علي القيسي
روسيا منذ اندلاع الثورة السورية وهي تقف ضد هذه الثورة منذ اليوم الاول ..وقفت مع النظام بكل طاقتها العسكرية والسياسية وحاولت ان تلعب على عدة اوراق في الازمة السورية وكل هدفها هو تثبيت النظام السوري مهما بلغت المبررات والحجج الواهية ..التي تلجا اليها روسيا ومعها ايران ..ان موضوع الهدنة ووقف النار الذي وافقت عليه امريكا وروسيا والامم المتحدة ما هو الا مضيعة للوقت وتحايل على المجتمع الدولي فالنظام منذ اليوم للهدنة لم يطبقها وخرقها في كثير من المواقف وكذلك روسيا ..ولعل الامر سيصبح خطيرا جدا اذا انهارت الهدنة ولم يتم تلافي انهيارها ..فالبديل جاهز وهو الخطة (ب )وهذه الخطة اعلنت عنها امريكا بشكل واضح في حال فشل الهدنة .وايضا العربية السعودية وتركيا ومضمونها التدخل العسكري المباشر .وتغير النظام ودحره عبر العمليات العسكرية التي ستقودها امريكا والتحالف الدولي ..ليس هناك بديل آخر اذا لم يتم حل سياسي للازمة السورية..فالتلاعب الروسي بات مكشوفا حول الادعاء بالهدنة والحل السلمي بعد ان حاول النظام وروسيا وايران التملص من قرارات الامم المتحدة واللعب على الوقت لمحاولة تحقيق تقدم مؤثر على الارض وتصفية المعارضة المسلحة ..روسيا الان في موقف لاتحسد عليه ..في ظل هذه المعطيات والظروف المستجدة ..فهي بحاجة الى اعادة تمسكها بالنظام السوري وقبول مبررات جنيف واحد بالانتقال السياسي دون وجود الاسد في العملية السياسية الانتقالية .