نفايات متراكمة .. ازدحامات مرورية .. انقطاع الكهرباء .. شح مستمر في المياه

الاهالي: اين عمال الوطن هل هم في اجازة يا بلدية..

الشاهد-علي ابوربيع

كثيرة هي المشاكل التي تعانيها منطقة القصيلة في مدينة اربد شمال المملكة الاردنية الهاشمية. والتي رصدتها الشاهد من خلال جولتها هذا الاسبوع الى منطقة القصيلة وهي التركمان بعد ورود الكثير من الشكاوي من المواطنين في هذه المنطقة. وقد لاحظنا في جولتنا بالمنطقة ان ما يقوله المواطنون في شكواهم اقل بكثير مما وجدناه على ارض الواقع من سوء حال وتجاهل المسؤولين رغم محاولة الاهالي ووجهاء المنطقة لفت انتباههم للمشاكل والقضايا التي يعانون منها. عدد سكان القصيلة لا يزيد عن (7000) الف نسمة وتسكنها عائلات كثيرة واما حي التركمان فعدد سكانه (10000) نسمة وقد اصبح مكتظا مؤخرا باللاجئين السوريين والوافدين الذين يعملون في المنطقة.

وعند دخولنا للمنطقة شاهدنا الكثير من المظاهر السلبية الغير صحيحة والروائح الكريهة بين الاحياء السكنية.

بلدية اربد

شكى سكان حي القصيلة وتحديدا عند دوار زبدة القديم في اربد من سوء الخدمات التي تقدمها البلدية ومن تهالك شبكات الصرف الصحي والانقطاع المتكرر للمياه وايضا من عدم وجود عمال نظافة في الحي. بالاضافة الى وعورة الطرق المحفرة وعدم تعبيدها من قبل البلدية اسوة بطرق عديدة اخرى في المحافظة هذا بالاضافة الى انقطاع المياه بشكل مستمر واضطرارهم لشراء تنكات المياه الخاصة التي تكبدهم مبالغ طائلة وترهق كاهلهم وترتب عليهم اعباء لا يمكن احتمالها. هذا بالاضافة الى كثير من المشاكل التي رصدتها الشاهد خلال زيارتها للمنطقة ومتابعتها مع المواطنين والذين اكدوا انهم بحاجة الى خدمات كثيرة وتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم وطالبوا بلدية اربد بالالتفات الى مطالبهم والنهوض بالواقع البيئي في المنطقة.

اهالي المنطقة

وهذا ما قاله المواطنون للشاهد رمزي العلاونة: هناك ازمة مياه خانقة منذ اربعة شهور حيث نضطر لشراء صهاريج المياه الخاصة لسد احتياجاتنا الاسبوعية نتيجة انقطاع المياه وشحها وضعف وصولها للاحياء السكنية، حيث طالبنا شركة مياه اليرموك لحل مشكلتنا التي باتت تؤرقنا ليل نهار خصوصا اننا نمضي السهر ليلا حتى ساعات الصباح الاولى لنتمكن من تعبئة كمية لا تزيد عن نصف متر فقط في حزاناتنا. شح المياه

المواطن محمد رشدي قال ان جميع سكان الحي البالغ عددهم حوالي (5) الاف مواطن يعانون من شح المياه التي لا تصل منازلهم على الاطلاق لافتا الى ان استهلاكه للمياه وفق فاتورة المياه الخاصة بمنزله للثلاثة شهور الماضية بلغت مترين فقط وذلك لعدم وصول المياه لمنازل الحي. واكد ان المياه ضعيفة جدا ولا تكفي حاجتهم لنصف يوم علاوة على قلة ساعات الضخ التي لا تتجاوز الساعتين في اليوم للمنطقة التي لها الدور حيث ان هذه المشكلة قديمة ولا يوجد جدوى في حلها في هذه الايام التي انتظرنا فيها طويلا.

تراكم النفايات

محمد خالد تحدث عن مشاكل عديدة في المنطقة وقال انا امتلك محلا لبيع الاجهزة الكهربائية في حي القصيلة ودائما تتراكم النفايات امام محلي وفي المدخل الرئيسي للمحل حيث هذه المشكلة تواجدت منذ حوالي عشرة شهور وذهبت للبلدية لحل هذا الموضوع لكن لا يوجد اية تجاوب منها ولا جدوى من ذلك فلغاية الان ما زالت المشكلة موجودة امام محلاتنا وامام الدخل الرئيسي من المحل ونحن نطالب البلدية بان يتم النظر في الموضوع مرة اخرى. وقال مواطنون اخرون ان عمال بلدية اربد يغيبون عن المنطقة احيانا لاكثر من (15) يوما وقال وايضا ان القمامة تتراكم بشكل كبير امام المنازل وحول الحاويات الممتلئة. وقال المواطن ماهر راشد انه اتصل مع منطقة بسمان لكن دون اي فائدة وتم الاتصال مع البيئة ولحل هذه المشكلة لما لها من اخطار على الصحة وتسبب الامراض لكن دون جدوى.

