أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة كفرخل: حياة وامل وجمال لكنها غائبة عن الخريطة...

كفرخل: حياة وامل وجمال لكنها غائبة عن الخريطة السياحية

02-03-2016 11:52 AM
الشاهد -

تقف بشموخ تنتظر المسؤولين ليولونها الاهتمام والعناية

الاهالي: حال البلدة لا يسر والحكومة مغيبة

قدمنا عدة شكاوي بمساندة البلدية لكننا لم نستفد شيئا

الشاهد-علي ابوربيع

على خاصرة الزمن تتمدد بهضابها، وحفرت أوديتها لوحة بديعة نقشت فوق الكون صورة جمالية، وسكبت السواعد الأردنية في أعماقها السحر والفخر بتذليل جبالها ووهادها.
إنها بلدة كفرخل ذات العبارة السريانية، والتي تعني "قرية العنب"، وتقع شمال محافظة جرش، على درجة عرض 32 شمالاً، وخط طول 35 شرقاً، وإلى الغرب من الطريق الدولي العام الواصل بين عمان وإربد وعلى يسار الكيلو 13 شمال مدينة جرش بعمق 5 كم إلى الغرب.
خرّجت مدارسها وبيوت العلم فيها منذ بداية العصر، رجالا عرفوا بولائهم وانتمائهم لهذا الوطن الغالي وحرثوا الأرض وعمروا الجبال وغرسوا في قلب أرضها الحياة، وتعانقت جباههم الشماء بكل كبرياء مع قمم جبالها الثلاثة: السناد وجبل العاهد والجبل الغربي، والتي أقسمت أن تحرس أبناءها منذ فجر التاريخ الى يومنا هذا.
وتتمتع مساحة كفرخل التي تبلغ 25 ألف دونم، بجمال تنوع تضاريسه، وتعكس صور الطبيعة الساحرة التي هجرها الجفاف واستوطنتها الأشجار الحرجية والمثمرة، وأشجار القيقب والملول والسنديان والصنوبر واللزاب، وتفوح من جنباتها روائح الزعتر والطيون.
كفرخل التي عرفت ببلدة العنب وخله، وبتمنعها على جميع الغزاة عبر العصور، تعيش فيها العقبان والصقور والهداهد.

اهالي كفر خل

الاهالي طالما دعو الجهات المختصة إلى الاهتمام بالبلدة التي ما تزال غائبة عن الخريطة السياحية رغم جمالها وتضاريسها التي تضاهي أجمل الدول الغربية.
وما تزال بلدة كفرخل تشكل وجهة للباحثين والدارسين، ما دعا كلية الزراعة بجامعة العلوم والتكنولوجيا لإنشاء مركز أبحاث فيها وتؤسس محمية الأمير حمزة الطبيعية للدراسات والأبحاث البيئية.
وعند دخولك الى كفرخل تستوقفك يافطة ترحيبية تقول: "يا زائر كفرخل توقف لدينا الحياة ومنك الأمل" حيث تشكل هذه العبارة التي رفعها شباب البلدة، استراتيجية وطنية تدعو الى المحافظة على البيئة حتى تبقى الطبيعية تمنح زائريها الجمال والهدوء والراحة والاستجمام.
وعلى هذا الاساس اطلق شباب كفرخل مبادرة تدعو الى لفت أنظار المسؤولين الى الاهتمام والعناية بهذه البلدة التي ما تزال تقف بشموخ تنتظر زائريها من أبناء هذا الوطن لتحتضنهم بحنان جبالها وهضابها وسهولها وبسحر طبيعيتها. وقال الاهالي ان كفرخل تحتوي على مساحات واسعة من الاراضي لكن الفوضى وقلة العناية والاهتمام حولها الى منطقة فوضوية وقد حاول المواطنون تقديم العديد من شكاوي للمسؤولين ومحاولة البلدية ايجاد حلول لهذه المشاكل الا انها ما زالت تراوح مكانها وتصطدم بكثير من المعيقات المالية وقلة الاهتمام بهذه المنطقة دعت المواطنين الى العيش بحالة من الاستياء من هذه المشاكل التي تواجههم.

مراكز الشباب

احمد السقرات قال اننا نعاني من الكثير من المشالك في كفرخل واهمها عدم توفر مركز رياضي للشباب ففي بعض الاحيان يلجأ الشباب والاطفال والطلاب الى ساحات المدارس في يوم العطلة ليلعبوا كرة القدم في ساحاتها.

انارة الشوارع

محمد مومني هذه المشاكل تعود لعشرات السنين ونحن نعاني منها ومشكلة انارة الشوارع قديمة ما زالت موجودة في كفرخل فبعض الشوارع في الاحياء لا تنار الا في المناسبات وتؤدي الى كثير من الحوادث في المنطقة، وقد حاولنا مخاطبة المسؤولين وشركة الكهرباء لكن لا احد يسمعنا. احمد محاسنة تحدث عن الصرف الصحي في المنطقة وخاصة في شارع (المدارس) وقال انها ما زالت موجودة منذ حوالي خمس سنوات ولم تحل وفي كل شتاء تفيض وتغرق الشوارع ناهيك عن التلوث البيئي والرائحة الكريهة.

المناطق الحرجية

على الرغم من انه تم تحديد البيانات المساحية فيها منذ خمس سنوات الا ان وزارة الزراعة ودائرة الاراضي لم تجد لها حلولا مناسبة ونحن هنا نتحدث عن قضية الاعتداءات على اراضي اخزينة كما قال الاهالي والتي هي نوعين الاول الاعتداء على الاراضي الحرجية ومن ضمنها منطقة كفرخل والثاني على اراضي الخزينة الغير حرجية وهذه المشكلة في كفرخل قائمة منذ خمسين عاما.

ازدحامات مرورية

واشتكى الاهالي من الازدحامات المرورية الغير مبررة الموجودة خاصة في شارع مدرسة كفرخل الاساسية والتي شاهدتها الشاهد وتحديدا في ساعات انتهاء الدوام والمساء تتكاثر المركبات في الشارع مما ينتج عنها ازدحامات كثيفة وفي بعض الاحيان تؤدي الى حوادث خطيرة جدا. بالاضافة الى ان هذا الشارع فقط مسرب (اتجاه) واحد .

ملاعب واندية للشباب

وطالب اهالي كفرخل ببناء نادي رياضي لهم بالاضافة الى بناء ملعب لكرة القدم للشباب وقالوا ان الاطفال والاولاد و،الشباب يلجأون في بعض الاحيان الى ساحات المدارس والطرقات العامة في يوم العطلة ليلعبوا كرة القدم ويدخلون الى المدرسة بطريقة غير شرعية عن طريق التسلق على الاسوار والقفز من الاعلى للدخول عليها.

النفايات

كما اشتكى اهالي منطقة كفرخل من تراكم النفايات خاصة المخلفات التي يتركها بائعو الخضار خلفهم. وقالوا ان هذه المشكلة موجودة بكثرة خاصة امام محلاتهم.

المركز الصحي

كما طالب الاهالي بوجود اكثر من مركز صحي في المنطقة لان الموجود لا يكفي ولا يفي بالغرض وايضا يتكبدون عناء كبيرا عند الذهاب الى مستشفى جرش الحكومي الذي يبعد عنها اكثر من 15 كيلومتر.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :