الشاهد -
بعيد عن مراقبة ومتابعة المسؤولين بعلم أو بدون
مشاجرات بين الباعة والمرتادين على بضائع مسروقة تعود لهم
المواطنون يشكون عدم متابعة ومراقبة المسؤولين لهذا السوق
نزال طلال: البلدية والجهات الأمنية تغض الطرف تماما عن هذه المنطقة
نفايات ومخلفات طيور وحيوانات نافقة تملأ المكان
أحد الباعة: هم من يأتون للشراء فلا تقطعوا رزقنا
الشاهد - خالد خشرم
في جولة الشاهد الإسبوعية لمحافظات المملكة المختلفة والتي دأبنا على زيارتها للإطلاع على الأحوال العامة فيها وسماع شكاوى سكانها ومطالبهم وإحتياجاتهم، كان لنا في هذا الأسبوع زيارة خاصة وفريدة من نوعها حيث تلقت الشاهد ملاحظات واتصالات من أهالي هذه المنطقة وطالبونا بالمجيء للإطلاع على ما يحصل. جولتنا في هذا الأسبوع كانت في محافظة اربد في شمال المملكة وتحديدا في شارع الصريح المتجه "لسوق الحرامية" في الرمثا والذي ضاع السكان هناك في تبعيته ما بين بلدية اربد وبلدية الرمثا ورصدنا هناك الكثير من التجاوزات والملاحظات التي يجب على المسؤولين الوقوف عليها وعلاجها بأسرع وقت ممكن حتى لا تزيد المعاناة وتكبر المشكلة.
*السوق يسبب ازدحامات مرورية كل يوم جمعة!!
حيث يشهد الشارع المؤدي لسوق الحرامية ازدحامات مرورية خانقة صباح كل يوم جمعة مما يسبب ارباكات مرورية وحوادث سير بين المركبات إضافة إلى حالات دهس كثيرة لمواطنين جراء قطع الشارع دون نظام أو بدون حذر علما بأن الشارع يعتبر من الشوارع الكبيرة والواسعة إلى حد ما لكن يضطر السائقون لتغيير اتجاه مسيرهم للوصول إلى مدينة إربد والمناطق التي حولها مما يبعد المسافة أكثر عليهم لكن من أجل الإبتعاد عن الإزدحامات المرورية وكل ذلك بسبب إنتشار بائعي الطيور من حمام وعصافير ودواجن وحيوانات من معدات وأطعمة وغير ذلك وكل هذا في غياب تام لدور البلديات ومراقبي السير والأجهزة المعنية مما يسبب حالة من الفوضى العارمة تستمر لفترة ما بعد الظهر.
*"عرض مواد مسروقة داخل السوق"
إضافة إلى ذلك تنتشر داخل السوق بضائع مختلفة ومتنوعة بعضها مسروق كما يقول المواطنون حيث يقوم هؤلاء اللصوص بسرقة المنازل والمحال التجارية والورشات وغيرها ويقومون ببيع هذه البضائع بأرخص الأثمان حتى لو كانت بحالة جيدة أو ربما ممتازة وقد شهدنا عدة مشاجرات بين البائعين وبعض مرتادي هذا السوق على خلفية البضائع المعروضة والتعرف عليها من قبل أصحابها واتهام البائعين بسرقتها سواء كانت طيور أو دراجات هوائية أو عددا خاصة ببعض المحال التجارية والورش الصناعية ومرة أخرى في غياب تام لدور الأجهزة الأمنية وعدم تواجدها أو مراقبتها ما يحدث في هذا السوق الذي أصبح أقرب ما يكون لأوكار مافيا لصوص وتجمع لأصحاب السوابق.
*"نفايات وقمامة متراكمة في السوق"
هذا ويتذمر المواطنون من تكدس وتراكم النفايات في السوق وعلى قارعة الطريق وجنباته وتبقى لفترات زمنية طويلة مما يتسبب بتخمرها وانتشار الروائح الكريهة المنبعثة منها ويغطي الشارع بمنظر سيء من بقايا الخضار والخردوات والأحذية التالفة وغير ذلك من النفايات التي ربما أكثرها سوءا الطيور النافقة التي تملأ المكان ويرافقها انتشار واسع للحشرات والقوارض وما يصاحب ذلك من انتشار أو عرضة للإصابة بالأمراض جراء الفايروسات المنتشرة والمكرهة الصحية التي تحدث ولا ننسى العصائر المسكوبة على الطريق وما تسببه من أذى لعابري الطريق وفوق كل هذا وذاك ذبح الطيور دون اتخاذ أدنى شروط السلامة الصحية حيث يتم ذبح هذه الطيور وسلخها باليد ورمي مخلفاتها في الطريق العام دون احترام المارة أو أخذ أي اعتبار لهم حيث تداس هذه المخلفات بالأقدام مما يجعل وضع الشارع يرثى له.
*"بضائع غير صحية وغير صالحة للإستهلاك"
ويباع في هذا السوق إضافة لما ذكرناه اللحوم والأسماك والعصائر وكلها طبعا مكشوفة ودون تبرير ومعروضة على بسطات خشبية وفي الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس الساطعة وبأسعار زهيدة ومعلبات منتهية الصلاحية وغير مكتوب عليها مصدرها أو منشؤها إضافة لبيع بعض المنشطات الجنسية المحظورة والحبوب المخدرة مما يعرض حياة المواطنين إلى الخطر ويقوم المواطن بشراء هذه المواد لرخص سعرها وثمنها كما يقول أحد مرتادي هذا السوق حيث يؤكد أن زهد السعر وقلة ثمنه يجذبه للشراء حيث تباع معظم المواد المعروضة بأقل من نصف سعرها في الخارج والوضع المادي للمواطن متدني جدا. ويقول المواطن نزار طلال أن البلدية والجهات الأمنية المسؤولة متجاهلة تماما لهذه المنطقة وهذا السوق من كل النواحي التنظيمية والبيئية والأمنية والصحية وكأننا نعيش في مكان لا يوجد فيه قانون أو بعيد عن أعين المسؤولين ونطالب الجهات المعنية بوضع حد لهذه البؤرة غير الصحية وغير الآمنة ومتابعة هذا المكان واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين والحفاظ على صحة المواطن ونظافة المكان. وقال أحد الباعة في هذا السوق لنا عند سؤاله عن سبب بيعه لهذه الأصناف وبهذا السعر المتدني وعدم جودة المنتج المباع ان كل شيء له زبونه ومن يأتي للشراء منه يأتي بقناعته وليس رغما عنه وأنا أعرض بضاعتي والمشتري يراها قبل شرائها ولست مسؤولا عنه فكل يعلم بمصلحته وهم من يشتري فإذا كانوا لا يهتمون بصحتهم ويبحثون فقط عن السعر فدعونا نعمل ونطلب الكسب. ونحن بدورنا اذ نضع هذه الملاحظات والتجاوزات غير الأخلاقية وغير الصحية أمام المسؤولين في محافظة اربد للإطلاع عليها وزيارة هذا السوق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لذلك حفاظا على المواطن وصحته وقياما بواجبهم الرقابي والتنفيذي.