عبدالعزيز الخالدي

تصوير : ليث الغزاوي 

فيديو: علاء البطاط 

استضافت وكالة أنباء رم ومجموعة الشاهد الإعلامية وزير العمل الاسبق نايف استيتيه في لقاء على درجة عالية من الصراحة والوضوح في مكاتبنا ..كشف خلاله استيتية عن عدد من المواقف والاحداث التي لا تنسى والتي تعرض لها خلال فترة تسلمه المنصب الرسمي وأخرى في حياته العملية والشخصية . 


وبدأ استيتيه حواره مع رم بالحديث عن مركز تطوير الأعمال الـ BDC وقال وفقت في اختيار مركز تطوير الأعمال برغم من أنني بدأت لوحدي وهناك العديد من التجارب التي تعلمت منها . وتابع : قررت أن يكون هناك مشروع أردني بالكامل مؤسس من قبل أردنيين يكون غير ربحي والهدف منه انشاء مؤسسة تكاملية لا تنافس مؤسسات ولا شركات استشاريه ولا تعمل الا بتكامل مع الدوائر الحكومية وهذه كانت انطلاقة مركز تطوير الأعمال ..ولضمان الشفافية والديمومه لمركز تطوير الأعمال تم وضع نظام تأسيسي لمركز تطوير الأعمال بحيث لا يكون مملوك لشخص معين وأن يكون هناك مجلس إدارة لهذا المركز من شخصيات وطنية والهدف من ذلك خدمة الشباب الأردني والشركات الصغيرة والمتوسطة في كافة محافظات المملكة..

وأكمل : 

"بدأنا بحجم صغير كنا عبارة عن أربع موظفين وكنا نركز في البداية على تأهيل الشباب إلى سوق العمل وكان الهدف الرئيسي من ذلك ليس خلق فرص عمل فقط بل خلق فرص عمل لها استمرارية ..

وبعد فترة زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله بزيارتنا والاجتماع مع الطلاب أكثر من مرة وطلبت نوع من التدريبات بنفس الأسلوب وطلبت الملكة حينها أن نتوسع في تدريب الشباب إلى كافة المحافظات ومن هنا كانت انطلاقتنا في كافة المحافظات وزيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله أعطانا حافز كبير جداً..


وفيما يخص الاستثمار وجذب المستثمرين قال استيتيه : 

" اليوم من خلال رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في مجال التحديث الاقتصادي والجهود التي قامت بها الحكومة والخارطة الاستثمارية الجديدة وقانون البيئة الاستثمارية الجديدة أصبح قانون جاذب للأستثمار والفرصة اليوم كبيرة للمستثمرين أن يأتوا ويستثمروا بالمحافظات وازاد اليوم في بعض المحافظات هناك ميزات كبيرة للمستثمرين من خلال الإعفاءات والدعم من قبل الحكومة .."

وأشار استيتيه إلى الاجتماعات التى كانت برئاسة ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني وكان الأمير يركز على إدخال الجانب التكنولوجي في تأهيل الشباب ودعمهم وتركيزه على توفير فرص عمل للشباب وتطوير مراكز التدريب المهني ..


وفيما يخص تصريحه " أنا لا انتمي الى اصحاب الأيادي المرتجفه " علق استيتيه : "سيدنا حكاها " اي مسؤول يجب أن يكون له القدرة على اتخاذ القرار وتحمل عواقب اتخاذ القرار " مضيفاً لم اخضع في أي يوم من الأيام لموضوع الترهيب لمرضاة اي شخص ولم يكن لدي اي استعداد لقبول اي واسطة لأن الواسطة تكون على حساب شخص مقابل اخر ..

وحول تكريمه بوسام الملك عبدالله الثاني بن الحسين للتميز في عام ٢٠١٨ في ذكرى استقلال المملكة قال استيتيه :  طول حياتي كنت اعمل ولم أكن أتوقع أن يكون هناك مردود مقابل هذا العمل ومكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بمنحي ذلك الوسام كانت حافز الي بزيادة المجهود في دعم الشباب والمشاريع وكانت نقطة انطلاق أخرى بالنسبة إلي من خلال الوصول إلى اكبر عدد من الشباب في الأطراف وتابع... بعد حصولي على الوسام لم اترك قريه في الأردن الا زرتها وعملت فيها وساعدت بعض الاشخاص فيها وهذه قمة الرضى بالنسبة إلي بمساعدة شبابنا وان اكون معهم وخصوصي في فترة جائحة كورونا استطعت أن أحصل على دعم من جهات مختلفة ومساعدة الشباب..


