الشاهد - تنطلق بطولة كأس آسيا لكرة القدم في قطر الجمعة، التي تستضيف المسابقة للمرة الثالثة في تاريخها، فيما يطمح منتخبها للاحتفاظ باللقب سعيا لمصالحة جماهيره بعد مشاركة أولى مخيبة في كأس العالم.
وعلى ملعب لوسيل الذي احتضن نهائي مونديال 2022 بين الأرجنتين وفرنسا وانتهى بتتويج الأولى بقيادة نجمها ليونيل ميسي، يستقبل منتخب قطر، بعد مرور ما يزيد قليلاً عن عام على بطولة كأس العالم الأولى في دولة عربية، نظيره اللبناني على ستاد يتسع لنحو 90 ألف متفرج.
وسيشارك في النسخة الـ 18 من بطولة كأس آسيا 2023 التي انطلقت عام 1956، 24 منتخبا للمرة الثانية بعد النسخة السابقة التي أقيمت في الإمارات عام 2019 وتوجت لاحقا بها قطر.
وللمفارقة، فإن قطر تغلبت على لبنان 2-0 في بداية مسيرتها نحو لقبها القاري الأول في 2019.
لكن بعد أسوأ مشاركة لمنتخب مضيف في المونديال (3 هزائم وهدف وحيد) بقيادة المدرب فليكس سانشيز، عادت قطر للاستعانة بالمدرسة الإسبانية في التدريب بعد تعيين المدير الفني ماركيز لوبيز خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش قبل ما يزيد قليلاً عن شهر من افتتاح البطولة.
وسيصطدم سعي القطريين بالإبقاء على اللقب في بلدهم، بالمنتخب الياباني المرشح القوي لإحراز البطولة وتعزيز رقمه القياسي (4 ألقاب حالياً)، في حين تسعى كوريا الجنوبية القوية أيضا إلى إحراز لقب قاري طال انتظاره منذ 64 عاماً.
وتتركّز الأنظار على المنتخب السعودي الذي يشرف على تدريبه الإيطالي روبرتو مانشيني، بعد تدفق النجوم الأجانب بصفقات باهظة إلى أندية الدوري المحلي بقيادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وتبدو السعودية مرشحة وحيدة لاستضافة مونديال 2034، كجزء من حملة أوسع نطاقًا في استثمارها بالرياضة العالمية.
ويواجه الفريق الفلسطيني مهمة شاقة للخروج من مجموعة تضم إيران والإمارات وهونغ كونغ، مع تركيز لاعبيه على الحرب الإسرائيلية على غزة بعد أن فقد بعض اللاعبين أقاربهم.
وقال التونسي مكرم دبوب مدرب منتخب فلسطين، "الجميع يتابع الأخبار، قبل وبعد التدريب، سواء كان ذلك في الحافلة أو في الفندق".
وقسمت المنتخبات بينها 10 منتخبات عربية، المشاركة في المسابقة التي تقام كل 4 سنوات، إلى 6 مجموعات، وستشهد البطولة ما يصل إلى 3 مباريات يومياً خلال مرحلة المجموعات. وسيتأهل أوّل وثاني كل مجموعة إلى الدور الثاني (دور الـ 16)، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
وستكون قطر أول مضيفة للنهائيات ثلاث مرات بعد عامي 1988 و2011، وتقام حتى 10 شباط المقبل على 9 ملاعب حديثة، من بينها 7 استضافت مباريات كأس العالم 2022.
وتقرر تغيير موعد البطولة، من منتصف 2023، وحتى أول 2024 لتجنب حرارة الصيف في الخليج.
وكانت الصين قد نالت في 2019 حق استضافة البطولة، لكن في أيار 2022 اعتذرت بسبب سياساتها لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
مع استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، فإن هذه ستكون أول بطولة لكأس آسيا يتم فيها لعب مباريات البطولة في ملاعب كأس العالم. كما أن 13 منتخباً في كأس آسيا 2023 شاركوا في نسخة عام 2011 التي أقيمت في قطر تحديدا.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.