كلاب ضالة

كما اشتكى اهالي المنطقة للشاهد من وجود الكلاب الضالة في المنطقة والتي تخيف اطفالهم وترعبهم ليلا وهذه المشكلة اشتكى منها الكثيرون. وقالوا انهم قدموا شكوى لبلدية اربد الكبرى دون جدوى وطالب الاهالي مكافحة الكلاب في جميع الارجاء وبشكل يكفل القضاء عليها والخلاص منها.

مدارس المنطقة

كما قال الاهالي ان هناك العديد من الشباب ذوي الاسبقيات والذين عليهم قضايا كثيرة من تجارة الحبوب والمخدرات وما شابه وانهم يقفون امام مدارس الاناث في الفترة الصباحية ويقومون بالشتم وتلفظ بالفاظ قبيحة مما يزرع القلق والخوف في قلوب الاناث ويدعوهم في بعض الاحيان الى عدم الذهاب الى المدرسة جراء هذه التصرفات التي تصدر من الشباب.

مسلخ اربد

يبدو ان صحة المواطن لم تعد الهم الاكبر لدى بعض المؤسسات الرسمية في محافظة اربد وتحديدا في حي القصيلة حيث تكثر شكاوي المواطنين من عدم الاهتمام بصحة وسلامة الغذاء الذي يتناوله الاهالي بعد شرائه من التجار. حيث يتم بيع هذه اللحوم بعيدا عن الاجهزة الرقابية وعن المسلخ الذي يعتبره البعض (مكرهة صحية) لانه ينقلون الذبائح في (البكبات) دون مراعاة ادنى شروط صحة وسلامة المواطن ناهيك عن مخالفات الذبح امام المحال في الاحياء السكنية.

مشكلة الصرف الصحي

كما اشتكى اهالي المنطقة من المكرهة الصحية التي تسبب بها مياه الصرف الصحي في مدينة اربد. وقال المواطن عمر ان مياه الصرف الصحي تغمر مدخل العمرة التي يقطنون بها منذ عدة ايام حيث تم الاتصال مع قسم شكاوي المياه في البلدية لكنهم لم يستجيبوا. وقال عمر ان هذه المشكلة تسببت بانتشار الامراض والحشرات في المكان وناشد المسؤولون هناك في ايجاد حل سريع لها حيث اصبحت مشكلة تؤرق الاهالي وتؤثر على حياتهم سلبيا.

قوارض وحشرات

كما تطرق اهالي القصيلة الى قضية انتشار القوارض والحشرات خاصة في فصل الصيف مما يزيد فرصة الاصابة بالامراض وخاصة الآفات بالاضافة الى عدم استطاعتهم فتح النوافذ والابواب تخوفا من دخول تلك الحشرات لمنازلهم مما يزيد من التأثير عليهم بالمرض. حيث طالب المواطنون بضرورة اتخاذ اجراءات وقائية سريعة قبل فصل الصيف لمكافحة هذه الحشرات من قبل الجهات المعنية والعمل للقضاء عليها بمختلف الوسائل المتاحة حفاظا على الصحة العامة.

مياه وكهرباء

يعاني حي القصيلة في محافظة اربد من عدم وصول المياه والكهرباء منذ شهر مع غياب تام للادارة في مياه الشمال وعزا اهالي المنطقة ان سبب عدم وصول المياه يعود للتغييرات التي حصلت في ادارة القصيلة مؤخرا، حيث منطقة القصيلة من اكثر المناطق التي تنقطع المياه عنها وقال المواطنون بان المياه منذ شهر لم تصلنا وان جميع هواتف الموظفين مغلقة وعند ذهابنا الى ادارة المياه في المنطقة نجد اكثر من (200) مراجع.

شوارع مدمرة

اشتكى اهل منطقة القصيلة في اربد من قيام البلدية بتنفيذ مشاريع تعبيد للطرق بشكل عشوائي. واضاف الاهالي بان تعبيد الشوارع تم بدون اي اشراف هندسي وان الذي اشرف عليها هو عامل في البلدية لا يعلم بهذه الامور وبسبب هذا تم تدمير الشوارع وعندما راجعوا المتعهد افاد بان اتفاقهم مع البلدية تم على هذا الاساس وهذا الشارع لن تحاسب البلدية عليه. وتساءل الاهالي هل يعقل ان يتم تدمير شوارع والعمل بدون اي اشراف هندسي؟ وقالوا بانه لا يوجد عدل بتوزيع الخدمات او حتى تعبيد الشوارع فلا يعقل هذا التصرف.

السلام معتمة

كما تحدث الاهالي عن مشكلة اخرى يعانون من انعدام وجود الاضاءة بالعديد من الزقاق والادراج حيث يعاني اهالي منطقة القصيلة من العتمة الشديدة عند المساء حيث استغل الزعران العتمة الشديدة لتجمعهم وجلوسهم على الادراج لتعاطي الخمور والمخدرات دون ان يراهم احد، واضاف الاهالي لقد حدثت سرقات عديدة ولم يستطع احد اكتشاف الجناة بسبب هذه العتمة مطالبين باضاءة الزقاق والادراج حفاظا على سكان المنطقة وكبار السن من الوقوع على السلالم.