د.نضال العزب

ما تبقى؟ ماذا بعد؟ لم يبق شيئا لنرتجف ونخاف عليه، ككل المقامرين نعد الخسارات. تعب العربي .. تكسر القلم، وإنطفأ القنديل ! العربي الذي باع فراشه على طاولة القمار في مقهى تفوح منه رائحة العفن يشتكي ويبكي، لقد أضاع كل شيئ!!! وقبلها باع وطنه وصوته وضميره .. باع كلماته، وأشياءه الحبيبة والذكريات. في الليل وعلى طاولة القمار، باع المقامرون كل شيئ ! ارتجفوا .. قامروا بكل شيئ حتى بفراش الزوجية وتنافخوا شرفا .. كتبوا قصصا وخيالًا وكلمات جوفاء نظموا قصائداً في زوجاتهم اللواتي " باعوهن" بثمن بخس، باعوا جدائلهن وأشياء أخرى .. دون خجل , حتى كلمات الوفاء والعزاء .. رحل المقامرون من حول الطاولة، لم تبق فرصة أخرى. هرمنا، تعبنا وتعبت الدروب سنغني تعب المشوار والخطوات.