أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك اقترب حل المجلس والنواب يلجأون لاستعراضات

اقترب حل المجلس والنواب يلجأون لاستعراضات

24-02-2016 10:20 AM
الشاهد -


لفشلهم امام قواعدهم وفقدانهم ثقة الناخبين

الشاهد-عبدالله العظم

حالات الاستعراض النيابية او ما يسمى بالشو بحسب المقولة الشعبية (شوفي يمه) التي واكبتها على مدار عمر المجلس الحالي اخذت وتيرتها بتزايد ملحوظ بين النواب وخصوصا الطامعين بالعودة الى المجلس القادم. وهذا مصحوب بحالة من التشبح بين البعض في ظل شعور النواب بالاقتراب من الرحيل اذ يرى السواد الاعظم منهم انهم على ابواب الحل وهو ايضا ما ترجحه التوقعات السائدة بعد اقرار قانون الانتخابات الذي سينتهي مجلس الامة بشقيه في غضون الاسبوع المقبل. ولهذا فقد لجأ البعض من النواب للبهلاوانية سواء داخل القبة او خارجها وساعدهم بذلك الملاحقة والمتابعة الاعلامية التي تفترض حسن النية عند اي موقف من المواقف التي شاهدنا معظمها. ونحن نتحدث عن الحقبة الاخيرة عن المشهد النيابي فقد بدأت هذه الفئة من النواب استعراضاتها مع تمثيله الموازنة العامة بالخطب الرنانة والرفع من سقفها ظاهريا وللتوطئة والتهدئة مع الحكومة بالباطن عند انفراد النواب بفريقها الحكومة جمعا وفرادى في القاعات المجاورة للقبة وهو على الاغلب ما كنا نشهده وكأنه سيناريو مرسوم ما بين السلطتين ومتفق عليه سلفا قبل وبعد الخوض في الخطاب النيابي وبعد الانتهاء من كل كلمة للنواب الاستعراضيين ولم نقل هذا جزافا او تجنيا فشهادة بعض النواب على زملائهم ما هو الا مؤشر واضح في هذه المسألة وكذلك النتائج التي كانت تبرز عن مواقف النواب عند كل القرارات والتي تأتي متناقضة ما بين ما يقوله النائب ليحدث حوله الجلبة وما بين موقفه من التصويت ومن المواقف الاخرى شهدناها ايضا ما جاء في جلسة المناقشة العامة قبل اسبوع لاتفاقية الغاز الاسرائيلي وهي بالمناسبة المناقشة الثانية لهذه الاتفاقية وعلى ما يبدو انها جاءت بمقترح من النواب لملء الفراغ وتضييق الفجوة ما بين النائب وناخبيه فراح قسم من النواب يهتف ويشتم الاتفاقية ويندد بها في حين ان معلومات وصلت للنواب وسبقت موعد الجلسة تفيد بانه لا وجود لاتفاقية انما هي مذكرة تفاهم الغيت قبل عام وبرغم ذلك خرج النواب باستعراضات تمثيلية ومنهم من كان يجلس في قاعة الاستراحة يستمع لزميله وهو يحتسي القهوة والشاي ويردد من ورائه عبارات واشارات لدلائل عدم الجدية في الطرح وفنيات اللعبة الدنكوشوتية لا تصعب على فهم الحاضرين بين النواب ونتيجة للمغالاة في ذلك النمط انسحب جزء كبير من النواب من الجلسة ومنهم من غادر مبنى القبة ومنهم توزع على القاعات واسدلت الستارة برفع الجلسة لتهريب النصاب. اما وحول نفس المؤشرات وعند مناقشة النواب لقانون الانتخابات فقد اعلن البعض من النواب عبر صفحاتهم على الفيس بوك الى حشد حراكي بالغوا في تقديراته لمناصرة آراء احزاب لا يسمع بها الشارع اثارت مؤسسات المجتمع المدني والقطاع النسائي للوقوف احتجاجا امام المجلس لدعم مطالب رفع التمثيل النسائي وطرح كوتا للاحزاب المقصرة بحق ذاتها اصلاولم تثبت اي وجود على الساحة السياسية او الاجتماعية ايضا كان ذلك بقصد خلق حالة استعراضية للذي حصل امام المجلس برغم ان عدد الاشخاص الذين يمثلون الاحزاب الاربعة او الخمسة بما يسمى بالائتلاف الحزبي لا يتجاوزون العشرة او العشرين عضوا باستثناء القطاعات النسائية التي تم تنظيم دخولها الى الشرفات سلفا وفصلها عن ممثل الاحزاب الذين بقوا امام المجلس قبل الشروع في الجلسة بساعة وهذا ما اثار النواب السيدتان اللتان نظمتا الفعالية وخيبة الامل في حجم واعداد المشاركين.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :