه في التعامل معها.
شكاوي الاهالي
ان اكثر ما يشكو منه الاهالي في مطالبهم انتشار الطمم المتواجد على اطراف الطرق في كل من احياء الزرقاء الجديدة والبتراوي وجبل طارق وطريق المصفاة وفي اثناء مرورنا باتجاه الزرقاء وعلى مدخلها الغربي باتجاه الشرق مررنا بمنطقة (الخردة) وهي تمتد على مساحات طويلة يكثر فيها الحديد والخشب وبراميل من البلاستيك والحديد وفوضى كبيرة وخطيرة جدا وتخلو المنطقة تماما من شروط السلامة العامة، اذ لو حدث حريق في جزء منها لامتد لاكثر من (2000) مترا وبكل الاتجاهات لوجود اكوام من الخشب والبلاستيك والكاوشوك والمواد القابلة للاستشعال وخصوصا هناك تلال او جبال من براميل البتروكيماويات والتي تحتوي على بقايا من المواد الخطرة. اما شرقا وعلى طريق المصفاة شكا اصحاب المحال من تأخر اعادة انشاء الطريق القائم حيث بين اصحاب المحال للشاهد ان الشركة القائمة على تنفيذ المشروع لا تملك سوى آلية واحدة او اثنتين حسب مشاهدتهم للوضع ولم تنجز شيئا خلال الاشهر الاربعة الماضية وقد تسببت الحفريات في الشارع بانقطاع المياه لضرب خطوط المياه ولم تقوم شركة مياهنا باصلاحها منذ اربعة شهور او اكثر. وان ما تقم به الشركة فقط هوت الحضور لمكان الخط المضروب وتعد تقرريها الذي يهمها في تقديرها للاضرار التي ستطلب تعويضها ماليا من الجهة المنفذة للمشروع وكمية المياه المهدورة ولا تقوم على ايصال المياه. كما وتشهد منطقة الحرمين على جانبي الشارع فوضى الى جانب الفوضى الموجودة نتيجة الحفريات والانشاءات اذ لاحظنا وعلى امتداد الطرق ورش عمل ميكانيك تحتل جزء كبير من الطريق وهذه الورش تعمل على اصلاح السيارات في حرم الشارع والاعتداء عليه مما يسبب تعطيلا شبه كامل لحركة السير طيلة ساعات النهار. وفي منطقة طارق وامام مدرسة ام كلثوم هناك هنجر للبلدية يقوم بعض عمال البلدية باشعال الحرائق في الساحة المحاطة بالهنجر للاستفادة من بقايا اسلاك الكهرباء وفرز النحاس عنها بالحرق مما سبب مكرهة صحية وبيئية لاهالي المنطقة، وكذلك لاحظنا وامام المدرسة المذكورة منحدر للشارع المار من هناك وبشكل عميق تحتاج الى (تخشين) وعمل فرزات فيه لصعوبة النزول والصعود للسيارات حيث تجد بعض السيارات تقف في منتصف الطريق وتعود من حيث قدمت لتغير طريقها لعدم قدرة سياراتهم على متابعة المسير (العجل بلغ بمكانه) لطبيعة المنطقة الوعرة والجبلية. ومن جانبهم شكا اهالي المنطقة من هذا الطريق لكونه يشكل خطورة على الطالبات لكونه الطريق الملاسق لمدخل المدرسة اثناء عبور السيارات.
اجراءات البلدية
والمحافظة قال اهالي مناطق الزرقاء في البتراوي وطريق المصفاة انه وبرغم الزيارات الميدانية لمحافظة الزرقاء ورئيس بلديتها لمعالجة بعض القضايا الا انه هناك الكثير من القضايا والمشاكل لم تعالج مثل ازدياد الطمم في العديد من المناطق والتأخر في انجاز المشاريع والطرق وعدم اغلاق او طم الحفر العميقة والتي تزيد عن عمق مترين او ثلاثة مما ادى الى سقوط احد المواطنين في تلك الحفريات واصيب بكسور ورضوض ولا يوجد اية علامات او شواخص تحذيرية للبعض منها.