شركة كبرى بدأت بإنهاء خدمات "200" موظف وإحالتهم للضمان المبكر.!
07-02-2024 10:25 AM
الشاهد - إنكم تُحمّلون الضمان ما لا طاقة له به؛ يبدو أن عدوى إنهاء خدمات العمال والموظفين المستكملين لشروط التقاعد المبكر قد انتقلت من الحكومة والقطاع العام إلى الشركات والقطاع الخاص، فها هي إحدى الشركات الكبرى في المملكة والتي يساهم فيها الضمان الاجتماعي مساهمة عالية بدأت بإنهاء خدمات عدد كبير من عامليها يتجاوز أل (200) عامل عبر إغرائهم بما يسمى بالحوافز والمكافآت أو بالفصل وتحويلهم إلى مؤسسة الضمان لتقديم طلبات الحصول على راتب التقاعد المبكر.! هذا سلوك يؤذي العامل المؤمّن عليه بالضمان، لأنه يضطره إلى الذهاب باتجاه التقاعد المبكر مُخفّض الراتب مما يؤثر على معيشته، كما أنه يؤذي الشركة نفسها على المدى البعيد بسبب ما تفقده من كفاءات وخبرات، كما يؤذي المركز المالي للضمان ويُثقل كاهل مؤسسة الضمان بأعباء مالية كبيرة ويؤدي إلى إخلال بالتوازن المالي والاستدامة الاجتماعية والمالية لها، وهو مؤذٍ أيضاً للاقتصاد الوطني ويزيد من رقعة الفقر في المجتمع.! سؤالي ماذا يفعل الأعضاء الممثلون للضمان في مجلس إدارة تلك الشركة، ولماذا لا يكون لهم موقف رافض لمثل هذه الإحالات الضارّة جداً بالضمان على الأقل، ولماذا يصمتون ويتفرجون وهم يرون سياسات ذات أبعاد خطيرة على مؤسسة الضمان ومركزها المالي ونظامها التأميني، ولماذا لا يتم توجيه ممثلي الضمان في مجالس إدارات الشركة إلى ضرورة معارضة ورفض مثل هذه السياسات الضارّة بالضمان والمجتمع.؟! إنكم تحمّلون مؤسسة الضمان الاجتماعي ما لا طاقة لها به، وقد حذّرت وأُعذِرت، وها أنذا أحذّر من مغبّة هذه الممارسات وآثارها بالغة السوء على منظومة الضمان مستقبلاً.!
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.