الشاهد -
علا: طلقها زوجها وتركها مع اطفالها يواجهون مصيرهم
سعاد: مصابة بالسرطان ومركز الحسين يرفض علاجها
الشاهد-خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى
علا امرأة مطلقة لديها 4 اطفال وعمرها 36 عاما تعيش في بيت اجرته 120 دينار تركها زوجها منذ اشهر وهي تعاني مع اطفالها الصغار ولا تملك حتى ثمن شراء حليب لرضيعها الذي طلقت من والده وهي حامل به. علا قالت للشاهد ان اكبر اولادها عمره 8 سنوات واصغرهم 7 اشهر وتعاني الامرين من اجل توفير مستلزماتهم وتحاول جاهدة اعالتهم وحمايتهم من التشرد والضياع حيث انهم لا معيل لهم سوى والدهم الذي منذ طلاقها لم يقم بزيارتهم ولا يطمئن عليهم ولا يعرف حالة البؤس التي يعيشونها حتى انهم عندما يمرضون لا يجدون من يساعدهم ويؤمن لهم تكاليف العلاج وهي تتساءل ما ذنب هؤلاء الاطفال الذين يهدد حياتهم برد الشتاء وحر الصيف وهم ضحية لاهمال اب لا يريد ان يتحمل مسؤوليته تجاههم. تؤكد علا انها قامت بمراجعة مكتب صندوق المعونة الوطنية في ماركا من اجل الحصول على مساعدة ورفضوا ذلك لان الاولاد لديهم معيل وعليه ان يتحمل مسؤوليتهم، وقالوا لها ايضا انك حصلت على متأخرك بعد الطلاق ويمكنك ان تصرفي منه على اولادك وهي تقول انه مبلغ بسيط لم يكفيهم شهورا وتتساءل اين الرحمة والعدالة يا وزارة التنمية فهناك كثير من الاشخاص غير المحتاجين ويتلقون المعونة وهي تقف تنتظر وتطرد احيانا دون الالتفات لحالها.
الحالة الثانية
سعاد علي سلامة ام لثلاثة ابناء زوجها توفي في حادث سير قبل سنتين وهي مصابة بمرض السرطان في الرقبة والكبد وقد حاولت قبل ثلاثة شهور مراجعة مركز الحسين للسرطان لمساعدتها في العلاج من هذا المرض القاتل ولكنها قوبلت بالرفض ولا تعرف السبب وقال لها بعض المراجعين بانها بحاجة الى واسطة كبيرة لتتلقى العلاج في المركز وهي تتساءل لماذا يرفضها المركز ويستقبل اخرين رغم حالتها الحرجة والمعروف عن هذا المركز انه لمساعدة الاردنيين دون النظر الى حالتهم المادية او مركزهم الاجتماعي. سعاد تطالب اهل الخير مساعدتها على العلاج من هذا المرض حتى تتمكن من تربية اطفالها الذين هم بأمس الحاجة لها وهي غالبا ما تفقد الوعي نتيجة تدهور حالتها الصحية ولا تعرف اين تذهب وكيف تتلقى العلاج وهي تناشد الخيرين وادارة مركز الحسين للسرطان بمساعدتها وانقاذها من هذا المرض الذي ينهش جسدها يوما بعد يوم وهي في وضع صحي سيء للغاية.