الشاهد -
بعد الانجازات التي حققها فيلم ذيب رغم عدم فوزه بالاوسكار
الاردنيون الوصول الى الترشيحات النهائية بين الخمسة الكبار انجاز غير مسبوق
مساء الاثنين كانت عيون الاردنيين محدقة في شاشات التلفاز يتابعون حفل جوائز الاوسكار (88) والذي بث على شاشات العالم وهو حدث سينمائي عالمي له اهتمام واسع في دول العالم ويتسابق المخرجون والفنانون والفنيون لاقتناص الفرص والحصول على واحدة من الجوائز التي يمنحها الاوسكار. الفيلم الاردني (ذيب) كان له حضور مميز في هذا الاوسكار الذي يحضره نجوم العالم اجمع يمشون اليه على السجاد الاحمر وسط اضواء استثنائية يحلم بها كثيرون. الفيلم الاردني ذيب لم يفز بالجائزة لكن مجرد وصوله الى نهائيات الاوسكار ضمن الخمسة الكبار المرشحين للجائزة هو انجاز غير مسبوق ويجب ان نتوقف عنده ونفكر طويلا بوصول هذا الفيلم الى هوليود بعد ان تنقل بين المهرجانات وحصد الاعجاب والتقدير وحقق سمعة عالمية للاردن واهتمام فاق التوقعات واوجد صدى اعلاميا ومردودا ايجابيا عرف بحكاية اردنية تدفعنا بالتوقف عندها طويلا والعمل الجاد من اجل صناعة سينمائية جادة لانها اهم الوسائل التي تروج للبلد الذي تأتي منه. وهذا يتطلب اهتمام المسؤولين عن الثقافة والفن في الاردن وان تعيد وزارة الثقافة احياء قسم السينما وتخصيص ميزانية لذلك فيلم ذيب يحكي عن تقاليد عشناها ونعيشها ولكننا على وشك ان ننساها وهذا الفيلم يعزز تاريخنا وحضارتنا وهو محطة وعلامة فارقة في السينما الاردنية علينا ان نبني عليها ونطورها وان ندرك المفهوم الحقيقي لصناعة السينما في العالم. ورغم مغادرة الفيلم الاردني ذيب حفل جوائز الاوسكار الا انه كان علامة فارقة بكل تفاصيله وخاصة ابطاله الذين حضروا الحفل في زيهم العربي الاصيل الذي لاقي اعجابا من كافة الحضور كما لاقي الفيلم دعما شعبيا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. قصة الفيلم تدور حول الاخوين حسين وذيب وهما يتيمان يعيشان حياة بدوية خلال الحرب العالمية الاولي عام 1916 ويطلب منهما ضابط بريطاني ارشاده عبر الصحراء الى موضوع مسارات القطارات العثمانية.
حيث تدور احداث الفيلم حول رحلتهما التي كانت محفوفة بالمخاطر قادتهما الى اتجاهات واكتشافات غير متوقعة. الفيلم غادر الاوسكار وكافة نجومه وطاقمه بما فيهم المخرج المبدع ناجي ابو نوار مرفوعي الرأس وحجزوا لهم مقاعد بين كبار نجوم العالم.