الشاهد -
من خلال مشاركاتهم في دعوات غير رسمية وبصفة شخصية في دول متعددة
العماوي: اوقفنا كافة الدعوات الشخصية للنائب وعلى الجميع الالتزام بالنظام والتعليمات
الشاهد-عبدالله العظم
يتعامل النواب مع اي معلومات تخص سفراتهم ومياوماتهم باقصى درجات السرية ووسط تحوط كامل بحيث لا يصل منها اية تسريبات للوسط الاعلامي وتحسبا لاي انتقدات قد تطال النواب وتجنبا لاحتجاجات زملائهم واعتراضهم على السفريات وعدد نقاطها والمطالبة بالمعاملة بالمثل وتحقيق مبدأ العدالة في تقسيم السفريات على اعضاء المجلس. ومؤخرا وعبر السنوات الثلاث الماضية انتهج النواب نهجا آخر في عملية السفرات وبطرق مخالفة ولا تعني للعمل النيابي بشيء من خلال ما يسمى بالدعوات الشخصية اذ يستجدي النواب احزابا واتحادات ومنظمات خارجية مختلفة ومنها جمعيات لتوجيه دعوات لهم بقصد المشاركة في نشاطات ومؤتمرات متعددة مهما كان وصفها مستعينين بذلك بعلاقاتهم التي تربط البعض منهم مع جهات خارجية، ويتم تغطية مصاريف تلك السفرات من المخصصات المالية للمجلس وسبق ان اجرى المجلس عدة مناقلات مالية في موازنته السنوية من مخصصات اخرى الى بند السفريات والمياومات وعلى حساب امور ومصاريف اكثر ضرورة من غيرها. وبرغم تلك التحوطات والتحفظات المتبعة من المجلس في عدم افشاء اية معلومات عن المياومات وسفر النواب فان جزءا كبيرا منها نشاهده لاحقا على صفحات الفيس بوك ومن خلال النواب انفسهم حيث ومن منطلق (الكشه) والدعاية يعلن النواب عبر صفحاتهم بالصوت والصورة من داخل قاعات اقل ما ان تصنف بورشة عمل تجريها مؤسسات المجتمع المدني بغرف او قاعات لا تمت لاي عمل سياسي، او برلماني ليوهم النائب قواعده الشعبية بانه يمثل الاردن في قضايا مهمة وخصوصا في لاستغلالهم للظرف الذي تمر به البلاد بالحديث عن اللاجئين والوضع الامني او غيره وبدون ادنى درجات من الاختصاص مما يشكل الاثر السلبي الذي سيعود على ابرز القضايا التي يمر عليها الاردن في معالجتها دوليا وهذا يتطلب تدخلا مباشرا من الخارجية لوضع حد له فالارقام والمعلومات المخطوءة والتقديرات المنافية للتصريحات الرسمية حول المياه وحول اعداد اللاجئين التي يستعرضها النواب في تلك النشاطات او المحافل الغير معروفة لنا، وهي ظاهرة خطيرة جدا على الوضع الراهن وتعد هذه الفئة من النواب هي ذات الجهات التي حذر منها جلالة الملك قبل ايام في قولة (لا تخربوا علينا) لغايات الاستعراض. فمهما كانت النوايا وان تعددت بين الحصول على مكسب مادي اضافي يسعى الى تحصيله حفنة من النواب او لاجل الدعاية الشعبية فانه من واجب المكتب الدائم للمجلس ان لا يلبي اية دعوات خاصة وخارج الاطار القانوني وخارج الدعوات الرسمية التي توجه الى المجلس مباشرة من اتحادات برلمانية نجلها ونحترمها لانه وعلى الاقل فان تلك الاتحادات في الدول الغربية تكون مؤشرة على الحكومات على اقل اعتبار ولا سيما ان اعضاء المكتب الدائم قد اتخذوا قرارا في عدم الموافقة على الدعوات الخاصة لسفريات النواب ولكن وبكل اسف ان هذا القرار تم اختراقه من قبل العديد من اعضاء المجلس ومن اتحاد المرأة المدلل لمجاملة الجهات الضاغطة والمنظمات الدولية التي تصول وتجول داخل مجلس النواب. من جانبه وضح النائب الاول لرئيس مجلس النواب مصطفى العماوي للشاهد بان المكتب الدائم ما زال ملتزما بقراره في وقف كافة السفرات الخاصة للنواب والتي لم يوجه بها دعوات رسمية للمجلس. كما وانه لا يجوز لاي نائب التحدث في مؤتمرات او اية نشاطات خارجية بصفة رسمية يمثل فيها مجلس النواب الاردني دون الرجوع الينا بحيث يتم تأمين المشاركين وحسب الانظمة بملف كامل يحتوي على معلومات دقيقة ومؤكدة يغطي فيها المشاركين كلماتهم امام الحضور في المؤتمرات او انشطتهم الاخرى في اللجان المشاركة. واضاف العماوي لا يجوز ولا بأي حال من الاحوال ان يتحدث النائب خارج البلاد في مواضيع باسم الاردن وان يلقي كلمة او خطابا امام جمعيات او اية انشطة خارج البلاد، دون ان يكون مؤكدا من المجلس وبصفة رسمية.