وتحدث استيتيه عن فترة تواجده وزيراً للعمل وقال : " كانت رؤية جلالة الملك لأي مسؤول أن يتواجد بالميدان وهذا ما ترجمته على أرض الواقع خلال فترة تواجدي وزيراً للعمل فكنت على الأقل ثلاثة أيام في الأسبوع اكون متواجداً في الميدان وتابع ولا بعمري سكرت باب مكتبي امام أي مراجع ورقم هاتفي كان موجود على صفحة الوزارة لأي شخص يريد اي مساعدة .."

وأشار استيتيه الى انه خلال فترة تواجده وزيراً للعمل ذهب إلى محافظة الكرك مرتين وذلك لمتابعة معاملة لأحد الأشخاص ..

وقال استيتيه أنه بكل محافظة من محافظات الأردن اليوم كرم الملك أشخاص من خريجي مركز تطوير الأعمال BDC

ونوه استيتيه إلى طلب الملك مساعدة الشباب بتأسيس شركاتهم الخاصة وزاد : كان لجلالته دور كبير في توجيه الدفه في مركز تطوير الأعمال نحو رؤية الملك نحو دعم الشباب ومشاريعهم ..

وحول ما تعني له الثروة قال استيتيه " في ناس بتحكي أنه الفلوس مش اهم شي وفي ناس تحكي أنه الفلوس مش مهمه وانا بحكي الفلوس إحدى وسائل السعادة ولكن ليس جميعها وهي مهمة ولكنها ليست الأهم"

واستذكر استيتيه والده زكريا استيتيه وقال " والدي لم يكن والدي فقط بل كان مرشدي وصديقي واليوم موجود في مكتبي رسالة من والدي احتفظ بها وكانت بمناسبة تأسيس أول شركاتي فقام باعطائي نصيحة من خلال خبرته الممتدة لخمسين عاماً وكانت نصائحة ثمينة ولا زلت وسأبقى اعمل بها لأنها كانت من أسباب نجاحي"

وذكر استيتيه قصة حصلت أثناء توليه الحقيبة الوزارية في محافظة الكرك وقال : " كان الي مستلم شهر وزير عمل وحدثت مشكلة في إحدى المصانع في محافظة الكرك بده يغلق ويطلع سبعمائة موظف فصار في مظاهرة على باب محافظة الكرك بالرغم من أن بعض الأشخاص قام بنصحي بعدم الذهاب الى الكرك والتقيت بالمتظاهرين وأهلهم وقلت لهم ما رح اقول لكم شي الا اني معكم واعطوني شهر واوعدكم احل الموضوع واذا ما حليته باجي واعتصم معكم والحمد لله جبت المستثمر وحطيت عليه منع سفر وحكيتله اذا ما تقدر تكمل استثمارك أنا بجيب محلك مستثمر جديد ولكن الـ ٧٠٠ موظف بدهم يظلوا بالشركه واستطعت اجيب مستثمر جديد لهذه الشركة خلال الشهر وابقينا الـ ٧٠٠ ووظفنا فوقهم أربعين شخص ..

وأشار استيتيه إلى حبه الكبير لجنوب الاردن كما حبه لجميع محافظات الأردن وتابع أنا ابن جميع محافظات الأردن ..

واختار استيتيه " حلمت ونلت" عنواناً مناسباً لقصة حياته

وختم استيتيه مقابلته مع رم بالحديث عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وقال : كل الاحترام والتقدير وهو من الأشخاص الذين كان لهم دور في ترشيحي وتربطني به علاقة الاحترام والتقدير والمودة وعن وزيرة العمل نادية الروابدة قال :"الله يوفقك في مسيرتك ويشهد لها عندما كانت في الضمان الاجتماعي "، وعن محافظ البنك المركزي عادل شركس قال :"شخص متميز وخبير واكن له كل الاحترام وهو من الأشخاص الذين كانوا داعمين للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وداعم لموظفينه في البنك ..