الشاهد -
ايمن لديه خمسة اطفال ويعاني من اعاقة بسبب خطأ طبي ولا يستطيع العمل
فايزة: ارملة منذ 12 عاما ولا تجد قوت يومها
وصال: زوجها وبناتها يعانون من اعاقة وتطالب بتأمين صحي
الشاهد-خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى
ايمن رب اسرة لديه خمسة اطفال وهو مصاب باعاقة ويتقاضى معونة 180 دينارا وهذا المبلغ يقوم بتوزيعه على اكثر من جهة اولها اجرة البيت 100 دينار والباقي ماء وكهرباء ولا يتبقى لاولاده شيء. يقول ايمن للشاهد بان المبلغ الذي يتقاضاه معونة لا يكفي سوى 10 ايام وباقي الشهر يعيشه واطفاله في يأس وحرمان لا يعرف كيف يسد رمقهم او يلبي حاجاتهم ويؤكد انه غالبا ما يتمنى الموت بسبب الضيق الذي يعيش فيه وعدم تمكنه من زرع البسمة على شفاه اطفاله. ايمن مقعد بسبب خطأ طبي ومنذ ان اصيب لا يقدر على السير او العمل واصبح وضعه الصحي والمعيشي متردي ولا يتمكن من ايجاد حل لمشاكله. البنت الكبرى لايمن قالت للشاهد اننا نعيش في ظلم وقهر وحرمان ووضعنا في البيت مأساوي ولا احد يلتفت لنا وبالكاد نستطيع ان نقي هذه الاسرة من التشرد والضياع لكن ارادة الله جعلتنا هكذا ونتمنى ان نجد من يساندنا ويقف معنا.
الحالة الثانية
فايزة عبداللطيف ارملة منذ 12 عاما تحصل على معونة 45 دينارا وتدفع اجرة بيت 50 دينارا وهي بدون اولاد تقول فايزة ان صاحب المنزل غالبا ما يسامحها بالخمسة دنانير المتبقية من اجرة البيت لكنها لا تعرف كيف تدبر امور حياتها فهي محرومة من كل شيء الا ما يقدمه لها اصحاب الخير حتى فواتير المياه والكهرباء يدفعونها عنها وهي تقول انها تعيش كالمحرومة وقد راجعت صندوق المعونة اكثر من مرة لرفع راتبها وقدمت اكثر من عريضة لكن دون جدوى وهي ايضا تعاني من عدم صلاحية المنزل وتتحمل البرد والمطر والرياح ولا تجد من يساعدها وهي تتساءل لماذا لا ينظر صندوق المعونة لحالها ويقدر ان 45 دينار لا تكفي الخبز الحاف فكيف تدبر باقي شؤون حياتها؟. الحالة الثالثة
وصال عايش زوجها مريض ويرقد على سرير الشفاء ولديها بنتان تعانيان من اعاقة في الدماغ وصال وعائلتها يتقاضون راتب 160 دينارا من صندوق المعونة وهي تنفقها على علاج زوجها وبناتها كونها غير مشمولة بالتأمين الصحي وقد حاولت مرارا ان تجد من يساعدها لعلاج زوجها وبناتها الا ان لا حياة لمن تنادي وهي تطالب وزارة الصحة بمساعدتها في التأمين الصحي لتوفير ثمن العلاج لزوجها وبناتها على الاقل وهي تحاول منذ سنوات لكنها تقابل بالرفض مع انها ترى حالات مؤمنة صحيا وهي ليست بحاجة لذلك ويترك المحتاجون يصارعون العوز والحاجة ولا يستطيعون مساعدة انفسهم.