حمد الحجاوي
الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحمد لله لا يزال حيا وعلى رأس عمله ويتمتع بصحة جيدة وعقلية فذة، ولا يستطيع احد ان يشكك في ذلك مهما سمع من اخبار مغرضة، فكيف يحق لمن كان ان يكون ان يقسم ورثة انسان لا يزال على قيد الحياة، محمود عباس الذي يطالب باجراء انتخابات نزيهة وشفافة تهم فلسطين واهلها من اجل اكمال المسيرة لنيل الاهل حقهم المشروع كاملا غير منقوص سبق له وان قال ربما ارشح نفسي ولا ارشح نفسي وهو يعني ما يعني نظرا للانقسامات الزعامة الفلسطينية على نفسها حتى اصبح من لديه عشرات الاشخاص المنتمين له وغير المتعوب عليهم يفكر بان له وزنا يضاهي وزن منظمة التحرير الفلسطينية او احدى منظماتها التي وصلت بعد ان خرج الشيب في رأسها من كثرة المصائب التي واجهتها بكوادرها حتى وصلت الى ما هي فيه، ورغم ذلك ان قادتها الذين قضوا نحبهم وصعدت ارواحهم الى الرفيق الاعلى ولا من تبعوهم وساروا على خطة نهجهم، جميعهم لم ولن يكونوا مقتنعين بما وصلوا لان ما حققوه ليس هدفهم السلمي لنيل الاهل حقهم المشروع في وطنهم وفي حياتهم، لكن كما قال المثل: قطرة ولو انها مصارين او الشيء افضل من عدمه، فمن كان يحلم يوما بانه سيكون هنالك دولة فلسطينية تعترف بها اكثر من مائة وستين دولة وانها ستصبح يوما من الايام عضوا مشاركا في مجلس الامم المتحدة، فالسير بطريق يوجد فيه بصيص نور افضل بكثير من السير في نفق مظلم، وكثير جميل تحقيق ما حققته منظمة التحرير الفلسطينية في ظل القهر والاضطهاد من قادة اللوبي الصهيوني بدعم مطلق من الامبريالية الامريكية الأم الحنون لهم ضد شكومة وشعب اعزل مجرد من السلاح والعتاد، وهذا ما يثبته اهلنا اليوم الحاضر في مقاومة احتلال بغيض يقينه بانه يدافع عن ممتلكات شعب مرتزقة لملمه قادة الكيان من جميع بقاع الارض في ظل اقناعهم بان هذه ارض الميعاد، فكم خسروا ولا يزالون يخسرون الاموال الخيالية من اجل حائط المبكى المزعوم رغم انهم لم ولن يجدوا بصيص اثر يدلل على ذلك، فقادة الكيان بزعامة رئيس وزرائه (النتن ياهو) والمدعوم من المسلم الكاثوليكي رئيس الولايات المتحدة الامريكية ايهود اوباما لم يكونوا اخف وطأة ممن سبقوهم او من سيتبعونهم لان هذا مخطط مرسوم، فاذا لم يكتمل على زمن الرئيس السابق يأتي الرئيس اللاحق ليكمله وهكذا حتى يتحقق الهدف المنشود، فمن يتابع قليلا يجد بانه قد تم استشهاد ثلاثة من الفلسطينيين يحملون الجنسية الامريكية لم يذكر الاعلام الامريكي كلمة حتى مجرد خبر عنهم، فيما قتل جندي وجرح اخر من اصل امريكي قامت الولايات المتحدة الامريكية الارض ولم تقعدها، فهل لنا ان نتعلم جيدا وننسى حبنا الوصول الى ما هو ضار بنا وبأهلنا، وربما يكون في صالح مغتصب ارضنا المبدع في عقاب اهلنا على جميع النواحي، ونعمل بكل ادواتنا لنجاح ما هو مفيد لصالح اهلنا ووطننا، طالما حكومة فلسطين بشقيها بعد انقسامها لا تستطيع ان تقوم باي عمل ليس لانهم يرفضون ولكن كما يقول المثل: العين بصيرة واليد قصيرة ولا احد ينكر ذلك، ففي ظل القتل الجماعي التي يقوم به قادة الكيان الحقود ويتركون المصاب ينزف دمه ويمنعون اسعافه حتى يفارق الحياة وفي نفس الوقت لا تستطيع وسائل الاسعاف ان تقدم له مساعدة ان كان على ارض الضفة الغربية او ارض قطاع غزة حسب ما صنفوها قادتنا المنقسمون على انفسهم من اجل الجلوس على كرسي العرش الفلسطيني الذي لن يطيل عمرا بل سيحمل من يجلس عليه المسؤولية الكاملة امام الله في علاه واهله بان يخلص وان يكون امينا على تحقيق رغبات اهله بما يرضي وجه الله الكريم في الدنيا والآخرة، من لا يرحم لا يرحم، اضراب المعلمين الحالي ماذا حقق من المطلوب، ان قادة الكيان خفضت قيمة الدعم الى (50%) فهل هذا يساوي جزء من عشرة مما هو مطلوب؟ اغتيال اي فلسطيني اصبح حقا مشروعا كذلك هدم بيته وقطع اشجاره وخراب بيته لدى عدو مغتصب في ضوء عدم سماع اي ردة فعل لانه ليس في مقدور اي قائد من اهلنا ان يفعل غير الشجب والاستنكار، اللقاءات السرية والعلنية كلها ستكون درب ردي ودرب ندامة رغم اننا نتمنى تحقيق شيء، الى الافضل ان لا نقسم ورثة رئيس وهو على قيد الحياة وبصحة وعقلية ممتازة ونبحث عن ما هو مفيد لاهلنا ونترك العنجهيات والمكابرة التي ستوصلنا الى سرداب او نفق مظلم يا رعاكم الله.